رئيس الوزراء: شرم الشيخ مدينة مصر الخضراء الأولى وتجسد التحول للاقتصاد الأخضر

الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء
الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن شرم الشيخ تمثل مدينة مصر الخضراء الأولى التى تجسد جهود الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر، مضيفًا أن تجمع وزراء ورؤساء المنظمات الدولية وقادة مؤسسات القطاع الخاص في يوم التمويل بمؤتمر المناخ، يعتبر دليلا على التناغم بين المؤسسات والقضايا التى تؤثر على المجتمع وبصفة خاصة الدول النامية.

أضاف مدبولي، في كلمته بجلسة "تمويل المناخ فى عصر الأزمات المتعددة" ضمن فعاليات قمة المناخ COP 27، أن توفير الموارد اللازمة للحكومات التى تلعب دورا كبيرا لتنفيذ برامج التكيف والتخفيف أمر هام، لاسيما وأن التعاون بين الحكومات والمجتمع المدنى والأمم المتحدة والمنظمات الدولية يتم بشكل متسق ومتناغم، وهذا هو أقصر طريق لنجاح الجهود الخاصة بمواجهة تغير المناخ.

أوضح رئيس الوزراء، أن مصر باعتبارها رئيس مؤتمر المناخ، تهدف إلى تقديم دفعة وتنظيم العديد من البرامج والاجتماعات التى تشمل مناقشات مرتبطة ببرامج ومبادرات التمويل التى تسعى للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وهذا يشمل التوجهات الاجتماعية والاقتصادية التى تضمن وضع أولويات لمنفعة ورفاهة البشر.

وأردف: "إن عالمنا يشهد سلاسل من الأزمات المتعاقبة منذ عام 2019، حيث واجهت الإنسانية تفشى جائحة كورونا، وتداعيات الحرب الأوكرانية وكذلك الانخفاض فى النمو الاقتصادى مما أزاد من أعباء البشرية، وهذا الموقف يتضمن نوعا من التضامن العالمى، ويجب تقديم مبادرات قوية وجادة، ووزارة المالية المصرية تتعاون مع الشركاء لتقديم المبادرات التى تهدف لتسهيل هذه الأمور الخاصة بالتغير المناخى وتقليل تكلفته على المواطنين، اعتمادا على نتائج جلاسكو، وبصفة خاصة فيما يتعلق بتمويل التكيف الذى نتمنى أن يتم ترجمته إلى التزامات جادة وكذلك تقديم موارد إضافية تساهم فى دعم الدول النامية والتى تمثلها مصر فى أفريقيا".

وفي السادس من نوفمبر الجاري، انطلقت فعاليات قمة المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ في أكبر تجمع مناخي عالمي.

 وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ أعمال قمة المناخ COP27 بمشاركة قادة وزعماء العالم للوصول لحل جذري للمشكلة، وسط مناخ سياسي عالمي ملبد بالصراعات لتكون على عاتق مصر مسؤولية قيادة العالم في أهم وأخطر قضاياه في أصعب فترات التاريخ.

ويجتمع خلال قمة المناخ COP27، رؤساء ووزراء الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

ويأتي الانعقاد الهام والتاريخي لقمة المناخ COP27، لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا المناخية الحاسمة ومواجهة حالة الطوارئ البيئية العالمية، في خطوة مهمة تستهدف الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.