صحف استرالية: قضايا التكيف والتخفيف على رأس اولويات مؤتمر المناخ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة «كانبرا تايمز» الأسترالية أن زعماء العالم يجتمعون فى مدينة شرم الشيخ لمواجهة قضايا المناخ التى تفاقمت مؤخرًا فى ظل عالم مغاير تمامًا عما كان عليه قبل عام واحد عندما اجتمعوا فى النسخة السابقة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ التى انعقدت فى جلاسكو العام الماضى.

وقالت الصحيفة إن قضايا التكيف والتخفيف والتفاوض ستكون على رأس جدول أعمال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP27»، الذى تستضيفه مصر حاليًا بعد مرور عام واحد على مؤتمر جلاسكو شهد اندلاع أزمات حادة وعنيفة، من بينها الأزمة فى أوكرانيا ونقص الطاقة والغذاء، وعدم الاستقرار الاقتصادى العالمى وتضخم الأسعار، الأمر الذى تعارضت فيه تعهدات «كوب ٢٦» مع واقع الحكومات التى باتت تركز على أجنداتها المحلية.

أقرا أيضا صحف إماراتية: التعاون مع القاهرة في العمل المناخي سينعكس إيجابًا على الجهود الدولية

وأضافت: «بالإضافة إلى الأزمات التى صنعها الإنسان، شهدت البلدان أحداث تغير مناخى شديدة خلال العام الماضى، بما فى ذلك الفيضانات التى اجتاحت باكستان والأعاصير فى الولايات المتحدة وجفاف كلف أوروبا نحو ٢٠ مليار دولار، الأمر الذى دفع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، الذى يرأس كوب ٢٧، إلى وصف المؤتمر بأنه ضرورة مُلحة».

وذكرت أن أفق مفاوضات هذا العام قد تحمل أيضًا احتدام المنافسة بين قوتين عظميين تقفان عند مفترق طرق، وهما الولايات المتحدة، التى أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إجراء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس وتتطلع إلى مواصلة الزخم لقانونها التاريخى لخفض التضخم، والصين، مشيرة إلى أن هذين البلدين أذهلا العالم فى العام الماضى بإعلانهما اتفاقية ثنائية، ولكن بعد مرور عام صعب توترت فيه العلاقات الثنائية بينهما بشكل كبير بسبب أمور عديدة من بينها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى إلى جزيرة تايوان، أصبح مستقبل التعاون المناخى بين الولايات المتحدة والصين أقل تأكيدًا.

وتعليقًا على ذلك، قال فرانك جوتزو، من الجامعة الوطنية الأسترالية «ANU»، فى تصريح خاص للصحيفة: إن «القضية الأكثر إثارة للجدل فى كوب ٢٧ هى المال. وعلينا الاعتراف بضرورة أن تسهم الدول الغنية فى تقديم المساعدة المالية للعالم النامى من أجل تقليل الانبعاثات والتعامل مع تغير المناخ».