المذيع عبد الرحمن علي: الكاميرا قاسية وتعري من يقف أمامها

المذيع الهادئ عبد الرحمن علي : الكاميرا قاسية وتعري من يقف أمامها
المذيع الهادئ عبد الرحمن علي : الكاميرا قاسية وتعري من يقف أمامها

هي المرة الثانية التي تسطو فيها الشاشة الكبيرة على الشاشة الصغيرة، حيث اختار المخرج السينمائي كمال الشيخ مقدم برامج التلفزيون عبد الرحمن علي ليمثل دور منصور ناهي في رواية "ميرامار" التي ألفها نجيب مجفوظ، بعد المرة الأولى عندما أختار المخرج يوسف شاهين المذيعة نجوى إبراهيم لتقوم ببطولة فيلم "الأرض" قصة عبد الرحمن الشرقاوي.

كان يعمل عبد الرحمن علي الذي يستعد للدخول في تجربة حياته الجديدة وهو يسلم نفسه للشاشة الكبيرة في الثلاثين من عمره، في التلفزيون منذ 3 أعوام، أبرز ما يميزه الهدوء والصوت المنخفض دائما والثقافة المتجددة قال وهو يروي تفاصيل هذه القصة: لم يكن في يوم من الأيام من بين آمالي أن أصبح ممثلا وعندما التقيت بالمخرج كمال الشيخ وبعد أن انتهيت من الحديث معه عن جيفارا وعشرات الشخصيات التاريخية قال لي: اخترتك لتمثيل دور منصور باهي في قصة "ميرامار" أمام شادية بعد أن راقبتك وتتبعتك فترة طويلة وأنت تقدم برنامجك 20 سؤالا.

وقال نجيب محفوظ لعبد الرحمن علي عندما ذهب للقائه: أن اختيار كمال الشيخ لك لتمثيل دور منصور باهي يؤكد سبب احترامي له.. وسأل عبد الرحمن علي نجيب محفوظ في هذه الخطوة التي ستحوله من مذيع إلى ممثل قال له محفوظ: أقبل مباشرة، الحياة تجارب وعليك بعد أداء هذا الدور أن تقرر إذا كنت ستستمر في هذا الميدان أم لا.

وعن الفرق بين كاميرا التلفزيون وكاميرا السينما قال عبد الرحمن علي: الكاميرا التلفزيونية قاسية وتعري من يقف أمامها، أما كاميرا السينما فهي رحيمة وتعطيك الفرصة للاعتذار ولتصحيح الخطأ وتداركه ويقول عبد الرحمن علي أيضا: أنني في كل عام اقرأ مؤلفات أحد الكتاب العالميين بعد أن انتهيت من قراءة الكتاب المحليين .. وعن رأيه الشخصي مع التمثيل قال هي تجربة هامة أمارسها بحذر.

عبد الرحمن علي، ممثل ومذيع مصري ولد في 7 أبريل عام 1941 تخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس عام 1963 ليبدأ العمل في التليفزيون كمذيع عام 1964 حيث قدم بعض البرامج وكان يقوم بإذاعة شعائر صلاة الجمعة أسبوعيا، والتحق بالمعهد العالي للتذوق الفني عام 1971 وحصل على درجة الماجستير.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم