الأمم المتحدة تطالب بضرورة خفض انبعاثات CO2 بنسبة 45٪ بحلول 2030

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

حذر تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ من أن الخطط المقدمة من قبل معظم الموقعين على اتفاقية باريس قللت من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى العالمية، إلا أنها لا تزال غير طموحة بما يكفى للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

تقود المساهمات الوطنية المحددة الحالية -المجمعة لـ 193 طرفًا بموجب اتفاقية باريس لمعالجة الانبعاثات والتخفيف من تغير المناخ - كوكبنا إلى ارتفاع درجة حرارة 2.5 درجة على الأقل، وهو مستوى يعتبره العلماء فى الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ كارثيًا.

وفى حين يُظهر التقرير أيضًا أن الالتزامات الحالية ستزيد الانبعاثات بنسبة 10.6٪ بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010، ويعد هذا تحسن مقارنة بتقييم العام الماضى، الذى وجد أن البلدان كانت على طريق زيادة الانبعاثات بنسبة 13.7٪ بحلول عام 2030.


وأشار تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة لعام 2018 إلى ضرورة خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون «CO2» بنسبة 45٪ بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2010.

وهذا أمر بالغ الأهمية لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل فى الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول النهاية. من هذا القرن وتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، بما فى ذلك موجات الجفاف الشديدة والمتكررة وموجات الحر والأمطار.


يرى سيمون ستيل، الأمين التنفيذى لتغير المناخ التابع للأمم المتحدة، انه ينبغى على الحكومات تعزيز خطط العمل المناخية الخاصة بها الآن وتنفيذها فى السنوات الثمانى المقبلة للحفاظ على الاتجاه التنازلى للانبعاثات المتوقعة بحلول عام 2030 .


وقال ستيل ان تقديم 24 خطة مناخية جديدة أو محدثة فقط منذ الدورة ال26 لمؤتمر الأطراف أمر مخيب للآمال، رغم موافقةجميع الدول على إعادة النظر فى خططها المناخية وتعزيزها، حيث كان يجب أن تعكس القرارات والإجراءات الحكومية مستوى الإلحاح، وخطورة التهديدات التى نواجهها، وقصر الوقت المتبقى لتجنب العواقب المدمرة للتغير المناخى الجامح».


يعد هذا هو التقرير الثانى من نوعه الصادر عن الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، حيث يوفر تحديثًا مهمًا للتقرير الافتتاحى للمساهمات المحددة العام الماضي. فى حين أن النتائج الإجمالية للتقرير صارخة، إلا أن هناك بصيص أمل. فالنبأ السار هو أن معظم الدول التى قدمت خطة جديدة عززت التزاماتها، مما أظهر المزيد من الطموح فى معالجة تغير المناخ.


صدر أيضًا تقرير ثانٍ عن تغير المناخ للأمم المتحدة حول استراتيجيات التنمية طويلة الأجل منخفضة الانبعاثات، نظر فى خطط البلدان للانتقال إلى انبعاثات صافية صفرية بحلول منتصف القرن أو فى وقت قريب منه.

وأشار التقرير إلى أن انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى هذه البلدان يمكن أن تكون أقل بنسبة 68٪ تقريبًا فى عام 2050 مما كانت عليه فى عام 2019، إذا تم تنفيذ جميع الاستراتيجيات طويلة الأجل بالكامل فى الوقت المحدد.


ودعا ستيل الحكومات فى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27) فى شرم الشيخ، إلى إعادة النظر فى خططها المناخية وجعلها أقوى.. وقال ان «COP27» هو اللحظة التى يمكن فيها لقادة العالم استعادة الزخم بشأن تغير المناخ.

والقيام بالمحور الضرورى من المفاوضات إلى التنفيذ والمضى قدمًا فى التحول الهائل الذى يجب أن يحدث فى جميع قطاعات المجتمع لمعالجة حالة الطوارئ المناخية و دعا الدول إلى إحراز تقدم فى COP27 فى أربعة مجالات ذات أولوية: التخفيف، والتكيف، والخسارة والأضرار، والتمويل.

اقرأ ايضا | كيف تستفيد مصر سياسيًا من قمة المناخ في شرم الشيخ؟