صرح د. مدحت إبراهيم أستاذ الأطياف بالمركز القومي للبحوث، بأن النمذجة عبارة عن عملية تمثيلٍ لنموذجٍ ما ، يُشبه نظامًا حقيقيًّا وذلك لمساعدة المتخصصين بالمجال على توقع الآثار الناتجة عن التغييرات التي ستحدث على النظام، أي استخدام النمذجة لوصف ما يحدث بالتربة من تلوث ووضع تصورات مختلفة للمشكلة مع اقتراح الحلول المختلفة ومن ضمنها ايجاد طرق صديقة للبيئة باستخدام مواد حيوية في ازاله الملوثات وكسر عملية الارتباط بين المكون العضوي وغير العضوي بالبيئة.
يقول الدكتور مدحت إبراهيم والحاصل علي جائزة الدولة للتفوق في علوم التكنولوجيا المتقدمة ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى: "ازدادت أهمية طرق النمذجة الجزيئية منذ حصول بوبل وكون علي جائزة نوبل في الكيمياء عام 1998 لاستخدامهما هذه النماذج في التنبؤ ببعض التحولات الحيوية".
وتابع د. مدحت: أن أسلوب النمذجة تم استخدامه لقياس التأثيرات المحتملة لارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي فلو افترضنا بأن ارتفاعا قدره نصف درجة مئوية في درجة حراره القطب الشمالي يمكنها احداث فيضانات في غرب أوربا نتيجة ذوبان الجليد وهو الوضع الذى يؤدي الي نوع من التكسير في المكونات العضوية وبإعداد نماذج جزئية لدراسة التأثيرات المستقبلية فإن عمليه تكسير المكون العضوي يؤدي الي نمو الكائنات الدقيقة بالإضافة الي تنامي دور المجموعات الفعالة التي تقوم بالارتباط مع العناصر الثقيلة مما يؤدي الي مركبات تتحد فيها المكونات العضوية مع المكونات غير العضوية وهو ما يؤدي الي احتماليه زياده سميه هذه المركبات.
تلوث المياه الجوفية
وتابع د. مدحت قائلا: أنه مع حدوث التغيرات في درجات الحراراة المتفاوتة بين الفصول في أوربا يحدث نوع من الانتقال للملوثات من نقطة الي اخري ثم من السطح الي المياه الجوفية مما يؤدي الي احتماليه ازدياد تلوث المياه الجوفية، بالإضافة إلى خلق بور تلوث جديدة نتيجة انتقال الملوثات.
وتابع: هذا مع استخدام النمذجة يضع حلولا يمكن لصانع القرار اتخاذ الانسب منها طبقا للبعد البيئي والاقتصادي لها.
ويشير أيضا الأستاذ الدكتور مدحت إبراهيم إلى أن هناك فرق بحثية تقوم باستخدام النمذجة الجزيئية لدراسة المركبات في طبقات الجو وتأثير درجات الحرارة عليها وقد نشر في مجلة العلوم الامريكية ساينس في هذا الاتجاه بان درجة الحرارة تؤدي الي تفاعلات لمركبات عضوية في الجو من شانها احداث نوع من التغيير في الاتزان البيئي في الهواء.
والنمذجة والمحاكاة لها دورا مهما في اعداد سيناريوهات لصانع القرار من خلال دراسات تعتمد علي المحاكاة ودراسة كل الجوانب واعداد الحلول وتعتبر من الطرق الخضراء كونها تقلل الاعتماد علي الكيماويات وليس لها مخلفات كما أصبحت من الطرق التي من شانها أن تهيء العلم للمستقبل للاستعداد لما هو قادم.
اقرأ أيضًا| «ممدوح مهدي يهنئ علماء جامعة حلوان الفائزين بجوائر الدولة »
