«وعى المصريين ينتصر» الشـعب.. البطـل

وعى المصريين ينتصر
وعى المصريين ينتصر

حكاية ١٠٠ مليون  يتحملون تبعات  الإصلاح من أجل الاستقرار

دولة تسترد عافيتها.. شعب يتحمل الصعاب.. ورئيس ينقذ الوطن

 

ملحمة عظيمة سطرها ١٠٠ مليون مصرى خلال السنوات الأخيرة من أجل إنقاذ هذا الوطن الغالى.. ليست المرة الأولى التى يواجه فيها المصريون الأزمات والمحن، وليست المرة الأولى أيضا ولا الأخيرة التى يصمدون فيها ويقدمون أروع الملاحم من أجل وطنهم.. مؤخرا فى السنوات العشر الماضية قهر المصريون الإخوان والإرهاب والغلاء والمؤامرات الداخلية والخارجية وانتصروا لوطنهم.. والآن يسطرون تاريخا جديدا مع قياداتهم فى مواجهة أزمات عالمية مستجدة، عصفت بالاقتصاد العالمى، وأثرت على الاقتصاد المصرى .. الأخبار تناقش فى هذا الملف كيف انتصر وعى المصريين فى مساندة دولتهم ورئيسها وتحمل الصعب حتى لا تصبح دولة فى طى النسيان كما هو الحال لدول مجاورة سقطت ولم تعد مرة أخرى.أخبار اليوم

 

حازم الجندى: دور الإدارة السياسية تاريخى والشعب تفهم خطوات البناء

د.أحمد سامى درويش:  نحتاج إعلامًا يكشف حجم المكائد ضد الدولة

ريهام عفيفى:  المعدن الحقيقى للمصريين يظهر دائمًا فى  المحن

 

يبدو أن هناك نغمة تلاحم ولغة خاصة بين هذا الشعب المصرى العظيم وقيادته.. فالشعب تفهم إجراءات الإصلاح الاقتصادى المُرة ووقف بجوار وطنه فى إحداث تغيير جذرى للاقتصاد من أجل بناء مصر حديثة وقوية.. سيظل هذا الشعب عظيما يظهر معدنه الأصيل فى الأوقات الصعبة والظروف القهرية ضاربا أروع الأمثال فى الصبر والعزيمة.. وهذا ما أكده نواب الشعب فى السطور القادمة.
 بداية قال النائب حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجى إن الإدارة السياسية تحملت أعباء تاريخية وورثت ميراثا ثقيلا من المشكلات الاجتماعية كبيرة نتاج عدم جرأة الإصلاح الاقتصادى طوال عقود طويلة بالإضافة إلى ظروف دولية معقدة وغاية فى الصعوبة والتشابك، وعلى الرغم من ذلك وعلى مدار٨ سنوات حققت الدولة المصرية العديد من الإنجازات التى استطاعت تقديم حلول لمشكلات تاريخية، وساهمت بشكل مباشر فى تقليل حدة الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها كل دول العالم، مؤكدا أن الشعب المصرى مُلقى على عاتقه جزء كبير من المسئولية ، تأتى فى مقدمتها عدم الانجراف وراء الشائعات أو تصديق ما يتم تداوله من شائعات موجهة عبر منصات التواصل الاجتماعى والميليشيات الالكترونية الممولة من قبل الجماعات الإرهابية التى تستهدف التهويل من الأوضاع الاقتصادية الحالية، وتسعى إلى التقليل من حجم الانجازات التى حققتها القيادة السياسية، والتحول الكبير الذى شهدته الدولة المصرية خلال الـ ٨ سنوات الماضية.


