في 9 أشهر.. مقتل 59 ضابط شرطة أمريكي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتبت: دينا جلال

تتوالى حوادث قتل ضباط الشرطة الأمريكيين، حيث يتم رصد تحركاتهم وقتلهم وهو ما وقع مؤخرًا فى ولاية كونيكتكت التي شهدت مقتل ضابطي شرطة وإصابة ثالث في اسبوع واحد وصفته السلطات الأمريكية بأسبوع العنف ضد الشرطة في ولايات مختلفة؛ لتشير الى زيادة عدد الضباط الذين يتم استهدافهم وقتلهم بالإضافة إلى فقد عدد كبير من الضباط لوظائفهم.

وتبدأ جرائم استهداف وقتل ضباط الشرطة بسيناريو متكرر؛ حيث يتلقون بلاغات وهمية عبر خدمات الطوارئ وبمجرد الوصول إلى مكان البلاغ يقوم القتلة بإطلاق النار على ضابط واحد أو اكثر، وهو ما حدث أيضًا في مسيسيبى ولاس فيجاس حيث تعرض 11 ضابط شرطة على الأقل لإطلاق نار خلال اسابيع قليلة.

وكشفت إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالي مقتل 59 ضابط شرطة أثناء أداء واجبهم من 1 يناير 2021 إلى 30 سبتمبر 2021، وتمثل زيادة بنسبة 51% في عدد ضباط الشرطة الذين قتلوا مقارنة بالفترة نفسها للعام الماضي، كما تقترب تلك الارقام من ارقام العام الاكثر دموية لضباط الشرطة لعام 2016 الذي شهد مقتل 67 ضابطًا.

اقرأ أيضًا بسبب التحرش الجنسي .. استقالة 665 موظف في "‏FBI‏"

أما عن الاعتداءات على ضباط إنفاذ القانون؛ فتشير التقارير الوطنية إلى الاعتداء على حوالى 60 ألف من ضباط إنفاذ القانون أثناء أداء واجباتهم في عام 2020، وتم الإبلاغ عن هذه الاعتداءات لـ مكتب التحقيقات الفيدرالي من قبل 9895 وكالة إنفاذ قانون.

وأشار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي إلى المخاطرة الكبيرة التي تواجه عناصر إنفاذ القانون قائلا: "نحن إمام 59 ضابطًا أو عميلا تم قتلهم أثناء أداء واجبهم هذا العام، وهو ما يعني مقتل ضابط أثناء خدمته كل 5 أيام".

وصرح بيل إلسكندر، مسئول الإدارة التنفيذية لمؤسسة «النصب التذكاري لضباط إنفاذ القانون الوطنيين» وهى الجهة المسئولة عن تعقب وفيات الضباط في أثناء أداء عملهم.

وأشار إلى أن الأرقام التي ترصد عمليات قتل واستهداف عناصر إنفاذ القانون مرعبة والخسائر هائلة في فقدان عناصر امنية بعد تدريبهم وتوظيفهم لسنوات عديدة في وقت تعاني فيه البلاد من نقص كبير في العمالة الامنية حيث تعاني عدد من المؤسسات الامنية من نقص مئات الضباط، وتجد السلطات الامنية صعوبة بالغة في تعويض وسد المناصب الشاغرة بسبب امتناع الشباب عن الانضمام لتلك المناصب.