ولى العهد السعودى: المملكة تستضيف مقر الأمانة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر

الأمير محمد بن سلمان
الأمير محمد بن سلمان

قال الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، إنه تأكيداً على التزام المملكة بجهود الاستدامة الدولية، أُعلن عن استضافة المملكة مقر الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وقرارها الإسهام بمبلغ مليارين وخمسمائة مليون دولار دعماً لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة على مدى عشر سنوات.

وأضاف وولى العهد السعودى، خلال كلمته بقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى: كما أُعلن اليوم عن استهداف صندوق الاستثمارات العامة للوصول للحياد الصفري لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 م من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون ليكون من أوائل صناديق الثروة السيادية عالمياً، والأول في منطقة الشرق الأوسط، في استهداف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2050م، بما يعزز دور الصندوق لاعباً رئيساً في دعم الجهود العالمية في مواجهة تحديات المناخ، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطط التنموية للدول الأعضاء، وقدرتها على الانتقال المسؤول إلى أنظمة طاقة أكثر استدامة، وتشجيع الاستثمار فيها بالتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص  والمنظمات الإقليمية والدولية.

وتابع الأمير محمد بن سلمان: تجدد المملكة التزامها بالعمل مع دول المنطقة من أجل تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتكون نموذجاً عالمياً لمكافحة التغير المناخي، ونأمل أن تحقق قمة اليوم مخرجاتٍ تساهم في تعزيز العمل المشترك لضمان مستقبلٍ مشرق وزاهر لأجيالنا القادمة.

وقال ولى العهد السعودى: في ختام أعمال قمة الشرق الأوسط الأخضر، أتقدم بجزيل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، على ما لقيناه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، وحسن الإعداد، والتنظيم المميز لاجتماعنا هذا، كما أتقدم بالشكر لقادة وممثلي الدول الأعضاء والدول المشاركة لمشاركتهم ومساهمتهم القيمة وجهودهم المبذولة لإنجاح أعمال القمة  وتُثمن المملكة مخرجات هذه القمة، والتي عكست التزام دولنا ورغبتها في تلبية أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وحرصها على استمرار التعاون، ورفع مستوى التنسيق لمواجهة تحديات التغير المناخي، للإسهام في الوصول إلى الأهداف المناخية العالمية، واطلاقا من دور المملكة الريادي أعلنت المملكة اليوم عدد من المبادرات التي من شأنها تمكين تحقيق مستهدفات المبادرة الطموحة.

 

وتنعقد قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بالتزامن مع فعاليات قمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022، بمشاركة قادة من مختلف دول العالم ولفيف من الشخصيات الدولية والخبراء.

 

وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.

 

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ أعمال قمة المناخ  COP27 بمشاركة قادة وزعماء العالم للوصول لحل جذري للمشكلة، وسط مناخ سياسي عالمي ملبد بالصراعات لتكون على عاتق مصر مسؤولية قيادة العالم في أهم وأخطر قضاياه في أصعب فترات التاريخ.

ويجتمع خلال قمة المناخ  COP27، رؤساء ووزراء الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

ويأتي الانعقاد الهام والتاريخي لقمة المناخ COP27، لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا المناخية الحاسمة ومواجهة حالة الطوارئ البيئية العالمية، في خطوة مهمة تستهدف الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.

اقرأ أيضا: تقنيات حديثة.. الداخلية تؤمن «قمة المناخ» بالذكاء الاصطناعي | فيديو وصور