شوقي حامد يكتب: فيتوريا والجبلاية

شوقي حامد
شوقي حامد

تشهد الساحة الرياضية حالياً تراشقاً كلامياً يقترب من حد الصراع والصدام بين الجبلاية وقياداتها وبين فيتوريا المدير الفنى البرتغالى للمنتخب الوطنى الأول بسبب حرمان الأخير من خوض تجربة ودية أولى قبل اللقاء الكبير والخطير المتفق على إقامته بين منتخب مصر والمنتخب البلجيكى - المصنف الثانى عالمياً - وكذلك لتأخر الجبلاية فى صرف المستحقات المادية للاعبين.. ولعلى أشعر بالتعاطف مع الرجل البرتغالى وأمنحه بعض العذر وله بعض الحق فى اتهام الجبلاية بالتلكؤ والتباطؤ والتهاون فى تنفيذ رغبات المدير الفنى الجاد والحازم لأسباب ليست ضرورية أو منطقية.. رفض الجبلاية لخوض المنتخب لمباراة تجريبية جاء بسبب الطمع فى الحصول على مقابل مادى كبير من بعض المنتخبات العربية وحتى الأجنبية التى رغبت فى مواجهتنا كمنتخبى الكويت والأردن.. أما التأخير فى صرف المستحقات بسبب ندرة السيولة وضيق ذات اليد الذى يعانى منه الاتحاد منذ أن تولت هذه القيادات رئاسة المجلس.. ولعل هذا الصراع الخفى يشكل خطورة ليس على فيتوريا وحده وأنما أيضاً على المنتخب وما سيقدمه من عرض ويحقق من نتيجة أمام بلجيكا.. ويخشى فيتوريا أن يفقد سمعته ويخسر أرضيته التى شكلها وصنعها مع الشعب المصرى بعد هذه المباراة الصعبة.. ولذلك فإننى أرى أن الجبلاية هى الجهة المتراخية والمتوانية والمتردية فى إدارة شئون اللعبة الشعبية الأولى فى بلدنا ولابد أن تتريث الجماهير فى إطلاق الاحكام القاطعة والظالمة على الرجل البرتغالى..

كما أهيب باللاعبين الذين سيمثلون مصر فى هذه المباراة أن يتفانوا فى أداء واجبهم ليس لإنقاذ سمعة فيتوريا فقط وأنما لأنهم يتشرفون بتمثيل منتخبهم الوطنى العريق وأن نهاية اللقاء سيسجلها التاريخ الرياضى لهم أوعليهم.. مع كل الأمنيات بالتوفيق لاحفاد الفراعنة.