على هامش مؤتمر المناخ .. روس بورتر: مصر لديها اقتصاد قادرعلى مواجه التحديات | حوار

روس بورترالرئيس التنفيذي المالي
روس بورترالرئيس التنفيذي المالي

قال روس بورترالرئيس التنفيذي المالي، ونائب الرئيس الأول لشؤون الاستراتيجية والتكنولوجيا والتحليلات بمعهد المحاسبين الإداريين؛ ، وخبير في الاستراتيجية والتحليل التنافسي أن مصر لديها اقتصاد متنوع قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية بشكل قوي.

و ذكرت التقارير الأخيرة لاستطلاع الظروف الاقتصادية العالمية GECS وجود مخاوف وقلق إزاء وضع الاقتصاد العالمي، كيف يمكن أن يؤثر ذلك على الشرق الأوسط، وبالأخص مصر؟

ونظراً لأننا نعيش الآن ضمن اقتصاد عالمي مترابط، فإن أحداثاً كالركود والتضخم واضطراب سلسلة التوريد يتردد صداها في شتى أنحاء العالم، والشرق الأوسط. ومع ذلك، توجد فوارق واضحة في مدى التأثير بين الاقتصادات ومنها التركيبة السكانية للمناطق، وقدرة الأفراد واستعدادهم للتكيف مع التغيير. وفي الوقت الذي تتصدى فيه بلدان مثل مصر لتحديات عديدة مثل أسعار الصرف، إلا إنها تمتلك موارد متنوّعة يمكن تسخيرها للمساعدة في توليد دخل إضافي والتغلب على التحدي الاقتصادي المقبل بشكل أقوى.

 

• كيف يمكن للرؤساء التنفيذيين الماليين دعم شركاتهم للتغلب على هذه التحديات؟

أولاً، يمكن للرؤساء التنفيذيين الماليين مساعدة مؤسساتهم في تركيز جهودهم نحو تحقيق مهمة ورؤية الشركات على المدى الطويل. هذه هي الركائز الثابتة التي ستساعد الشركات على تخطي العديد من الأحداث المضطربة قصيرة المدى. ثانياً، يمكنهم بدء عملية التخطيط الاستراتيجي للموارد - لتوقع النتائج والتحديات المحتملة التي يمكن أن تواجهها الشركة والاستعداد لتلك الأحداث في حال حدوثها.

وهذا لا يشمل فقط الاستعداد للمخاطر كتحديات السيولة، ومعوّقات سلاسل التوريد، أو انخفاض الطلب على المنتجات، ولكن أيضاً اغتنام الفرص المجزية للاستفادة من فرص النمو الجديدة، أو ابتكار أساليب تساعد على تقليل التكاليف مع تلبية احتياجات العملاء في آنٍ معاً.

وهذا يتطلب أن يتمتع الرؤساء التنفيذيون الماليون وفرقهم بالبصيرة والحنكة، بالإضافة إلى القدرة على التواصل والتأثير على الشركات بشكل صحيح.

• في خضم الاقتصاد المتقلب الذي نعايشه، ما هو الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص لضمان تحقيق النمو الاقتصادي؟

يعد الابتكار من أهم الاستراتيجيات التي يمكن للشركات الخاصة تسخيرها لحفز النمو الاقتصادي، فغالباً ما يتم ابتكار منتجات جديدة وعمليات جديدة وحتى أسواق جديدة في الأوقات الصعبة، حيث يدرك الناس أن الطريقة الذي اعتادوا على العمل بها قد لا تكون مناسبة. ومن هنا، يبدؤون بابتكار حلول جديدة.

ولإيجاد فرص جديدة ينبغي على قادة الأعمال معرفة الاحتياجات الأساسية للعملاء والموردين والأطراف المعنية الأخرى، ومن ثم تحديد كيفية تلبية تلك الاحتياجات بطرق جديدة ومبتكرة. ولتحقيق ذلك، يتوجّب على الشركات امتلاك مهارات تواصل مميزة، بالإضافة إلى القدرة على التكيف بسرعة مع الأفكار الناشئة التي تبشر بالنجاح على المدى الطويل.

• كيف يمكن لمعهد المحاسبين الإداريين دعم الرؤساء التنفيذيين الماليين في إنشاء تقارير الاستدامة للشركات؟

يمكن للرؤساء التنفيذيين الماليين الاستفادة من الموارد العديدة لمعهد المحاسبين الإداريين لمساعدتهم على فهم احتياجات الأعمال وتعميمها والعمل وفقاً لها مدفوعة بزيادة الاهتمام هنا.

يمكن أن تساعد أوراقنا البحثية ودوراتنا وندواتنا عبر الإنترنت في إعلام الرؤساء التنفيذيين الماليين بهذه الموضوعات وتقديم إرشادات حول كيفية إقناع الآخرين ضمن شركاتهم بالتركيز على القضايا ذات الصلة. ونظراً لأن العملاء يعتمدون بشكل متزايد في قرارات الشراء الخاصة بهم على اختيار الشركات التي تتبنى معايير الاستدامة، وبالتالي أصبحت الاستدامة ركيزة أساسية ضمن الاعتبارات المالية التي تعتمدها الشركات في إدارة إيراداتها.

• ما هي خططكم التوسعية في الشرق الأوسط؟

بالإضافة إلى مقرنا في دبي، والذي افتتحناه منذ سنوات، لقد اعتزمنا افتتاح مقر جديد في القاهرة هذا العام ونوشك على الإعلان عن مقرنا الجديد في الرياض.

هذه هي الخطوات التالية التي نعتزم القيام بها بهدف ترسيخ حضور معهد المحاسبين الإداريين وتوسيع دعمنا للمحاسبين الإداريين في جميع أنحاء المنطقة، كما إننا نتطلع إلى توسعة رقعة حضورنا في المستقبل تزامناً مع نمو عضويتنا في المنطقة.

اقرأ أيضاً..الاقتصاد العالمي يتجه نحو نمو ضعيف مع انخفاض ثقة الخبراء الماليين بشكل حاد