من الأعماق

صفعة الفنكوش .. والمبكى الإخوانى !!

جمال حسين
جمال حسين

خلال الاسبوع الماضى كانت مصرنا الحبيبة ملء السمع والبصر وحققت من الشموخ والانتصارات والمكاسب ما يجعلنا نشعر بالفخر والزهو ولسان حالنا يقول « ارفع راسك فوق انت مصرى»

فى مدينة شرم الشيخ الساحرة كم كانت مصر رائعة وهى تحتضن اكبر واهم مؤتمر عالمى « مؤتمر المناخ cop 27 « وسط اشادات عالمية بروعة التنظيم وحسن الاستقبال ..ابهرت العالم وهى تستقبل ١٢٠ من الزعماء والقادة الذين توافدوا عليها لوضع خارطة طريق لانقاذ كوكب الارض ..كم كانت ام الدنيا رائعة وهى تحتضن ٤٣ الفا يمثلون وفود ١٩٧ دولة و ٣٣٤١ إعلاميا نقلوا للعالم بالكلمة والصورة صرخات استغاثة هدفها استنهاض ضمير العالم حتى ينقذ البشرية من غضبة الطبيعة المتمثلة فى الاحتباس الحرارى والاعاصير والفيضانات والسيول والتصحر وحرائق الغابات ..

غضبة تقتل ٣,٥ مليون شخص سنويا وتسبب خسائر اقتصادية قيمتها ٢ تريليون دولار وتهدد بغرق واختفاء ٣٣ مدينة حول العالم من بينها ميامى وشنغهاى ولندن والبصرة والاسكندرية!!
انتصار كبير حققه الرئيس السيسى بعد ان فاجأ العالم بنداء السلام من ارض السلام مطالبا القادة والزعماء بسرعة التدخل لايقاف الحرب الروسية الاوكرانية المدمرة التى يدفع العالم ثمنا باهظا لاستمرارها وهو النداء الذى لاقى ارتياحا شديدا على المستوى الدولي

مصر احرزت هدفا فى مرمى الادارة الامريكية لتحرك المياه الراكدة وتصوب الرأى والرؤية فها هو الرئيس الامريكى بايدن الذى اعلن من قبل عدم المشاركة فى مؤتمر شرم الشيخ يتراجع ويحضر بل ويسعى لاعادة الامور الى نصابها محاولا تنقية الاجواء من شوائب حجبت الرؤية السليمة خلال العامين الماضيين فها هو بايدن يتغزل فى مصر ويقول بعضمة لسانه : « مصر ام الدنيا « بعد ان ايقن ان مصر دولة محورية فى المنطقة لا غنى عنها فى معادلة الشرق الاوسط لأنها رمانة الميزان وحجر الزاوية وصاحبة الرؤية الصائبة والتأثير القوى الذى لا يمكن تجاهله

ضربة معلم وجهتها مصر لكل من سولت له نفسه محاولة التدخل فى شئون مصر الداخلية واعنى هنا قضية السجين علاء عبدالفتاح خاصة بعد ان اعلن رئيس وزراء بريطانيا قبل مجيئه الى مصر انه سيبحث امر الافراج عنه مع الرئيس السيسى وتخيل الجميع انه سيعود به على متن طائرته ..لكن الرئيس السيسى رفض تدخلات رئيس الوزراء البريطانى ورئيسة وزراء ايطاليا بالافراج عن علاء عبدالفتاح واكد لهما ان علاء عبدالفتاح محكوم عليه بالسجن فى قضية جنائية وليست قضية رأي

وخلال الاسبوع الماضى ايضا كانت الضربة القوية التى وجهها صقور المخابرات بالقبض على الصيد السمين شريف عثمان خارج حدود الوطن لتقتص منه العدالة ويحاكم عن جرائمه فى حق الوطن حيث كان دائم التحريض على التخريب والتظاهر وقبل ان يلملم الاسبوع رأينا عظمة الشعب المصرى عظمته عندما اعرض عن دعوات خونة الاوطان بالنزول والتظاهر ..اثبت المصريون للجميع مدى وعيهم وإدراكهم للمخاطر التى تحاك للوطن وصفعوا دعاة التخريب صفعة جديدة وأصابوهم فى مقتل ليخرجوا علينا يتباكون ويولولون ويتبادلون الاتهامات حول أسباب خيبة الأمل وانفضاض المواطنين عنهم ..إنه عدل السماء الذى ضرب الله الظالمين بالظالمين وأخرجنا وأخرج الوطن من كيدهم سالمين

..هى دى مصر ولنردد جميعا رائعة المطرب العظيم وديع الصافى : عظيمة يا مصر يا أرض النعم. يا مهد الحضارة يا بحر الكـرم. نيلك دا سكر جوك معطـــر. بـــدرك منور بين الأمــم. عظيمة يامصر .