ولفت الجندى إلى أن المواطن تحمل مع القيادة السياسية كثيرا فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والآن يشعر بثمار هذا الإصلاح فى العديد من المجالات مدللا على حديثه بتأكيد الرئيس السيسى خلال كلمته فى الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادى، عندما قال: «لا تسكبوا التراب على الإنجازات مثلما تفعل الإخوان، فهذه الظروف تحتاج تضافر الجهود ومزيدا من الصبر والتحمل من أجل العبور من تلك الأزمة التى لا شأن لمصر فيها، بل أزمة عالمية ومصر تأثرت بها شأنها شأن أى دولة أخرى».
وأوضح أن حملة الشائعات والأكاذيب والدعوات المغرضة لا يستهان بها وتحتاج أولا لوعى المواطن لإدراك الواقع بوضعه الحالى الحقيقى وحقائقه الكاملة وعدم الإنصات لأية أكاذيب تسعى لتفتيت وحدة هذا الشعب والتشكيك فى قيادته السياسية، مشيرا إلى أن تلك المخططات تستهدف التشويش على الإنجازات التى حققتها مصر، وتفتيت وحدة الوطن وزعزعة استقراره.
وناشد النائب المهندس حازم الجندى كل المثقفين و قادة الرأى والشباب الواعى أن يكون له الكلمة الآن وتوعية المواطن ضد مخاطر محاولات تفرقة وحدة الصف المصرى وتشكيكه فى مستقبل مصر وضرورة مواجهة تلك المحاولات بالوعى وتوضيح كل الحقائق.


  معدن أصيل

 

 وتقول ريهام عفيفى عضو مجلس الشيوخ:  فى البداية أتوجه بكل التحية والتقدير والاحترام للشعب المصرى العظيم الذى طالما أثبت بالدليل القاطع عشقه لتراب هذا الوطن وإظهار معدنه الأصيل وقت الأزمات والمحن..هذا الشعب الذى علم الدنيا منذ فجر التاريخ معنى الدولة، والحفاظ على كل شبر فيها، وقدم أبناؤه الشرفاء حياتهم فى سبيل الحفاظ على وحدته وعدم المساس بها، وبالرغم من كل الصعوبات والتحديات التى واجهت الدولة المصرية على مر العصور كان المصريون فى الموعد دائما، لم يتخلفوا أبدا عن الدفع بوطنهم للأمام والعبور من أى أزمات.
وأضافت عضو مجلس الشيوخ: كلنا نعلم حجم الصعوبات التى واجهت - ولا تزال - تواجه  الدولة المصرية منذ 2011 وحتى الآن، وبفضل عزيمة المصريين نجحنا بتوفيق من الله وصبر وتحمل هذا الشعب العظيم فى عبور الأزمات التى ألمت بنا،  وتعتبر الأزمة الاقتصادية التى يمر بها العالم الآن إحدى الأزمات التى يمكن عبورها بشيء من الصبر والتحمل.. نعم قد تكون الأمور صعبة إلى حد كبير، ونعم كلنا نشعر بغلاء الأسعار وكلنا نعانى ..


وتتساءل عفيفى قائلة: هل قصرت الإدارة المصرية والحكومة فى التعامل مع هذه الأزمة التى ضربت العالم كله منذ يناير 2020 مع انتشار جائحة كورونا وما نتج عنها من تداعيات اقتصادية بذلت الدولة المصرية كل جهودها للتخفيف من آثارها؟


وهل قصرت القيادة السياسية أوالحكومة فى التعامل مع تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية التى تضرب العالم كله بموجات غير مسبوقة من التضخم وارتفاع الأسعار ونقص السلع والمواد الغذائية وارتفاع فى أسعار الطاقة وغيرها من التداعيات التى أربكت حكومات دول كبرى، ودفعت رؤساء حكومات إلى الاستقالة ؟
وتوضح أن الإجابة لمسها المصريون جميعا سواء من حيث توفير لقاحات كورونا وحملات التطعيم على مستوى الجمهورية، وما قدمته الدولة من برامج حماية اجتماعية لكل فئات المجتمع وخاصة العمالة غير المنتظمة بالإضافة لدعم العمالة فى القطاع الخاص والقطاع الحكومى وغيرها وغيرها. بالإضافة لما قدمته الدولة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية من حزم وبرامج وإجراءات اقتصادية تستهدف الحماية الاجتماعية والتى كان آخرها رفع الحد الأدنى للأجور من 2700 إلى 3000 جنيه مع صرف علاوة استثنائية لمواجهة الغلاء 300 جنيه للموظفين وأصحاب المعاشات والبقاء على أسعار الكهرباء دون رفعها حتى يونيو 2023 وغيرها من الإجراءات الأخيرة.


