شهدت فعاليات يوم إزالة الكربون بقمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 بشرم الشيخ، انعقاد جلسة بعنوان (مبادرة منتدى غاز شرق المتوسط لإزالة الكربون)، وشارك فيها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وناتاشا بيليدس وزيرة الطاقة القبرصية، وأسامه مبارز أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، وليور شيلات مدير عام وزارة الطاقة الاسرائيلية، وستو جونز رئيس شركة بكتل العالمية.
وخلال الجلسة، تم استعراض المبادرة التي طورها المنتدي لإزالة الكربون من الغاز الطبيعي وتستهدف تنفيذ خطة عمل بدول المنتدي للحد من الانبعاثات في مراحل صناعة الغاز الطبيعي ويشمل ذلك تدبير التمويل والتكنولوجيا وبناء قدرات الكوادر.
محيي الدين: مصر أطلقت 3 مبادرات غير مسبوقة لدفع العمل المناخي
وأوضح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية خلال الجلسة ان دور منتدى غاز شرق المتوسط كمصدر للطاقة يحظي بتقدير عالمي لاسيما وقت الازمات. و لقد حان الوقت لنؤكد ايضا ان له دور هام في الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات حيث بدأ العمل منذ عامين علي هذا الهدف ولم ننتظر حتي كانت النتيجة التي تم ترجمتها الي مبادرة للتنفيذ.
وأضاف الملا اننا مستمرون فى انتاج الغاز الطبيعى النظيف لضمان امن الطاقة للمنطقة وللدول الاوروبية والدول التى تحتاج للغاز ونضمن ان يكون هذا الغاز صديق للبيئة ومنخفض الكربون. ولقد بدأت دول المنتدي تنفيذ ماجاء من مخرجات من خلال المنتدي لخفض الكربون خاصة أن الاقتصاديات متوفرة و لدينا من ضمن اعضائنا والمراقبين بالمنتدي الجاهزية والاهتمام بتمويل المشروعات وضخ الاستثمارات وهو ما يميز المنتدي فنحن الآن ننمو علي مستوي العالم.
وأشارت ناتاشا بيليدس وزيرة الطاقة القبرصية الي أن هناك رؤية عالمية فى التحول الى الطاقة النظيفة و تحقيق صفر انبعاثات عام ٢٠٥٠ وفقا لاتفاقية باريس و تتضافر الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف فى اطار زمنى محدد لتحقيق امن الطاقة فى ظل تقلبات اسعار البترول والغاز و فى ظل التحديات التى تواجه اسواق الطاقة العالمية مما يساهم في خلق فرص جديدة تعزز القدرة على الانتقال إلى حلول مستدامة، وصديقة للبيئة.و هنا يأتى دور المنظمات الدولية مثل منتدى غاز شرق المتوسط ويعمل على تحقيق التكامل و التآزر لتحقيق الاهداف البيئية فى تلك الصناعة.كما أشادت بالاستراتيجية طويلة الأجل لمنظمة غاز شرق المتوسط والتي تعمل علي مواكبة التوجه العالمي للتحول الطاقي والحد من الانبعاثات الكربونية حيث ستكون منطقة شرق المتوسط نموذجاً لتحقيق أهداف هذا التوجه كما أوضحت أهمية زيادة الاستثمارات في تلك المرحلة لمشروعات الغاز الطبيعي.
وأوضح الأمين العام للمنتدي السيد أسامة مبارز كيفية تحقيق الجدوى الاقتصادية لمبادرة منتدى غاز شرق المتوسط حيث يعمل المنتدي على تعظيم العائد من الأستثمار على مشروعات الغاز الطبيعى فى مدة من 6 الى 8 سنوات و التغلب على ازمات الطاقة العالمية وتأمين امداداتها كما ان القوانين والضوابط البيئية الحاكمة لعمليات استخراج الغاز الطبيعى تعطى ميزة استراتيجية للاستثمار و اقتناص الفرص على المدى القصير و الطويل فضلا عن عوائد الوفر من مشروعات تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وأوضح أنه كلما حققنا عائدات على المدى القصير فان ذلك يشجع على مزيد من الاستثمارات طويلة الاجل فالتحول الطاقى رحلة طويلة يجب ان نبدأها فورا كما اشاد مبارز بالتعاون الوثيق بين المنتدي و الجهات الدولية مثل البنك الدولى والاتحاد الاوروبي وبنك الاعمار والتنمية على اصدار العديد من التقارير والدراسات فى هذا الشأن.
وقال ليور شيلات مدير عام وزارة الطاقة الاسرائيلية أن العمل يجب أن يمضي في تطوير الموارد بالتوازي مع خفض الانبعاثات ، وان هذه المبادرة دليل هام علي جدية المنتدي في التنفيذ، كما أشار إلى ما تحقق من خلال المنتدي في مذكرة التفاهم الثلاثية لنقل الغاز كطاقة نظيفة الي الاتحاد الأوروبي.
وأشار ستوجونز رئيس شركة بكتل الي دور المنتدي في تمكين الدول من الاستفادة من مواردها بالتكامل مع بعضها و استثمار البني الأساسية وأنه نموذج متميز للتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص.
