أشاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الاثنين، بالأفكار التي طرحها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في اجتماع مجلس حكماء المسلمين، الذي عُقد في البحرين، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تعزيز الوحدة الإسلامية واحترام الاختلافات وشمل طرحه الوحدة مع المسيحيين والأديان الأخرى، مؤكدًا أن هناك أمورًا يجب علينا جميعًا أن نتعامل معها سواءً كنا مسيحيين أم مسلمين.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) عقب ختام زيارته التي استمرت لمدة أربعة أيام إلى المنامة بدعوة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومشاركته في ملتقى البحرين للحوار (الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني)، واجتماع مجلس حكماء المسلمين الذي عُقد برئاسة استثنائية مشتركة بين الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس.
وأكد البابا فرنسيس، أهمية الحوار والعمل معًا لإذابة الاختلافات، قائلاً: "من وجهة النظر الإسلامية، لقد استمعت بجُلّ انتباهي للنقاط الثلاث التي طرحها الإمام الأكبر والتي أكد عليها بل كنتُ مندهشًا بما قاله عن الحوار بين مذاهب الإسلام والحوار في الإسلام، ليس لإلغاء الفروقات بل إلى فهم الطرف الأخر وإلى العمل معًا، لا ضد بعضنا البعض".
وأضاف أن وجود مجلس الكنائس قد أسهم في تحقيق تقارب وحوار مسيحي - مسيحي والعمل معًا، مشيرًا إلى أن الحوار والنقاش بين المختصين يجب أن يتوازى مع عمل الجميع جنبًا إلى جنب كمؤمنين وكأصدقاء، وكإخوة وأخوات، مشددًا على أهمية التمسك بالهوية للدخول في حوار جدي سواء كان حوار بين الأديان أو الحوار المسيحي.
ووصف بابا الفاتيكان، زيارته بأنها كانت رحلة لقاء بحضارة منفتحة على الجميع، لافتًا إلى أن البحرين مكانٌ للجميع ومنفتحة في الجانب الديني.
