94 سنة كذب وتضليل.. فشل «الإرهابية» يقودهم إلى حرب الشائعات

الجماعة الإرهابية
الجماعة الإرهابية

أيمن فاروق

دعوات الجماعة الإرهابية المشبوهة، ما هي إلا تعبيرًا لحالها السيئ، وموتها إكلينيكا، فهم يدركون تمامًا، لهذا نجد تنظيمهم الإرهابي بين فترة وأخرى يخرج بحيلة ماكرة خبيثة لإعادة إحيائه، فتارة يحاولون فتح قناة للحوار، لكن الشعب والدولة يرفضان ذلك لأنهم على يقين أن تلك الجماعة ما هم إلا مجموعة خونة للأوطان.

واستغلوا قمة المناخ والخير الذي سيعود على البلاد بعد انعقادها فأرادوا بدعواتهم المزعومة إفشالها لكن لم ولن يحدث ذلك، لأنه كلما زاد الفشل واستحكم من جماعتهم، يخرجون بمزيد من الشائعات لإدخال البلاد في حالة من عدم الاستقرار وهاهم يحاولون لكنهم سيفشلون، والسبب وراء ذلك هو وعي الشعب المصري الذي أصبح مدركًا لحجم المخاطر والمخططات الشيطانية التي تتعرض لها البلاد لإدخالها في الفوضى. 

رصدنا في هذا التقرير ردود المواطنين على الدعوات المشبوهة عبر مواقع التواصل، وكيف أصبح هذا الشعب على درجة عالية من الوعي الوطني.

قبل الحديث عن الدعوات المشبوهة للجماعة الإرهابية، وقبل التطرق إلى مراوغات التنظيم «الفاشيستي» وسبب لجوئه لتلك الدعوات، لابد أن نلقى الضوء على تاريخ الإخوان وماضيهم المليئ بالعار، فهم أعداء الحياة والإنسانية، خفافيش الظلام، أثبتوا فشلهم في السياسة وفي الدين، 94 عاما من القتل والدماء، تاريخ أسود رفعوا شعار «الإسلام هو الحل» ليبدأوا في التفرقة والتمييز بين روابط المجتمع، اتخذت «الجماعة» العنف والفتنة والتضليل والمظلومية وسيلة للانتشار.

فشل مستمر

آخر وسيلة يحاول بها الإخوان العودة للمشهد مرة أخرى، ضمن وسائل المراوغة وألاعيب الجماعة، دعواتهم المشبوهة للتظاهر والحث على العنف والتظاهر تحت مسمى كلمة «سلمية»، وهم يعلمون أن الفشل سيكون نتيجة محاولاتهم المضللة، إلا أنهم يلعبون على وتر العودة إلى الماضي، واستغلال الأزمة الاقتصادية العالمية، فهم على يقين أن قدرتهم على الحشد أصبحت معدومة، شعبيتهم تحت التراب، لهذا جاء ما أطلقوا عليه «البيان الثوري الأول» المزمع، في دعوة للالتفاف حول دعوتهم المشبوهة، التي لم يستجب لها المصريون، ولن يستجيبوا لأن المواطن المصري أصبح لديه وعي كافي وقدرة كبيرة في التفرقة بين الهدم والبناء، الثورة والفوضى، كما إن المواطنين رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة إلا انهم على يقين بأن تلك الدعوات ستخرب ولا تبني، وأكبر دليل على مانقوله، فشل تلك البروفة المزعومة والمسماة «ببروفة 11-11» المزمعة، من خلال الدعوة للتظاهر بعد مباراة السوبر بين فريقي الأهلى والزمالك، والتي لم يستجب لها أحد من الشعب المصري، وجاءت عدم الاستجابة كرد بليغ من الشعب المصري إلى العصابة الإخوانية، بأن ألاعيبكم تم كشفها بل وأصبحت أفكارًَا بالية فهمها المواطن الغرض منها الهدم لصالح الجماعة الإرهابية، ولهذا شاهدنا هذا البيان «الأول» كما ادعو والفاشل.

الدعوات المشبوهة، غرضها خبيث، يحثون المواطنين على النزول للشارع، تحت مسمى «كلمة سلمية» كما يدعون، مستغلين الظروف الاقتصادية الطاحنة على مستوى العالم وليس مصر، لكن هناك نقطة مهمة وخطيرة، لابد أن نسأل أنفسنا من هم هؤلاء الذين يدعون إلى تلك الدعوات المشبوهة، هؤلاء الذين يجلسون داخل غرفهم في لندن ولديهم أحدث المعدات وأجهزة تكنولوجية حديثة وأفرع في جميع الدول، وطقم إعداد وأموال هائلة، من هم هؤلاء ومن ينفق عليهم؟، لأن مادتهم الإعلامية سواء عبر قنواتهم الفضائية أو مواقع التواصل الاجتماعي، لا تأتي بأرباح تغطى نفقتهم، فمن ينفق عليهم في لندن تلك الدولة التي أسست الجماعة والحاضنة لها اليوم، حيث أن ظروف المعيشة هناك مرتفعة جدا وتحتاج لرأس مال كبير، كما إن هناك قنوات فضائية تتكلف من الماديات الكثير والقدرة المالية الكبيرة، ومن هو المستفيد من تلك الدعوات، هو نفس المخطط القديم يتم إعادة إنتاجه من وقت لآخر، والنتيجة في النهاية هي الفشل الذريع.

