للأمهات.. سر إصابة الأطفال بـ«حول العين»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تقف بعض الأسر عاجزة عن التحرك في الاتجاه الصحيح عندما يجدن أطفالهم يصابوا بحالة «حول العين»، وهو الحالة التي لا تنظر فيها كلتا العينين إلى نفس المكان في نفس الوقت. 

 

وعادة ما يحدث حول العين، عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في التحكم في عضلات العين أو الذين يعانون من طول النظر، إذ تلتصق ست عضلات بكل عين للتحكم في كيفية تحركها.

 

ببساطة تتلقى العضلات إشارات من الدماغ توجه حركاتها، وعادة ما تعمل العينان معًا بحيث يشير كلاهما إلى نفس المكان، وعندما تتطور مشاكل التحكم في حركة العين قد تنقلب العين أو تخرج أو لأعلى أو لأسفل، وفقًا لما أكدته جمعية البصريات الأمريكية.

 

وقد يحدث دوران العين طوال الوقت أو قد يظهر فقط عندما يكون الشخص متعبًا أو مريضًا أو قام بالكثير من القراءة أو العمل عن قرب، وفي بعض الحالات، قد تدور نفس العين في كل مرة، إلا أنه في حالات أخرى، قد تتناوب العينان.

 

تعد المحاذاة الصحيحة للعين مهمة لتجنب الرؤية المزدوجة من أجل إدراك العمق الجيد، ولمنع تطور ضعف الرؤية في العين المقلوبة، كما أنه عندما تكون العيون غير متوازنة يتلقى الدماغ صورتين مختلفتين. 

 

في البداية، قد يؤدي ذلك إلى ازدواج الرؤية والارتباك، لكن بمرور الوقت سيتعلم الدماغ تجاهل الصورة من العين المقلوبة، ويمكن أن يؤدي عدم علاج تحول العين إلى انخفاض دائم في الرؤية في عين واحدة، وتسمى هذه الحالة بالغمش أو العين الكسولة.

 

وقد تبدو عيون بعض الأطفال وكأنها منحرفة، لكن كلاهما في الواقع يستهدفان نفس الشيء، وهذه حالة تسمى الحول الكاذب، إذ قد يكون ظهور العينين المتقاطعتين بسبب الجلد الزائد الذي يغطي الزاوية الداخلية للعينين أو الجسر العريض للأنف، وعادة ما يختفي مظهر العيون المتقاطعة عندما يبدأ وجه الطفل في النمو.

 

يتطور الحول عادةً عند الرضع والأطفال الصغار، وغالبًا ما يكونون في سن الثالثة، ولكن يمكن أيضًا إصابة الأطفال الأكبر سنًا والبالغين بهذه الحالة. 

 

غالبًا ما يعتقد الناس أن الطفل المصاب بالحول سيتخطى الحالة المرضية، ومع ذلك، فإن هذا ليس صحيحا. ففي الواقع قد يزداد الحول سوءًا بدون علاج، ويجب أن يفحص طبيب البصريات أي طفل أكبر من 4 أشهر ولا تبدو عيناه مستقيمة طوال الوقت.


أسباب حول العين

 

يمكن أن يحدث الحول بسبب مشاكل في عضلات العين، أو الأعصاب التي تنقل المعلومات إلى العضلات، أو مركز التحكم في الدماغ الذي يوجه حركات العين. ويمكن أن يتطور أيضًا بسبب حالات صحية عامة أخرى أو إصابات في العين.

 

تتضمن عوامل الخطر للإصابة بالحول: «تاريخ العائلة فالأشخاص الذين لديهم آباء أو أشقاء مصابين بالحول هم أكثر عرضة للإصابة بالحول، وخطأ الانكسار إذ أن الأشخاص الذين لديهم قدر كبير من طول النظر غير المصحح (مد البصر) قد يصابون بالحول بسبب التركيز الإضافي للعين الذي يجب عليهم القيام به لإبقاء الأشياء خالية».

 

ولعل الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل متلازمة داون والشلل الدماغي أو الذين عانوا من سكتة دماغية أو إصابة في الرأس هم أكثر عرضة للإصابة بالحول، ويمكن أن تتطور أنواع عديدة من الحول عند الأطفال أو البالغين، ولكن فيما يلي الشكلان الأكثر شيوعًا.

 

الحول الإنسي التكيفي

 

غالبًا ما يحدث الحول الإنسي التكيفي بسبب طول النظر غير المصحح (مد البصر)، وهنا يرتبط نظام تركيز العين بالنظام الذي يتحكم في نقطة العين.

 

والأشخاص الذين لديهم بعد نظر يركزون بجهد أكبر للحفاظ على وضوح الصور، وقد يتسبب هذا في تحول العينين إلى الداخل، وقد تشمل أعراض الحول الإنسي التكيفي رؤية عين واحدة أو إغلاقها أو تغطيتها عند القيام بعمل قريب، وإمالة الرأس أو تدويره.

 

الوحشي المتقطع

 

قد يتطور الانجراف المتقطع عندما لا يستطيع الشخص تنسيق كلتا العينين معًا، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالإحمرار المتقطع من الصداع وصعوبة القراءة وإجهاد العين، ويمكنهم أيضًا إغلاق عين واحدة عند المشاهدة من مسافة أو في ضوء الشمس الساطع.