في ذكرى تجليسه بطريرك.. رحلة البابا شنودة من مغارة الرهبنة للكرسي المرقسي 

البابا الراحل شنودة الثالث
البابا الراحل شنودة الثالث

يحل اليوم الإثنين الذكرى الـ51 لتجليس قداسة البابا الراحل شنودة الثالث بطريرك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك يوم 14 نوفمبر عام 1971 م خلفا لقداسة البابا الراحل كيرليس السادس. 

وُلد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923 باسم نظير جيد روفائيل وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البطريرك وهو رابع أسقف أومطران يصبح بطريركا بعد البابا يوحنا التاسع عشر عام 1928،  ومكاريوس 1942، ويوساب الثاني 1946.

رسم البابا شنودة في يوم السبت 18 يوليو 1954 راهبًا باسم أنطونيوس السرياني وجد في الحياة الديرية والفكر الرهباني حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام  1956 حتى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

وأمضى أنطونيوس السرياني  10 سنوات في الدير دون أن يغادره، ثم رسم أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وتولى عمادة الكلية الإكليركية، وبعد وفاة البابا كيرلس السادس في عام 1971 تقدم لمنصب البابا 11 شخصا ووقع الاختيار على 5 منهم الأنبا شنودة وفي 29 أكتوبر من نفس العام أجريت الانتخابات لـ3 مرشحين وفي قداس القرعة الهيكلية حُسم الاختيار ليكون شنودة الثالث البابا 117 في تاريخ البطاركة.

وفي صباح يوم 14 نوفمبر أقيمت مراسم التنصيب ورسامة الأنبا شنودة بابا ورئيسا على الكنيسة القبطية، وقد أذيع الحفل من دار الإذاعة والتلفزيون في مصر على الهواء مباشرة وقدر عدد الحاضرين حوالي 10 آلاف شخص.

وشارك في حضور حفل التنصيب العديد من ممثلي الكنائس المسيحية في العالم وكبار رجال الدولة في مصر يتقدمهم صلاح الشاهد مندوباً عن رئيس الجمهورية وقتها الرئيس أنور السادات ود.محمود فوزي رئيس الوزراء وحافظ بدوي رئيس مجلس الشعب ورئيس المحكمة الدستورية العليا وعدد كبير من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين وكبار رجال الدولة ومندوبا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

ودخل الأنبا شنودة ساحة الكاتدرائية في موكب بهى إلى باب الكاتدرائية المغلق وسلمة الشماس مفتاح الكنيسة فأخذه وفتح باب الكنيسة لتبدأ مراسم تجليس البابا الـ 117 وهو يرتل المزمور 117 قائلا " أفتحوا لي أبواب البر لكي أدخل وأشكر الرب".

اقرأ أيضا:- في ذكري رسامة البابا تواضروس اسقفا.. 15 عاما خدمة بايبارشية البحيرة 

ومنذ عام ١٩٧١ استمر البابا شنودة بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية لتبدأ رحلة استمرت ٤٣ عاما من العطاء والتعليم والتعمير حتى وفاته في ١٧ مارس ٢٠١٢.