الخونة من الجماعة الإرهابية، اختاروا دعواتهم في هذا التاريخ وهو تاريخ فترة انعقاد قمة المناخ، حيث تتجه أنظار العالم نحو مصر، وأن القنوات الفضائية العالمية تتجه نحو مصر، وبالتالي الجماعة لا تريد استقرار البلاد و»تطفيش» المستثمرين والاستثمارات، هذه هي الرسالة الخائبة التي يريدونها، لمنع الخير عن مصر، علما بأن معظم قادة العالم سوف يحضرون قمة المناخ، لكن العالم كله اصبح على يقين من أنهم جماعة إرهابية.

رد المواطن

طرق كثيرة وأساليب عدة لجأت إليها الجماعة الإرهابية وأذنابها ولجانها للترويج لتلك الدعوات المشبوهة، من خلال قنواتهم الفضائية، سواء القديمة أو الجديدة، تلك التي انفقوا عليها الملايين محاولة منهم التأثير على المواطن المصري، و»تسخينه» للنزول عبر صفحاتهم على السوشيال ميديا، لكن جاء الرد قوى من قبل المواطنين والشعب المصري، قبل الموعد المحدد، ليعطي المواطن المصري صفعة قوية لهؤلاء الخونة والإرهابيين، وأثبت وعي المواطن المصري أكبر بكثير مما يدعون إليه، وأن الوطنية جينات تسير بدم المصريين بالفطرة، من خلال ردود الناس على تلك الدعوات المشبوهة وصفحاتهم ولجان الجماعة الإرهابية على مواقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك وتويتر»، سوف نعرض بعض تلك الردود على تلك الدعوات بالكلمة والصورة.

-القناة المشبوهة الجديدة، والتي تمولها الجماعة الإرهابية المسماة بقناة الشعوب، نشرت عبر صفحتها على موقع تويتر» دعوة قالت فيها سيدة ترتدي النقاب، «انزلوا وشاركوا لازم نستغل الفرصة كويس.. مصرية تدعو المصريين للمشاركة في التظاهرات، وجاء رد المواطنين المصريين عليها هكذا، فقال «mido»؛ «نزلت الميه من زورك ملعون أبوكي».

ورد آخر يدعى على رمضان الدكماوي: اللهم أنتقم انتقاما عاجلا غير أجلا ممن تسول له نفسه بالمساس بأمن الوطن واستقراره.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل خاين وكاره وحاقد ومتآمر على وطنه اللهم نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم يارب استجيب، يارب، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر مع فخامة الرئيس.

بينما رد آخر يدعى صبحي أسعد: «الإخوان بيظهروا تاني وعايزينها تولع تاني لكن ده في الحمام، الشعب فهم اللعبة ومستحيل اللى اتعمل قبل كده يحصل تاني يا...».

بينما نشر آخر تغريدة، يدعو فيها للدعوات المشبوهة، النزول، بينما جاءت الردود والتعليقات من قبل مواطنين مصريين، فقط ما يشغلهم هو وطنهم والخوف على الوطن من ضمير صاحي وواعي، فهناك مواطنة مصرية ردت على صاحب التغريدة، التي تدعى شهد محمد، قائلة: عايزين نبقى نشوف بقا هتنزلوا إزاي ولا فعلا لا فعلا علشان انتوا «بق» وعايزين تعملوا فوضى في البلد بس، المفروض تختاروا وقت العالم كله غالي، بينما رد آخر يدعى يدعى أبوالخير، كلنا معاك ياريس، وأخرى تدعى خديجة خطاب، قالت: «ابقى قابلني عند أم ترتر عارفها اللى بتمولكم يارعاع يا أنج..»، وردود اخرى كثيرة من قبل مواطنين بسطاء كل همهم البلد وأمن البلد واستقرارها، ليس الفوضي.

في النهاية هؤلاء الخونة، التابعين والمنتمين للجماعة الإرهابية، لا يريدون إلا مصلحتهم ومصلحة عصابتهم الإخوانية، كل مايشغلهم هو الرقص على جثة الوطن، أعداء الأوطان ومحبي الفوضى، وما يفعلونه فقط ما هو إلا رسائل للضغط والعودة للسلطة من جديد، كما إن غرضهم ايضا فتح قناة للحوار مع نفس السلطة التي يريدون إسقاطها، قمة التناقض والازداوجية التي دائما ماهي إلا صفات لتلك الجماعة الإرهابية التي لا تريد في النهاية إلا مصلحتها وهي وأذنابها وتابعيها محبي الفوضى.

أقرأ أيضأ: بـ فيديوهات مفبركة.. أكاذيب «الإرهابية» عرض مستمر