وتضيف: المواطن المصرى بحكم خبرته فى التعامل مع هذه الأزمات يعلم جيدا أنه بفضل من الله وإرادة المصريين يستطيع هذا الوطن عبور ما يواجهه من تحديات. وليس خافيا على أحد أن كثيرا من الدول فى المنطقة والعالم لم تستطع مواجهة موجة الغلاء والتضخم العالمى ، وهناك العديد من الدول العظمى تعانى من نقص حاد فى السلع الأساسية وليس ارتفاعاً فى أسعارها فقط.


وتقول عفيفى: كلنا نعلم أن الصعوبات كبيرة والتحديات كثيرة ، لكن المصريين يدركون أن الوطن أغلى ويستحق.. نحن شعب كريم بطبعه نحمل فى جيناتنا صفات القوة والصبر والقدرة على التحمل، وكلنا نرى بأعيننا ما تبذله القيادة السياسية من جهود لا ينكرها إلا جاحد. وتشرح عضو مجلس الشيوخ قائلة:  نحن نبنى مصر من جديد ( مدن جديدة توفر ملايين فرص العمل..طرق وكباري.. شبكات كهرباء جديدة.. شبكات صرف صحى جديدة.. تطوير لآلاف القرى بالكامل.. نقضى على قوائم الانتظار فى المستشفيات.. قضينا على فيروس سى وعالجنا الملايين من المصابين به.. أطلقنا عشرات المبادرات الصحية المختلفة للمرأة والأطفال فى المدارس و100 مليون صحة.. أطلقنا برامج حماية اجتماعية لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا مثل «تكافل وكرامة» و»حياة كريمة»  وغيرها .. طورنا البيئة التشريعية لجذب الاستثمارات .. أنشأنا عشرات المدن الصناعية لاستيعاب العمالة العائدة .. أنشأنا مجتمعات جديدة لأهالينا من سكان العشوائيات والمناطق الخطرة .. وبالطبع المجال لا يسمح لسرد كل ما حققه هذا الشعب العظيم خلف قيادته السياسية.


 توحيد الجهود


ويضيف د.أحمد سامى درويش أمين عام المجلس الوطنى لحقوق الإنسان أن العالم يغلى من حولنا ولا توجد دولة على مستوى العالم لا تعاني، نحتاج فقط إلى الثقة بأنفسنا وقدراتنا ومزيد من التكاتف والالتفاف حول وطننا وقيادتنا السياسية والإيمان بأن الله لن يضيع جهودنا من أجل مستقبلنا ومستقبل أولادنا. ولأننا جميعا مسئولون.. يجب على القائمين على الإعلام توحيد الجهود وتكثيفها نحو مزيد من النقاشات للقضايا الوطنية المهمة من أجل الوصول إلى حلول لها، والابتعاد عن الموضوعات المستفزة وغير المجدية التى تسطح الرأى العام وتشتته.. نريد إعلاما يناقش القضايا الوطنية وهموم المواطن .. إعلاماً يستمع إلى المواطن ويشاركه فى البحث عن حلول لقضاياه.. هذا الشعب الذى أثبت مرارا وتكرارا أنه دائما على الموعد مع الأحداث الكبرى يستحق إعلاما على نفس قدره.. نحن نريد إعلاما توعويا وتنويريا يطلع المواطن على حقيقة ما يحدث فى مصر وحجم الانجازات التى تتحقق فى كل يوم.. إعلاما يكشف للمواطن حجم المكائد التى تحيط بالوطن وما يتم تسويقه من شائعات وتشويه للحقائق ليشعر المواطن بأهمية دوره فى حماية وطنه بكل فخر وانتماء ..
ويقول عاطف مغاورى عضو مجلس النواب أنه رغم وجود بعض المتاعب الاقتصادية الواضحة ضمن خطة طموحة أعلنتها الدولة خاصة مع تأثر الاقتصاد المصرى بالمتغيرات العالمية فهو جزء من منظومة دولية، باعتباره أحد الاقتصاديات الناشئة والواعدة، إلا أن هناك محاولات خبيثة من بعض الجماعات التى تتربص بمصر وتسعى إلى توظيف مثل هذه الظواهر لتحقيق مصالحهم.