رؤيــة

علينا أن نتمسك بالمخلفات الصلبة والقمامة

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- نحمد الله أننا كدولة نجحنا فى تصنيع الهيدروجين الأخضر، لدينا الآن أكبر طاقة شمسية فى أسوان، يحسدنا العالم عليها، ووجود هذه الطاقة ساعدتنا على تصنيع الوقود الأخضر، الخالى من السموم وغاز (ثانى أكسيد الكربون).. وإذا كانت توصيات مؤتمر المناخ ستوصى الدول باستخدام الهيدروجين كبديل عن الطاقة فنحن كجزء من العالم الثالث فى مقدمة الدول فى استخدام الهيدروجين الأخضر، ونحمد الله أننا لم نتعرض فى يوم للكوارث البيئية التى تعرضت لها الدول الأوروبية من فيضانات أو حرائق الغابات، لأن طبيعة الأرض عندنا ليست فيها غابات ولا عندنا أنهار تنقلب على نفسها مثل ما حدث فى اندونيسيا واستراليا وألمانيا.


- لذلك أقول إن أزمة الطاقة، واستغناء مصر فى يوم ما عن الغاز سيجعلها تستثمر فى الهيدروجين الأخضر للدول التى كانت تشترى منا الغاز، ومن رضاء الله علينا كمصريين أن أخرج مصر من دائرة الكوارث التى تحدث للعالم بسبب الطاقة.


- مما لا شك فيه أن مؤتمر المناخ الذى تستضيفه مصر الآن سوف يقدم اعتذارا للدول التى سبق أن وعدها بالوقوف جانبها فى تقديم الدعم المالى لها، عوضاً عن ما أصابها من أضرار، واذا كانت مصر قد ترفعت ولم تطالب الدول الأوروبية بحقها فى الأرقام التى خرجت بتوصيات آخر مؤتمر، ليس معناه أننا سوف نتنازل عن حقنا بسهولة، صحيح أن تعيين وزير خارجيتنا لرئاسة المؤتمر هو أكبر مكسب لنا أمام العالم، لكن هذا لا يجعلنا نتنازل عن حقنا فى التوصيات السابقة التى أكسبتنا حقوقا عفا عليها الزمن، وسقطت فيها الحسابات المادية.
- على أى حال مؤتمر هذا العالم يحمل التفاؤل ويكشف عن نية العالم فى اتخاذ قرارات جادة لا تقبل التسويف، وسوف تلتزم الدول الكبرى بالمخصصات التى يفرضها المؤتمر لمساندة الدول النامية.. شىء يدعو للفخر أن تتم مراسم مؤتمر هذا العالم داخل المدينة الخضراء شرم الشيخ التى تحولت فى شهور الى مدينة نظيفة أبهرت العالم بجمالها ونظافتها.


- على أى حال نحن فى انتظار التوصيات ونأمل أن نسمع قرارات سارة تحقق طموحاتنا وبقى علينا أن نعلن للعالم أننا نستطيع أن نحول المخلفات البيئية إلى ذهب.