اعتبر وزير الدفاع البريطانى، بن والاس، أمس، أن الانسحاب الروسى من مدينة خيرسون الأوكرانية يشير إلى «خسارة استراتيجية جديدة» لموسكو، ورأى أن الخسارة ستزرع الشك فى صفوف الرأى العام الروسى. وقال والاس عن بيان «الانسحاب من خيرسون الذى أعلنته روسيا يشير إلى خسارة استراتيجية جديدة لهم.
لقد فشلت روسيا فى السيطرة على أهداف رئيسية غير خيرسون، حددتها فى فبراير الماضى. ومن جهته، أشاد البيت الأبيض أمس بما اعتبر أنه «نصر استثنائى» لأوكرانيا بعد استعادة قواتها مدينة خيرسون. وفى حين سحبت روسيا قواتها لتتمركز فى مواقع دفاعية.
واعتبر والاس أن العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا «لم تجلب سوى العزلة الدولية والإهانة»، لموسكو. وأضاف: «تستمر كل من المملكة المتحدة والمجتمع الدولى فى دعم (الأوكرانيين) وفى حين نرحب بالانسحاب لا نستخف بالتهديد الذى تشكله روسيا».
فى غضون ذلك، ضغط وزير الخارجية الأوكرانى دميترى كوليبا على دول جنوب شرق آسيا للحصول على دعم سياسى ومادى فى حرب بلاده ضد روسيا، بينما اتهم موسكو أمس بممارسة «ألعاب الجوع» مع العالم من خلال إيقاف شحنات الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الزراعية.
وقال كوليبا للصحفيين على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا إن العالم يحتاج إلى الضغط على روسيا، قائلاً إن المنتجات الأوكرانية مهمة للغاية فى أفريقيا وآسيا. وخلال لقاء مع رئيس الوزراء الأسترالى أنطونى ألبانيزى على هامش قمة آسيان فى كمبوديا، أعلن كوليبا أمس أن «الحرب مستمرة»، وأضاف: «أدرك أن الجميع يريدون أن تنتهى هذه الحرب فى أسرع وقت ممكن، ونحن بالتأكيد من يريد ذلك أكثر من أى طرف آخر».
فى السياق ذاته، أكد مسئولان كبيران من الأمم المتحدة ونائب وزير الخارجية الروسى فى جنيف أمس التزام الطرفين بتطبيق اتفاق تصدير الأسمدة الروسية الأساسية لمكافحة الأزمة الغذائية، بينما سمحت هولندا بإرسال شحنة من هذه المادة إلى ملاوى.
وفى الوقت نفسه أعلنت باريس أمس أنها ستساعد فى تمويل قدره «7.5 مليون يورو» لنقل برنامج الأغذية العالمى الأسمدة إلى أفريقيا، إلى جانب دعمٍ مالى «للعمليات المقبلة لبرنامج الأغذية العالمى لإرسال شحنات من الأسمدة الروسية الموجودة فى أوروبا إلى إفريقيا»، حسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية.
اقرأ ايضا | وزير الدفاع البريطاني ينسحب من رئاسة حزب المحافظين
