الجلطات الدموية هي بوادر النوبات القلبية والسكتات الدماغية إذا كانت تسد الأوردة أو الشرايين، في حين أن الأدوية التي تسمى مضادات التخثر يمكنها إذابة الجلطات الضارة ، و أظهرت بعض التوابل آثارًا مماثلة ، على الرغم من أنها يمكن أن تقلل من خطر حدوث جلطات في المستقبل .
وفي هذا السياق تقول الدكتورة ديبورا لي اخصائي تغذية، إن هناك ارتباط أربعة توابل شائعة بانخفاض كبير في الصفائح الدموية - خلايا الدم عديمة اللون التي تساعد على تجلط الدم ، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.
كُركُم
و أوضحت الدكتورة لي: "العنصر النشط في الكركم هو الكركمين ، وهو مشتق من بيسديميثوكسيكوركومين الموجود في جذر الكركم، وكلتا هاتين المادتين لهما نشاط مضاد للتخثر.
وأكد فريق البحث إلى أن الاستمتاع بالكركم يوميًا قد يساعد في الحفاظ على حالة مضادات التخثر ، حيث تتراوح الجرعة الموصى بها من التوابل من 500 إلى 2000 مجم يوميًا.
زنجبيل
و قالت الدكتورة لي: "لقد ثبت أن الزنجبيل يقلل من تراكم الصفائح الدموية - الطريقة التي تتجمع بها الصفائح الدموية معًا لتكوين جلطة دموية - في مرضى الشريان التاجي".
و أظهرت دراسات معملية أخرى أن المركبات الموجودة في الزنجبيل - تمنع إنتاج الثرموبوكسان ، وهي مادة معروفة بتحفيز تراكم الصفائح الدموية، والجرعة الموصي بها من التوابل الحارة والحلوة هي 0.3 إلى 5 جرامات في اليوم.
فلفل الحار
واشارت إلى ان الكابسيسين هو العنصر النشط في التوابل الحمراء التي تمنحه ركلة نارية مميزة، ويُعتقد أيضًا أن له تأثير مضاد للتجلط ، حيث سلطت دراسة عام 2012 الضوء على الآليات الأساسية.
لافتة إلى ان النتائج أظهرت أنه في جميع الجرعات الثلاث ، كانت هناك زيادة كبيرة في وقت النزيف ، وتأخير كبير في وقت التخثر ، وانخفاض كبير في عدد الصفائح الدموية".
و في دراسة حديثة أجريت عام 2019 باستخدام دم الإنسان ، ثبت أيضًا أن الفلفل الحار يقلل بشكل كبير من وقت التخثر" و استخدم البحث أعلاه ما بين 2 إلى 6 ملج من الكابسيسين يوميًا، وقال الطبيب "بما أن الفلفل الحار يحتوي على 2.5 ملج من الكابسيسين لكل جرام ، فإن هذا يعادل ما بين 2 إلى 5 ، 500 ملج من كبسولات الفلفل الحار في اليوم".
قرفة
وأضافت الدكتورة لي ان القرفة ولها خصائص مضادة للتخثر، حيث تحتوي القرفة على كميات أكبر من الكومارين، وأقصى كمية يومية آمنة من القرفة هي ثمانية مجم في اليوم لشخص بالغ يزن 81 كجم.
في حين أن كل هذه التوابل يمكن أن تساعد في تقليل خطر تجلط الدم وإذابة الكتل التي تشبه الهلام ، فقد حث الطبيب على التحدث إلى طبيبك قبل البدء في تناولها، ويمكن أن تتفاعل التوابل الأربعة مع مميعات الدم الموصوفة لك ، مثل الوارفارين أو أي مضادات تخثر فموية أخرى مثل ريفاروكسابان.
اقترحت الدكتور لي أيضًا أنه لا يجب تناولها جنبًا إلى جنب مع الأيبوبروفين والأسبرين لأن مسكنات الألم هذه لها تأثير سيولة الدم.
وأضافت: "إذا كنت تعاني من أي حالات طبية مزمنة أو كنت تتناول أي دواء بشكل منتظم ، فاستشر طبيبك قبل البدء في تناول هذه التوابل".
