دراسة بجامعة الأزهر تطالب بقياس الوعي البيئي لدي مجتمع الأعمال

 جامعة الأزهر
جامعة الأزهر

كشفت دراسة حول الوعي بمخاطر تغيرات المناخ وتأثيرها على أبعاد الأمن الإنساني، أن ضعف المشاركة المجتمعية للمحافظة على البيئة، وتدني الوعي البيئي؛ يؤدي إلى ضعف كفاءة إستغلال الموارد الطبيعية، وتدهور الحالة البيئية وما لذلك من تداعيات على الإقتصاد، وهو ما يؤكد على أهمية انطلاق قمة المناخ ، وما ستحققه من نتائج .

وأشارت الدراسة التي أعدتها الدكتورة أمينة الصياد، مدرس علم الاجتماع، بكلية الدراسات الإنسانية، جامعة الأزهر، إلى أن أهم المصادر في تشكيل الوعي الاجتماعي والتغير المناخي كانت وسائل التواصل الاجتماعي (بنسبة 84.81٪) .

وشددت الدراسة أيضا على أهمية قياس الوعي البيئي لدي مجتمع الأعمال في مختلف الأنشطة الإقتصادية ومختلف أحجام المنشآت (المتناهية الصغر، والصغيرة والمتوسطة والكبيرة).

وأكدت ، مدرس علم الاجتماع، بكلية الدراسات الإنسانية، ، خلال تصريحات لبوابة أخبار اليوم ، على قيامها بإعداد وتقديم هذه الدراسة إلى المؤتمر الدولي لجامعة الأزهر الذي عُقد تحت عنوان ”تغير المناخ: التحديات والمواجهة بنهاية العام 2021، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأضافت ركزت الدراسة على ما وصفته وثيقة إستراتيجية التنمية المستدامة .. رؤية مصر 2030، في البُعد البيئي بالتحديات ”المستعصية“ وحددتها بوضوح في أن ”ضعف المشاركة المجتمعية للمحافظة على البيئة وتدني الوعي البيئي؛ يؤدي إلى ضعف كفاءة إستغلال الموارد الطبيعية وتدهور الحالة البيئية وما لذلك من تداعيات على الإقتصاد والحالة الإجتماعية والبيئية.

وتمثل الهدف الرئيسي للدراسة في تحديد وقياس مستوى وعي الشباب الجامعيين بالمخاطر التي يشكلها تغير المناخ وأثره على الأمن الإنساني متعدد الأبعاد (الاقتصادي والغذائي والبيئي والاجتماعي والسياسي والصحي).

وأوضحت الصياد أن الدراسة كشفت عن مجموعة من النتائج الرئيسية ، منها أن أهم المصادر في تشكيل الوعي الاجتماعي والتغير المناخي كانت وسائل التواصل الاجتماعي (بنسبة 84.81٪) ، تليها المناهج الجامعية (78.64٪) ، فيما إستحوذ الآباء والأقارب على 74.31٪..

وتبين أن الوعي بمفهوم التغيرات المناخية مرتفع (86.74٪)، كما أن الوعي بالأسباب الطبيعية والبشرية لتغير المناخ مرتفعًا نسبيًا، حيث بلغ 82.37٪ و 82.87٪ على التوالي.

وقد أوصت الدراسة بإيلاء الإهتمام اللازم لتنفيذ البرامج والمبادرات لرفع الوعي الإجتماعي بمخاطر التغيرات المناخية بين كافة السكان ، وخاصة بين الشباب الذين يمثلون فئة عمرية كبيرة من السكان في مصر. وهلى وجه التحديد:

كنا طالبت الصياد بوضع وتنفيذ سياسة إعلامية موحدة عن الوعي البيئي لدى فئات المجتمع لاسيما فئة الشباب تؤكد على أن مخاطرالتغيرات المناخية هي ملف "أمن إنساني متعدد الأبعاد" اوتعزز من قيم المشاركة والتعاون بين أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة للتصدي لتلك المخاطر.

وإعداد وإطلاق برامج ومبادرات لنشر الوعي البيئي السليم من جهة ومواجهة الوعي البيئي المزيف من جهة أخرى لتعزيز توجهات السياسات العامة للتكيف مع التغيرات المناخية أو التخفيف من آثارها السلبية.

تعميم النماذج والتجارب الدولية الناجحة في صناعة الوعي البيئي و نشره لتحقيق التغيير الفعّال من أجل مستقبل أفضل لدى فئات المجتمع من خلال مؤسسات الدولة التعليمية والثقافية والدينية؛ ومن خلال مؤسسات المجتمع المدني غير الربحية.

إجراء مزيد من البحث في المستقبل حول الوعي البيئي، وعلى وجه التحديد قياس الوعي البيئي لدي مجتمع الأعمال في مختلف الأنشطة الإقتصادية ومختلف أحجام المنشآت (المتناهية الصغر، والصغيرة والمتوسطة والكبيرة).

قمة المناخ COP27.. خطوة عاجلة

وفي السادس من نوفمبر الجاري، انطلقت فعاليات قمة المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ في أكبر تجمع مناخي عالمي.

ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ أعمال قمة المناخ COP27 بمشاركة قادة وزعماء العالم للوصول لحل جذري للمشكلة، وسط مناخ سياسي عالمي ملبد بالصراعات لتكون على عاتق مصر مسؤولية قيادة العالم في أهم وأخطر قضاياه في أصعب فترات التاريخ.

ويجتمع خلال قمة المناخ COP27، رؤساء ووزراء الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

ويأتي الانعقاد الهام والتاريخي لقمة المناخ COP27، لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا المناخية الحاسمة ومواجهة حالة الطوارئ البيئية العالمية، في خطوة مهمة تستهدف الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.

 

إقرأ أيضاً

 

بث مباشر| انطلاق قمة المناخ «cop 27» على المستوى الرئاسي