الاتحاد الأوروبي يحذر أمريكا من الانتقام في حال عدم تعديل «التشريع الأخضر»

علما الاتحاد الأوروبي وأمريكا
علما الاتحاد الأوروبي وأمريكا

طالب الاتحاد الأوروبي السلطات الأمريكية بتعديل بعض المزايا الضريبية الواردة في "التشريع الأخضر" الذي تم إقراره مؤخرًا، نظرًا "لطبيعته التمييزية"، محذرًا من احتمال رد انتقامي في حال عدم التعديل.

وتريد الكتلة الأوروبية من واشنطن إزالة المحتوى التمييزي ومتطلبات الإنتاج في قانون الحد من التضخم، "التشريع الأخضر"، والحصول على نفس المعاملة التي يحظى بها الشركاء التجاريون الآخرون للولايات المتحدة.

كما طالب الاتحاد الأوروبي بالمزيد من الشفافية في الإعفاءات الضريبية الممنوحة بموجب القانون، والتأكد من أن الإعانات لن تحدث آثارًا سلبية، وفقًا لوثيقة قُدمت إلى الولايات المتحدة في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، نقلتها "بلومبرج".

وشددت الوثيقة على أن التدابير الأمريكية تخاطر "بخلق توترات يمكن أن تؤدي إلى تدابير متبادلة أو انتقامية".

اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا بـ 500 مولد طاقة كهربائية

اجتمع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يوم أمس الجمعة لمناقشة مخاوف أوروبا في محاولة لتجنب نشوب حرب تجارية محتملة.

وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن الكتلة تريد حل النزاع بطريقة "ودية"، لكن يتعين على أوروبا استخدام جميع الأدوات المتاحة لمعالجة ما تسميه "الدعم غير العادل بما في ذلك عن طريق رفع قضية إلى منظمة التجارة العالمية".

منذ دخول التشريع حيز التنفيذ في أغسطس الماضي، قدم حوافز بمليارات الدولارات لشركات الطاقة المتجددة، حيث أعرب الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه في عدد من المناسبات من التأثير التراكمي لبعض الإعانات على الصناعة الأوروبية.

وتقول وثيقة إن تأثير القانون الأمريكي "مثير للقلق بشكل خاص" على سلاسل التوريد لأنه سيحد من مصادر المواد الحيوية ويغذي "المنافسة الضارة" للمدخلات عندما يلتزم الجانبان بتعاون أوثق.

وحذر الاتحاد الأوروبي من أن ذلك قد يؤدي إلى "سباق دعم عالمي ضار نحو القاع" على التقنيات والمواد الرئيسية للانتقال الطاقة الخضراء.