وزير البترول: التطور التكنولوجي ساهم في تخفيض تكلفة إنتاج الطاقة من الموارد المتجددة 

لمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية
لمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية


 

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أهمية الحوار إقليمياً ودولياً حول موضوع التحول الطاقي والتوسع في إتاحة التكنولوجيا وتوفير التمويل للاستثمارات الخاصة بالتحول الطاقي في الدول النامية التي لاتزال تعتمد بشكل رئيسي في اقتصاداتها على الوقود الأحفوري، مع دعمها فنياً وتمويلياً في تنفيذ التحول الطاقي حتى لا يمثل ذلك ضغطاً على اقتصاداتها ورفاهية شعوبها ، لافتاً إلى أن التطور التكنولوجي ساهم في تخفيض تكلفة إنتاج الطاقة من الموارد المتجددة في ظل ارتفاع اسعار الوقود الأحفوري عالمياً في الوقت الحالي.


جاء ذلك في كلمة الملا أمام جلسة " مشهد الطاقة العالمي : الخيارات الرئيسية .. التحديات .. في طريق التحول للطاقة النظيفة " التي نظمتها وكالة الطاقة الدولية ضمن فعاليات يوم التمويل  بقمة المناخ COP27  المنعقدة في شرم الشيخ بحضور الأمين العام للوكالة الدكتور فاتح بيرول وسالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن بسلطنة عمان السيدة روث نانكابيروا وزيرة الطاقة والتنمية المعدنية فى جمهورية أوغندا.

 وأشار الملا إلى أن مصر وعدد من دول أفريقيا والشرق الأوسط بدأت في مرحلة التحول الطاقي وتنمية الطاقات المتجددة بالتوازي مع تنمية مصادر الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي بطرق مسئولة بيئياً وباستخدام الوسائل التكنولوجية لخفض الانبعاثات وذلك من أجل تلبية احتياجات الأجيال القادمة.

وأوضح الملا أن مصر على سبيل المثال لديها مشروعات ضخمة للطاقة الشمسية ووقعت أمس مع السعودية والامارات اتفاقيات جديدة في هذا المجال باستثمارات ضخمة لإنتاج حوالى 20 جيجا وات، بالإضافة إلى اتفاقيات في مجال إنتاج الهيدروجين ، مضيفاً أن الغاز الطبيعي الوقود الأحفوري الأنظف سيظل جزءاً مهماً من مزيج الطاقة المستهلكة وسنظل نحتاج إلى هذا المصدر المهم لعقود مقبلة وفقاً لما أظهرته التوقعات الخاصة بوكالة الطاقة الدولية، ولفت إلى أن شركات الطاقة عالمياً تعمل حالياً على تطوير تكنولوجيات لخفض الانبعاثات في صناعة الغاز والبترول.

وأكد الملا اعتزاز مصر بكونها ممثل لقارة أفريقيا في هذه القمة، مشدداً على أن أفريقيا تتطلب نظرة مختلفة إليها حتى يتسنى لها تحقيق تحول طاقي مناسب لاحتياجات دولها وشعوبها التنموية في ظل وجود أكثر من 600 مليون شخص بالقارة الأفريقية لا يتمكنون من الحصول على الكهرباء حتى الآن، وأكد أيضاً على ضرورة العمل لتوفير التمويل لمشروعات التحول الطاقي بالقارة الأفريقية.

خبير طاقة: الهيدروجين الأخضر أمل العالم كبديل نقي للوقود الأحفوري

وخلال الجلسة أكد المشاركون على أهمية مراعاة ظروف وحق الدول النامية في التحول الطاقي ودعمها بالتمويل والتكنولوجيات اللازمة لتمكينها من اللحاق بجهود التحول للطاقة الخضراء.