مجدي دربالة يكتب: ليس تخويفا ولكنها الحقيقة

مجدي دربالة
مجدي دربالة

مصر تعانى شأنها شأن بلدان كثيرة محيطة بنا من اوضاع اقتصادية صعبة نتيجة ارتفاع الاسعار.. ونتيجة ظروف اقليمية تأثرت بها الدول التى اعتمدت على مدار سنوات على الاستيراد وعملت قياداتها بمبدأ «شراء العبد ولا تربيته» فى لحظة وجدنا انفسنا فى مأزق لا نحسد عليه نستورد بما يتجاوز 80 مليار دولار سنويا كل السلع حتى التى ننتجها.. واستسلمت الحكومات المتعاقبة  لهذا الامر وحاول الرئيس السيسى ان يقتحم المشكلة وبالفعل اقترب كثير من تقليل الفجوة فى الكثير من السلع ومنها السكر.. وتم اغلاق الفجوة فى الغاز واصبحنا نصدره وحينما جاءت الحرب الاوكرانية الروسية ارتفعت كل الاسعار العالمية.. وتأثرت مصر بشدة فى ظل جشع الكثيرا من التجار ورغبتهم فى الربح وترهل الجهاز الادارى والرقابى فى الدولة.. وظهرت دعوة جماعات الاخوان  المغلفة بالخوف على مصير الفقراء وضرورة الخروج للتظاهر على اساس ان هذا هو الحل  للأزمة والطريق لهبوط الاسعار..

وفات المدلسين الداعين للتظاهر ان يبلغوا البسطاء الذين يتحدثون باسمهم ان ما تبقى من الدولار القادم من السياحة والاستثمار الاجنبى المباشر وهو الذى يسطير الى حد ما على الاسعار الان «قد يذهب لا قدر الله على غير رجعة فى حالة  ظهور اى قلاقل لأن رأس المال جبان وهنا سيجد الفقير الذى صدق الاخوان نفسه فى مأزق بعدما اقنعوه ان الخروج معهم سيحل مشكلته ويتوقع خبراء الاقتصاد أن تحدث طفرة فى الاسعار عقب خروج الدولار بشكل غير مسبوق وربما ما نقوله شاهده الملايين جهارا نهارا عقب ثورة يناير التى قضينا بعدها سنوات عديدة لنسترد ما فقدناه.. وللاسف الشعوب التى تنكسر شوكتها المتمثلة فى دولتها وجيشها وشرطتها لا تعود ابدا.

واحزن حينما أرى فيديوهات على يوتيوب ليوتيوبر عراقى شهير واعلامى كويتى وغيرهم  يحذرون المصريين من تصديق دعوات الخونة: واتساءل هل هؤلاء احرص على مصر من اهلها ؟