في أجواء الاحتفالات بالعيد الوطني الـ 52..

سلطنة عُمان تدشن أمام "كوب 27" بشرم الشيخ "استراتيجية الحياد الصفري" و"السياسة الوطنية البيئية للطاقة" وتطرح فرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر

وفد سلطنة عُمان المشارك في مؤتمر "كوب 27" بشرم الشيخ
وفد سلطنة عُمان المشارك في مؤتمر "كوب 27" بشرم الشيخ

في أجواء الاستعداد للاحتفال بالعيد الوطني الثاني والخمسين للنهضة، في 18 نوفمبر، وبناءً على تكليف من السُّلطان هيثم بن طارق  سلطان عمان، تشارك سلطنة عُمان في الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ لعام 2022، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ من 6 إلى 18 نوفمبر الحالى، بوفد ترأسه المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.

وقال وزير الطاقة والمعادن إن سلطنة عُمان تشارك العالم في هذا الحدث المهم، انطلاقًا من إيمانها بأهمية اتخاذ إجراءات منسّقة بالشراكة مع العالم لتقليل الاحتباس الحراري إلى مستويات أقل من 2 درجة مئوية، وإذا أمكن وضع حد له عند 1.5 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل الصناعة، وهو تبنٍ لاتفاقية باريس من قبل 196 دولة. 

وأضاف وزير الطاقة والمعادن : "اتخذنا خطوات مهمة نحو الحد من الانبعاثات الكربونية، من خلال اعتماد سلطنة عمان بتوجيهات  من السلطان هيثم بن طارق لإعلان تحقيق الحياد الصفري الكربوني عام 2050، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة، بناء على مخرجات مختبر إدارة الكربون، واستمرارا لهذه الجهود، يسرنا الإعلان عن تدشين الاستراتيجية الوطنية لسلطنة عمان للانتقال المنظم إلى خطة الحياد الصفري، والإعلان أيضا عن تدشين "السياسة الوطنية البيئية للطاقة".

 فرص عُمانية للاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر 



كما أعلن المهندس سالم بن ناصر العوفي،عن بدء مرحلة التأهيل المسبق للمستثمرين الراغبين في المشاركة في الجولة الأولى لفرص الاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال منصة شركة هايدروجين عمان "هايدروم"، وذلك انطلاقًا من خطط السلطنة للتحول في الطاقة نحو الحد من انبعاثات الكربون، ولتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ.

 ومن المقرر أن يقام عدد من البرامج والاجتماعات في جناح سلطنة عمان بالمؤتمر؛ لمناقشة مواضيع التغير المناخي والحياد الكربوني، والاستثمار في قطاع الطاقة الخضراء، وغيرها من المواضيع ذات الارتباط؛ حيث يمثل قطاع الطاقة في العالم ثلاثة أرباع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يعول على الطاقة المتجددة في إزالة الكربون من حصة كبيرة من استهلاك الطاقة في العالم في المستقبل، ويأتي قطاع إنتاج الهيدروجين في التطور ليتيح استجابة مثلى يمكنها أن تحقق بشكل كبير تطلعات العالم لمصادر طاقة جديدة ومتعددة الاستخدامات وخالية من الكربون، وذلك لما له من خصائص من حيث امتلاكه لأعلى طاقة لكل كتلة من أي وقود (2.6 مرة من الغاز الطبيعي) ودون انبعاثات كربونية عند استخدامه، وبالتالي فإن الهيدروجين مع الطاقة المتجددة أو ما يطلق عليه الهيدروجين الأخضر هو المفتاح لتحقيق خفض سريع في انبعاثات الغازات الدفيئة.

استراتيجية تحقيق أمن الطاقة لسلطنة عمان 

وتُولي سلطنة عمان اهتمامها بالتحول إلى الطاقة النظيفة، مواكبة للتوجهات العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تعمل على تعزيز سياسات القيمة المحلية المضافة، وتوطين الصناعات المرتبطة بقطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتمكين الدراسات الاستراتيجية والبحث والتطوير وبناء القدرات الوطنية فيه، وتعزيز الوعي المجتمعي بالطاقة النظيفة، وأية سياسات أخرى مكملة. سعيا لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تتمثل في: تحقيق أمن الطاقة لسلطنة عمان من خلال تخطيط متكامل لموارد الطاقة التقليدية والمتجددة، التي تتولى توجيه رحلة سلطنة عمان في التحول في الطاقة وبما يدعم مسارات التنويع الاقتصادي والنمو محليا وعالميا، وترسيخ مكانة سلطنة عمان في الاضطلاع بدور رئيس وموثوق به وتنافسي في قطاع الطاقة العالمي، وتعزيز الإمكانات الوطنية من خلال دعم الابتكار الوطني، وبرامج القيمة المحلية المضافة، وتوطين الصناعة، وتطوير كفاءات وطنية جنبًا إلى جنب مع تطوير قطاع الهيدروجين المتجدد والأخضر في سلطنة عمان.

ضم الوفد العُماني المشارك، المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن. وكلًا من: خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، والدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، والمهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني، والسفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.