كلام فى الرياضة

كأس العالم عربى لاول مرة

عماد المصرى
عماد المصرى

بعد أيام معدودات ينطلق العرس الكروى الأهم على مستوى الكرة الأرضية على أرض عربية.. لأول مرة فى التاريخ.. معلوم أننا كعرب استضفنا على أراضينا الكثير من البطولات الرياضية العالمية والقارية فى كثير من الألعاب الرياضية، وكانت بلدنا الحبيبة مصر صاحبة الريادة على المستوى العربى، بكل ما تحمل من تاريخ وحضارة ضاربة فى عمق التاريخ.


ولكننا بعد ستة أيام فقط سوف نحتفل كعرب بإنجاز تحققه دولة من أصغر الدول العربية مساحة، لكنها استطاعت بحب أبنائها لبلدهم ان يحققوا ما عجز عن تحقيقه كل الدول العربية وأغلب الدول الاسيوية والإفريقية، فينطلق مساء الاحد القادم على ارض الدوحة حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم، وتكون ضربة البداية بين قطر الدولة المستضيفة والإكوادور.. فتحية واجبة من شعب مصر الداعم والمحب لكل ما هو عربى للأشقاء فى قبلة العالم الكروية هذه الأيام دولة قطر.. متمنين ان يحقق هذا العرس الكبير نجاحا لم تحققه بلاد الغرب ممن سبقونا فى استضافة هذا الحدث الكبير الذى انطلق عام 1930 فى اورجواى القابعة أقصى الغرب من العالم فى قارة كرة القدم أمريكا الجنوبية والتى حققت لقب البطولة على ملعبها.. وتبعتها إيطاليا بالتنظيم والحصول على اللقب عام 1934، وهى البطولة التى شهدت الظهور الأول لمصر والعرب متمثلة فى منتخبنا الوطنى الذى خرج على يد المجر بالخسارة بهدفين لعبد الرحمن فوزى مقابل أربعة للمجريين.


وتوالت البطولات حتى ظهر المنتخب المصرى للمرة الثانية على الاراضى الإيطالية أيضا عام 1990 بقيادة الجنرال محمود الجوهرى «الذى لم أر حتى الآن أنه حظى بالتكريم الذى يليق به فى بلدنا» وحقق منتخبا أفضل نتائجه فى المونديال بالتعادل مع منتخب هولندا الرهيب بقيادة فان باستن وردو خوليت وكانا حينها من أفضل المهاجمين فى العالم، بهدف مقابل هدف، ومع منتخب أيرلندا بدون أهداف ثم خسارة بهدف من منتخب إنجلترا، وكان نجومنا كلهم ابطالا والمجال لا يتسع لذكرهم خاصة وهم معلومون للأغلب الاعم من الشعب المصرى، ثم كانت المشاركة الثالثة والأخيرة عام 2018 بروسيا لجيل الأسطورة محمد صلاح رغم أننا منينا بثلاث هزائم من الأورجواى وروسيا والسعودية.. وجاء المنتخب السنغالى ليحرمنا من الظهور الرابع فى مونديال قطر 2022.


حسام والنحاس:
غياب اثنين من اهم مدربى كرة القدم المصرية عن العمل هذا الموسم كان بمثابة صدمة بالنسبة لى، فحسام حسن وتوأمه إبراهيم استطاعا ان يحفرا اسميهما فى كرة القدم المصرية والعالمية بجدهما وإصرارهما وحبهما للنجاح كلاعبين، وانتقل نفس الإحساس معهما عندما اشتغلا بالتدريب خاصة العميد حسام حسن الذى أثبت كفاءة شهد لها الجميع بعيدا عن اختلافنا معه فى زيادة عصبيته رغم إنك عندما ترى الدورى الإنجليزى كمثال، وترى الخناقات بين المدربين ومنهم الألمانى يورجن كلوب مدرب ليفربول، تتأكد أن ما كان يفعله حسام حسن هو حماس زائد وكره للخسارة.. أما غياب المدرب والنجم الخلوق عماد النحاس وجهازه المعاون فكان صدمة ايضا لى، لان النحاس شهد له الجميع انه مستقبل التدريب فى مصر.. لهذا أتمنى ان نرى هذين النجمين الكبيرين مع جهازيهما يقودان فريقين من الفرق القوية فى الدورى المصرى أو فى أى من الدوريات العربية.