صورة جديدة، تمكن علماء الفلك من التقاطها، للسديم المخروطي المظلم، وهو مصنع نجوم مجرة درب التبانة، والذي يقع على بعد 2500 سنة ضوئية من الأرض، ويظهر وكأنه مخلوق أسطوري عملاق.
ووفقا للمنظمة الأوروبية للبحوث الفلكية ESO، ينشأ تكوين العمود هذا عندما تُطلق النجوم الزرقاء الساطعة الضخمة المتكونة حديثًا، رياحًا نجمية وأشعة فوق بنفسجية شديدة تقذف المادة بعيدًا عن جوارها".
وأضافت المنظمة: "عندما يتم دفع هذه المادة بعيدًا، يتم ضغط الغاز والغبار بعيدًا عن النجوم الفتية في أشكال كثيفة ومظلمة وطويلة تشبه الأعمدة، وتساعد هذه العملية في تكوين سديم المخروط المظلم، بعيدًا عن النجوم اللامعة في NGC 2264."
اقرأ أيضا | تصادم مجرتين يكشف مصير «درب التبانة»
وقد تم الحصول على الصورة بجهازين على التلسكوب الكبير جدًا التابع لمنظمة ESO، وهو المرصد الفلكي للضوء المرئي الأكثر تقدمًا في العالم والذي يقع في تشيلي.
واستخدام هذين الفلترين يجعل النجوم الزرقاء الساطعة - تشكل النجوم الحديثة - تبدو ذهبية تقريبًا ، متناقضة مع المخروط الغامق مثل البراقة.
وعلى الرغم من أن هذا السديم بالذات قد تمت دراسته من قبل، إلا أن الصورة الجديدة تصوره بطريقة أكثر دراماتيكية.
ويمكن العثور على هذا السديم في السماء في كوكبة Monoceros التي تسمى (وحيد القرن).
هذا وأصدرت ESO الصورة كجزء من الذكرى الستين لتأسيسها، ولأغراض التعليم والتوعية، وفي 5 أكتوبر 1962 وقعت خمس دول اتفاقية لإنشاء المرصد، والآن يتم دعم المسعى العلمي من قبل 16 دولة عضو وشريك استراتيجي.
