رئيس الوزراء الفلسطيني: ثنائية الانتهاكات البيئية الإسرائيلية وتغير المناخ تدمر الطبيعة في بلادنا 

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية خلال كلمته في مؤتمر المناخ مصر 2022
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية خلال كلمته في مؤتمر المناخ مصر 2022

كتبت: ندى البدوي


أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أن العالم مازال بعيدًا عن الهدف الذي وضعه اتفاق باريس فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية، فلم يكن هناك التزام واضح بالخطط والاتفاقيات الموقعة، وهو ما ينبغي تداركه من خلال مؤتمر المناخ Cop27 الذي تستضيفه مصر، بحشد العمل المناخي العالمي لتنفذ الدول التزاماتها.

وأوضح في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع رفيع المستوى لقادة الدول والحكومات، أن هدف خفض الانبعاثات بحاجة إلى تمويل، ويجب أن تبذل الدول جهودًا جدية لتحقيق هدف التكيف، فالعالم يواجه حقائق مناخية مميتة مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير، والمساعدات المالية من الدول الغنية - وإن كانت ضعيفة- لها مساهمة في تحقيق الهدف العالمي.

مشددًا على أن الحالة الفلسطينية تعد استثنائًا كون معاناتها مُضاعفة، ما بين الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي المدمر للإنسان والبيئة من جهة، ومن جهة أخرى تأثرها بالتغير المناخي الذي يتزايد يومًا بعد يوم، فالاحتلال يتسبب في تدمير الطبيعة واستنزاف الموارد الطبيعية، بتزايد الانهاكات البيئية المتمثلة في دفن المخلفات الصلبة والخطرة في أراضي الضفة الغربية، ما يمثل عبئًا بيئيًا يحد من قدرتنا على التكيف مع المناخ.

مشيرًا إلى أن هناك 2.5 مليون شجرة تم اقتلاعها منذ عام 1965 منها 800 ألف شجرة زيتون، كما تشير الدراسات إلى أن البحر الميت يتعرض لخطر وجودي بسبب استنزافه من جانب الاحتلال، غير أن ممارسات الاحتلال أدت إلى تضاعف العجز المائي في فلسطين ليصل إلى ما يقرب من 135 مليون متر مكعب سنويًا، فالمواطن الفلسطيني يستهلك ثلث ما يستهلكه المستوطن الإسرائيلي من المياه.

وأكد أن الاحتلال ينتزع ما قيمته 41 مليار دولار سنويًا من المقدرات الوطنية، لافتًا إلى أن دولة فلسطين تنفيذ مئات المشروعات المتعلقة بالطاقة النظيفة ومعالجة المياه، بالإضافة إلى زراعة آلاف الأشجار، كما تلتزم فلسطين كونها طرفًا في الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ باتفاق باريس.