ماذا لو كانت مباراة منتخبنا الودية مع بلجيكا فى دولة أفريقية داخل الأدغال ؟..هل كانت إدارة اتحاد الكرة بكامل العدد سوف تسافر كما هو الحال مع المباراة فى الكويت ؟..طبعًا لا..هناك فارق ''فخفخة وفرفشة'' لايجدر بالمتطوعين إهداره، وإلا ما الداعى لخوض معارك ضارية فى الانتخابات على مناصب من المفترض أنها تطوعية لارواتب فيها على الورق بينما العوائد والفوائد منها غنائم على الأرض..
ومن سوء الفهم والوعى أن نعتاد فى كل مجالات حياتنا على مظاهر رفاهية نتبرع لتصديرها إلى عشرات الملايين من الفقراء سواء بالعرض فى وسائل الإعلام أو المشاهدة المباشرة فى واقع معيشتنا تُثير الاستفزاز بتناقضها الواسع مع ضيق ذات اليد..نحن نستسهل سلوكيات هى فى الحقيقة صعبة على نفسية المواطن العادى ولايريد أحد أن ينتبه لها رغم تجاربنا المتكررة مع آثارها الخطيرة.. ولنتذكر أن سيدنا النبى قال بما معناه إذا أدخلت بيتك طعامًا مميزًا ورآه فقير يجب أن تعطيه منه أو أن تخفيه عنه.. ومادمنا غير مستعدين للعطاء فعلى الأقل علينا بالإخفاء.
