من الحكايات الغريبة عن الفنان زكي رستم التي ترددت بسبب تقديسه للمواعيد المنضبطة، ويحضر إلى الاستوديو في الساعة والدقيقة بالتمام، ويحضر مع مساعد الريجسير وهو الرجل الفني المسئول عن تبليغ الممثلين والفنيين في الفيلم بموعد ومكان التصوير وغير ذلك.
وقد كان رستم لا يملك سيارة فيمر عليه المساعد في الوقت المحدد تماما، وعندما يرن الجرس يخرج إليه ويتحرك معه في التاكسي إلى مكان التصوير.
وفي إحدى المرات قبل أن يضغط المساعد على جرس الباب، فتح رستم الباب ليجد المساعد، فأدخله إلى منزله وأغلق الباب من الداخل بالمفتاح، ثم تحرك رستم إلى إحدى الغرف وأحضر كرباجا وانهال عليه ضربا، ثم فتح الباب وطرده لعدم إنضباطه فى المواعيد والتسبب فى التأخير عن التصوير.
اقرأ أيضًا | في ذكرى ميلاد زكي رستم.. اختارته مجلة (باري باتش) كواحد من أفضل 10 ممثلين في العالم
زكي رستم اختارته مجلة «باري ماتش» الفرنسية كواحد من أفضل عشرة ممثلين في العالم، كما وصفته مجلة «لايف» الأمريكية بأنه من أعظم ممثلي الشرق، ورغم ذلك كانت حياته الخاصة من أقسى ما يكون، فقد عاش طوال حياته وحيدا لم يتزوج أو ينجب أبناء، ولم يكن له أية أصدقاء سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، وكانت علاقته بزملائه الفنانين تنتهي عند اللحظة التي يخرج فيها من الإستوديو، حتى الخروج والسهرات والحفلات لم تكن من الأشياء التي تستهويه، وفي سنواته الأخيرة أصيب بالصمم، فلم يكن يسمع على الإطلاق، فاضطر إلى الابتعاد عن الشىء الوحيد الذي أحبه في الحياة وهو التمثيل.
