المخرجة كاملة أبو ذكري: جائزة «فاتن حمامة» أجمل مفاجأة في حياتي | حوار

المخرجة المصرية:  كاملة أبو ذكرى
المخرجة المصرية: كاملة أبو ذكرى

فنانة وموهبة من طراز خاص، ولكنها خلف الكاميرا، تدير العمل من الكواليس بدقة متناهية، تمتلك عيونا ثاقبة تهتم بالتفاصيل، المخرجة كاملة أبو ذكرى ولأن لكل شخص نصيبا من اسمه فهى «كاملة «فى كل شئ، اعمالها تخرج فى صورة مبهرة ولا تستطيع نسيانها.. اختارها مهرجان القاهرة السينمائى لتكريمها بمنحها جائزة فاتن حمامة للتميز.. فتحت قلبها لـ«أخبار اليوم» عن احساسها بالتكريم وتوقيته الذى حمسها للحياة والفن بعد فترة صعبة وعن أحلامها ومشاريعها القادمة .


كيف تلقيت خبر تكريمك من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بدورته الحالية ؟
خبر التكريم شعرت أنه «طبطب» علىّ وكأنه يوجه لى رسالة ان افرح واتبسط خاصة أنه جاء فى وقت صعب للغاية بالنسبة لى كنت أمر بضغوطات ومشاكل شخصية وبعد عودتى من حالة الإرهاق والتعب التى مررت بها بمسلسل«بطلوع الروح» ليس ارهاق العمل والتصوير فقط ولكن أجواء العمل نفسه والأحداث الحقيقية التى يتناولها قاسية للغاية لذلك سعدت جدا لدرجة أن انهمرت دموعى من الفرحة عندما أبلغنى بها المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان وبعد اتصالى مع الفنان حسين فهمى رئيس المهرجان وكان خبراً جميلاً جدا بحصولى على جائزة فاتن حمامة للتميز وأعطانى دفعة للأمام وكان من أسعد اللحظات التى مررت بها فى حياتى بعد وصول حفيدى. 


هل توقعتى حصولك على الجائزة أو تمنيتها من قبل ؟ 
تماما.. لم اكن اتوقعها على الاطلاق ولا حتى تمنيتها لذلك كانت المفاجأة كبيرة جدا وغير متوقعة بالنسبة لى وتأثيرها كبير جدا، وفى البداية عندما وجدت رقم ورسالة أمير رمسيس لى على الهاتف توقعت أنه يطلبنى كعضو لجنة تحكيم لإحدى مسابقات مهرجان القاهرة السينمائى ولم يخطر على بالى حصولى على تكريم او جائزة من المهرجان والذى احبه واعتز به جدا جدا .


وكيف كان احساسك وشعورك بحصولك على جائزة تحمل اسم فاتن حمامة والتى تحبينها ولك معها مواقف لا تنسيها ؟ 
كون الجائزة تحمل اسم الفنانة الجميلة والعظيمة فاتن حمامة له تأثير آخر علىّ ولا يمكن وصفه لأننى احبها واعشقها على المستوى الفنى والشخصى والإنسانى وهى نموذج للمرأة ونموذج مشرف لبلدها ومع اننى لم اتقابل معها وجها لوجه من قبل.

وكنت أتمنى ذلك بالطبع إلا أنها كانت حريصة دائما على مباركتى ومناقشتى فى أعمالى وكانت المكالمة الأولى لى معها وقت عرض مسلسل «ذات» والثانية بعد عرض مسلسل «سجن النسا» ولم اصدق مكالمتها لى وتقول لى أنها تتمنى أن تعمل معى لدرجة أننى ظللت صامتة ولم استطع ان اتحدث معها واقول لها ما اشعر به أو ما اود التحدث إليها عنه وكانت تحبنى بصدق وهذا وصل لى من أحد أصدقائها، وبعد كل هذه السنوات اجد نفسى احصل على جائزة بإسمها فشعورى لا يوصف.


صرحت من قبل أن خبر حصولك على هذه الجائزة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هو ما منعك من الاعتزال ؟ 
- قاطعتنى قائلة: بالطبع لا.. لا استطيع اعتزال الفن ولا استطيع العيش بدونه، ولكنى اعتزل السباق الرمضانى،والإرهاق والتعب الناتج عنه وافكر ألا أعمل فى السباق الرمضانى لأنه اصبح صعبا جدا ولايوجد أى تجربة إلا ومرت بالكثير من الضغوط إما عدم الانتهاء من السيناريو والعمل بدون نوم لمدة 3 أيام.

والجميع يلقى بالمسئولية كاملة على المخرج وكأنه ساحر وبالتالى لا يكون هناك ابداع، واتمنى حتى آخر يوم فى حياتى اكون فى اللوكيشن ولا اصبح قديمة واكون مثل استاذ محمد خان الذى كنت اشعر أنه شاب اكثر منى ومتجدد دائما وكل ذلك بسبب المشاهدة والدراسة الدائمة ويتابع كل ما يخص السينما فروحه لم تعجز واتمنى اكون مثله وأيضا هذا ما شاهدته من المخرج رضوان الكاشف الذى عملت معه فى بداياتى .


هل معنى ذلك أنك سترفضين أى عمل رمضانى ؟ وما مصير المسلسل المأخوذ عن رواية لإحسان عبد القدوس ؟ 
بالعكس أتمنى وأحب العمل وعرض أى عمل لى بالموسم الرمضانى لأنه الموسم الأقوى فى الدراما والموسم الأكثر مشاهدة من الجمهور ولكنى اعتزل العمل بالسباق الرمضانى والعمل تحت هذا الضغط والمجهود المبالغ فيه لذلك اعمل بالسباق الرمضانى.

وبعد اكتمال السيناريو على الأقل، أما عن مسلسل لرمضان القادم فكان مجرد مشروع تحمست له مأخوذ عن رواية لإحسان عبد القدوس ولكنى تراجعت واعتذرت عنه لأننى شعرت أننى قدمت مثله من قبل ولم ارشح منى زكى للدور ولكنى أتمنى العمل معها .


 ولماذا أنت بعيدة عن السينما؟
وتجيب ضاحكة .. السينما هى اللى بعيدة عنى ..أتمنى العودة إليها من جديد ومازال لدى الكثير من الاحلام التى أريد تقديمها على شاشة السينما ولكن ظروف الصناعة والإنتاج هى من فرضت على مخرجى السينما الانتقال للتليفزيون.

اقرأ أيضا | حسين فهمي يستقبل المخرج الكبير «بيلا تار» في المطار