أولياء أمور يطالبون بتخفيف مناهج الصفين الرابع والخامس الابتدائي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لازالت شكاوي أولياء أمور طلاب صفوف الرابع والخامس الابتدائي، ضمن من منظومة التعليم الجديدة، من صعوبة وتكثيف المناهج الدراسية، وعدم استيعابها للفئة العمرية لهذا السن .


ووجه أولياء امور الطلاب ، شكاوى من تكثيف المنهج الدارسي للصفين الرابع والخامس الابتدائي، قائلين ، "لاننكر أن عرض المعلومات في منظومة التعليم تطور بشكل سلس لكن كان الكم الذي احتوته لا يتناسب مع طبيعة العام الدراسي المصري"، وتابعوا أنه ليس هذا كلام فقط أولياء الأمور أو خبراء المناهج بل كان رد وزير التربية والتعليم السابق دكتور طارق شوقي، ما جعل ترحيل باقي محتوى الترم الاول إلى الترم الثاني وباقي الترم الثاني إلى الصف الخامس الابتدائي، واكتفى بامتحان واحد كل ترم.


وأكد أولياء الامور ، أنه مع هذا العام ومع مطالبتنا بتخفيف المنهج لا نجد أي استجابة ترحم أولادنا من الكم الهائل، حيث أنه لم نلاحظ تخفيف في المناهج كما أعلنت الوزارة، إذ أصبح الطالب غير قادر على فهم وحفظ الكم الهائل من المنهج، وخصوصا طلاب اللغات، حيث مطالبين بحفظ ما يتعدى الـ30 كلمة في كل درس وأكثر.


وأوضحوا، أنه على مدار السنوات الماضية كان للصف الرابع أزمه للنقله في المحتوى، ولكن مع المنهج المطور أصبحت بعبع وكأنها تتحدى الثانويه العامة.


وطالب اوليلء الامور،بضرورة إخضاع المنهج لأساتذة المناهج من جامعات حكومية حيادية، لتفصل فيما يتم تدريسه من المحتوى، ليتناسب ليس فقط مع العام الدراسي وإنما قدرة الطالب الاستيعابية.


من جهته ،قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، انه لاشك أن تطوير المناهج من الحضانة الي الصف الخامس الابتدائي يمثل طفرة في مناهج التعليم المصرية والتي أصبحت تتوازي مع المناهج العالمية وتراعي المعايير الدولية، ومن شأنها أنها تكسب التلميذ مهارات وطرق التفكير العليا اللازمة للانخراط في مجتمع المعرفة، مثل البحث عن المعلومات بنفسه، واستكشافها، وتطبيقها بنفسه في مجالات جديدة.


وأكد الخبير التربوي، انه رغم ذلك فمناهج الصفين الرابع والخامس تعاني من بعض الاشكاليات التي قد تخرجها عن تحقيق المستهدف منها بشكل جيد مثل ، اولا ، ان تلك المناهج قائمة علي منهح " ديسكفري" والذي يعتبر مقررا علي الصفوف الثلاثة الأولي من المرحلة الابتدائية مع ذلك لا يتم تدريسه للطلاب بشكل جيد نتيجة لكثرة الحصص التي يتحملها المعلم في تدريس ذلك المنهج فضلا عن عدم تخصصه في كل جوانب المنهج.


ثانيا ، الانشطة التي تتضمنها مناهج الصف الرابع والخامس تحتاج الي وقت طويل وهو ما لا يتناسب مع زمن الفصل الدراسي الأول وخاصة مع ما حدث هذا العام من تأجيل بداية الدراسة، فضلا عن الاختبارات الشهرية، والاجازات الرسمية التي تقلل من عدد أيام الدراسة الفعلية .


واضاف ، ثالثا ، يحتاج التطبق الجيد لهذه المناهج عددا أقل من الطلاب في الفصل حتي يستطيع المعلم تطبيق الأنشطة بشكل فعال علي الطلاب وتنمية مهاراتهم العقلية، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل ارتفاع كثافة الفصول الحالية.


وتابع د.شوقي ، قائلا ، وبالتالي يضطر الكثير من المعلمين في ضوء قيود الوقت وطول المناهج الي تدريس تلك المناهج بالطرق التقليدية التي تعتمد علي الحفظ والتلقين للمعلومات والمفاهيم، بدلا من تطبيقها بطريقة" اسال wonder، تعلم learn ، شارك share " مما يفرض علي الطالب أعباء ذهنية هائلة في تلقي المفاهيم والمعلومات الجديدة واستيعابها، وهذا ما سبب شكاوي اولياء الامور والطلاب حاليا.


واختتم قائلا "بالطبع فإن التعجل في حذف أو تعديل أي أجزاء من مناهج الصفين الرابع والخامس دون دراسة تأثيرات ذلك الحذف بشكل جيد قد يسبب خللا في عملية التعلم في الصفوف التالية ( وخاصة مع وجود بعض الدروس في مناهج الصف الرابع متصلة بدروس تالية في الصفوف اللاحقة)، مع ذلك فالمتاح حاليا هو تركيز المناهج علي المفاهيم الكبرى ( دون التركيز علي التفاصيل الفرعية التي قد لا ترتبط بمفاهيم تالية) وعلي الأنشطة التعليمية الرئيسة والتي من شأنها تحقيق أهداف معرفية رئيسة وعدم تكرار الانشطة المتشابهة .