مدفيديف يقارن بين موقفي جنوب إفريقيا وأوكرانيا بشأن الأسلحة النووية

 نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف

قارن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بين موقفي جنوب إفريقيا وأوكرانيا بشأن الأسلحة النووية.

وقال مدفيديف، اليوم الاثنين، إن سلطات جنوب إفريقيا اتخذت موقفا مسئولا بشأن قضية السلاح النووي، على عكس "الدمى البائسة في دولة أوكرانيا متداعية القوام".

اقرأ أيضًا: زيلينسكي: روسيا تتكبد خسائر فادحة في شرق أوكرانيا



وأضاف: "كانت جمهورية جنوب إفريقيا، الدولة الأولى والوحيدة في الواقع التي تمتلك أسلحة نووية وإمكانية إنتاجها، كذلك وسائل نقلها وتوجيهها، واتخذت القرار السياسي الحاسم بالتخلي طواعية عن كل هذا. بعد ذلك، انضمت إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأصبحت واحدة من المبادرين لإبرام معاهدة منطقة خالية من الأسلحة النووية في إفريقيا (معاهدة بليندابا)، في عام 1996".

وشدد على أن السلطات الديمقراطية التي جاءت بعد انهيار نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، اتخذت موقفا مسؤولا تجاه الشعوب والدول المجاورة والمجتمع الدولي بأسره.

وقال مدفيديف: "إن ممثلي هذه الدولة لم يندموا حتى الآن على اختيارهم ويفخرون به. في رأيه، هذا هو بالضبط سبب كون جنوب إفريقيا اليوم ،أهم ممثل في عملية بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب"، وهي تعتبر مع روسيا والصين والهند والبرازيل من العناصر الرئيسية في مجموعة بريكس.

وتابع: "وفي ذات الوقت نرى النقيض بالقرب من حدودنا. دمى بائسة من دولة متداعية، تبكي الآن بمرارة بشأن القرار المتخذ بموجب مذكرة بودابست لعام 1994 بسحب الترسانة النووية الموجودة على أراضيها والموروثة من الاتحاد السوفيتي.بالمناسبة، أود أن أذكر بأن كييف اتخذت القرار تحت ضغط شديد من سادتها الحاليين في واشنطن".

ولفت مدفيديف، إلي أن قادة كييف، بدءا من الراحل كرافتشوك إلى زيلينسكي، طالما شددوا على أنهم اضطروا للموافقة على هذه الخطوة، على الرغم من أن سلطات كييف لم تكن تملك القدرة المادية اللازمة التي تسمح لها بالاحتفاظ "القوة العظيمة" التي سقطت عليها بالصدفة.
وشدد مدفيديف على أن سلطات كييف، تتحسر بشدة على فقدانها للسلاح النووي، الذي كانت ستستخدمه "بسرور شيطاني" ضد روسيا ومواطينها لو توفرت الفرصة في ذلك.