وزير الدولة للشئون الخارجية ومبعوث المناخ السعودي: المؤتمر يعيد صياغة العمل المناخي

عادل الجبير في حواره لـ «آخرساعة»
عادل الجبير في حواره لـ «آخرساعة»

كتبت: ندى البدوي

تُشارك المملكة العربية السعودية بصورة فاعلة في مؤتمر المناخ Cop27 الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، التي شهدت فعاليات النسخة الثانية من منتدى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش فعاليات الشق الرئاسي رفيع المستوى، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من كبار المسئولين.

ويوضح عادل الجبير وزير الدولة للشئون الخارجية ومبعوث المناخ السعودى، أن المبادرة تستهدف زراعة 50 مليون شجرة في الشرق الأوسط من بينها 10 ملايين شجرة في السعودية، وذلك للمساهمة في تقليص الانبعاثات الكربونية ومواجهة ظاهرة التصحر التي تُعاني منها المنطقة العربية.

اقرأ أيضًا

السعودية تدعو لحشد الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي

وأكـــد الجــــبير فـــي تصـــريحـــــات لـ«آخرساعة»، أن الحضور الكبير لقادة الدول العربية، الذي شهده إطلاق النسخة الثانية من المبادرة يدل على الاهتمام بالعمل المشترك لمواجهة تحدي التغيرات المناخية، فالمبادرة تحتاج إلى تعاون مكثف بين دول المنطقة. مشددًا على أن الحديث حول العمل المناخي يجب أن يُبنى على أسس علمية ومنطقية مع تجنب العواطف والمشاعر، فهدفنا بالأساس درء الخطر الوجودي الذي يتعرض له العالم بأسره، وهذا لا يمكن تحقيقه بغير عمل جاد وأسس قوية ومتينة.. ويثمِّن مبعوث المناخ السعودي الدور الذي تقوم به مصر في دفع عجلة الالتزامات والحشد الدولي نحو تحقيق العدالة المناخية، فمؤتمر المناخ Cop27 يُعيد صياغة العمل المناخي بتركيزه على الانتقال من التشاور والوعود إلى التنفيذ. جميعنا نعي حجم المخاطر التي نواجهها، من ذوبان الجليد وموجات الجفاف والفيضانات وغيرها، ولكننا نحتاج إلى الانتقال من مرحلة طرق أجراس الإنذار إلى مراحل تنفيذ التعهدات.

يتابع: قضايا البيئة والمناخ أصبحت من الأولويات في العلاقات الدولية، ونرى ذلك بوضوح في الاهتمام العالمي المتزايد تجاه قضية المناخ، رغم ما يعانيه الاقتصاد العالمي من أزمات فى الطاقة والغذاء، لكننا بصدد خطوة جديدة تؤسس لمرحلة مغايرة فى التعاطى مع قضية المناخ دوليًا. ويشير الجبير إلى أن المملكة العربية السعودية تستهدف الوصول إلى الحياد الكربونى بحلول عام 2050، وذلك من خلال عدد من المبادرات التى تنفذها السعودية لإيجاد الحلول للتعامل مع المشكلة، هناك إجراءات متعددة وحلول يمكن الاتجاه إليها لخفض الانبعاثات الكربونية، من بينها تقنيات تخزين وامتصاص الكربون، التى تتطلب مزيدا من الاستثمار فى مجال البحث العلمى والابتكار، وهذا ما نسعى إلى التوسع به فى الفترات القادمة.