مدرس علم الاجتماع : انطلاق قمة المناخ لإنقاذ 40 مدينة ساحلية بالعالم من الغرق

الدكتورة أمينة الصياد
الدكتورة أمينة الصياد

أكدت الدكتورة أمينة الصياد،  مدرس علم الاجتماع، بكلية الدراسات الإنسانية، على أهمية انعقاد قمة المناخ، في هذا التوقيت، وبهذا المكان، حيث تلحق التغيرات المناخية، الناتجة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أضرار كثيرة بالمجتمعات، ويترتب عليها خسائر اقتصادية وبشرية كبيرة.

وأوضحت الصياد في تصريحات لبوابة أخبار اليوم، أن الإحصاءات تشير إلى وجود نحو 250 مليون نسمة من النازحين والمهاجرين في مختلف أرجاء العالم جراء التغيرات المناخية، وأن هناك أكثر من 40 مدينة ساحلية في العالم مهددة بارتفاع منسوب المياه والغرق ولذلك تنطلق قمة المناخ.

اقرا ايضا :وزيرة الهجرة: مصر حريصة على مشاركة شبابها بالخارج في قمة المناخ

واستطردت الصياد أن اليوم الأحد 6 نوفمبر 2022 تشهد مدينة شرم الشيخ انطلاق الدورة 27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيرات المناخ (كوب COP 27) ويستمر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022.

والمؤتمر الذي يسمى أيضاً قمة المناخ يعتبر قمة رفيعة المستوى، ويمثل فرصة عظيمة لاستنهاض جهود جميع الدول و تضافرها من أجل مواجهة مخاطر التغيرات المناخية وحماية كوكب الأرض.

حيث تعد قضية التغيرات المناخية من أهم القضايا المطروحة على الصعيدين العالمي والوطني، وحظيت باهتمام غير مسبوق في أجندات التنمية العالمية، وفي رؤى التنمية الوطنية، لتصبح على قمة قضايا التنمية والاستدامة في القرن الحادي والعشرين.

وأوضحت الصياد، أن انعقاده في مدينة شرم الشيخ- التي تقع على ساحل البحر الأحمر بمحافظة جنوب سيناء - يعد رمزياً أيضاً خاصة أن المناطق الساحلية أكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ.

وحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإنه أكثر من 40 مدينة ساحلية في العالم مهددة بارتفاع منسوب المياه والغرق تماماً جراء ذوبان الجليد الناتج عن الإحترار العالمي، بما في ذلك مدن عربية مثل البصرة والإسكندرية.

كما تشير الإحصاءات إلى وجود نحو 250 مليون نسمة من النازحين والمهاجرين في مختلف أرجاء العالم جراء التغيرات المناخية، وهذا يعطينا لمحة عن الآثار الاجتماعية على مستوى الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

واستطردت تلحق التغيرات المناخية التي تسببها انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أضرار كثيرة بالمجتمعات وبملايين الأشخاص والمنازل، ويترتب عليها خسائر اقتصادية وبشرية كبيرة سواء جراء موجات الفيضانات، والجفاف، وحرائق الغابات، والظروف الجوية القاسية الباردة أو الحارة.

وحقيقة، العالم يعيش حالة طوارئ مناخية فالتنمية الاقتصادية لا يمكن أن تصعد على سُلم متهالك. ومن الأهمية بمكان اللحاق بالركب للحفاظ على الكوكب وتحقيق العدالة المناخية انطلاقا من مبدأ «المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة» الذي أكدت عليه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيرات المناخ.

قمة المناخ COP27.. خطوة عاجلة

وفي السادس من نوفمبر الجاري، تنطلق فعاليات قمة المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ في أكبر تجمع مناخي عالمي.

ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ أعمال قمة المناخ COP27 بمشاركة قادة وزعماء العالم للوصول لحل جذري للمشكلة، وسط مناخ سياسي عالمي ملبد بالصراعات لتكون على عاتق مصر مسؤولية قيادة العالم في أهم وأخطر قضاياه في أصعب فترات التاريخ.

ويجتمع خلال قمة المناخ COP27، رؤساء ووزراء الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

ويأتي الانعقاد الهام والتاريخي لقمة المناخ COP27، لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا المناخية الحاسمة ومواجهة حالة الطوارئ البيئية العالمية، في خطوة مهمة تستهدف الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.