على رأسها الصين وأمريكا والهند وروسيا| 11 دولة تفاقم أزمة الاحتباس الحراري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انبعاثات ثانى أكسيد الكربون المتراكمة هى العامل الأكثر تأثيرا فى التغير المناخى. وقد بدأت هذه الانبعاثات فى الارتفاع خلال الثورة الصناعية (خاصة بعد عام 1850)، مما يعنى أن البلدان الأكثر تقدما مثل الولايات المتحدة، والتى انتقلت مبكرا إلى نظام اقتصادى قائم على الوقود الأحفورى بشكل كبير، لها دور كبير فى التأثيرات المناخية التى نراها اليوم حول العالم.

وعلى العكس من ذلك، فإن البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لديها انبعاثات تاريخية تراكمية أقل، وحتى داخل البلدان ذاتها، فإن الأغنياء نسبيا هم المسئولون أكثر عن غالبية انبعاثات الكربون.

وإذا كانت الدول الغنية والمتقدمة هى الأكثر مساهمة فى الاحتباس الحرارى، فإن تأثيره على البلدان «غير متساو»، مما يجعل «بؤس الفقراء» ثمنا لـ «رفاهية الأغنياء» فى قضية التغير المناخى.

استنادًا على المعلومات التى وردت فى تقرير صادر عن موقع «يونيون كونسيرن ساينتيست» (Union Concerned scientists)، فإن أكثر الدول التى ينبعث منها غاز ثانى أكسيد الكربون هى على التوالي: الصين، الولايات المتحدة، الهند، روسيا،البرازيل، اليابان، إندونيسيا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، كندا.

وأخيراً ايران فى المركز الحادى عشر.. وتأتى نسب الدول الأكثر مساهمة فى التغير المناخى على مستوى العقود الأخيرة (حتى2020) على النحو التالى: الولايات المتحدة (24.5٪) والصين (13.9٪) وروسيا (6.8٪) وألمانيا (5.4٪) والمملكة المتحدة (4.6٪) واليابان (3.9٪) والهند (2.3٪) وفرنسا (2٪) وكندا (1.8٪) وأوكرانيا (1.6٪) وبولندا (1.5٪)، ثم إيطاليا وجنوب أفريقيا والمكسيك (1.2٪)، فإيران (1.1٪).

ويقول تقرير لصندوق النقد الدولى إن اقتصادات الأسواق المتقدمة والناشئة قد ساهمت بنصيب الأسد فى الاحتباس الحرارى الفعلى والمتوقع، ويشير إلى أنه استنادا إلى الزيادة غير المسبوقة فى درجات الحرارة العالمية على مدى 40 عاما الماضية، وتوقع حدوث مزيد من الاحتباس الحرارى، فمن المقرر أن تعانى البلدان منخفضة الدخل من أسوأ حالات الجفاف الشديد والفيضانات.

وارتفاع مستويات سطح البحر حتى لو كانت انبعاثاتها منخفضة نسبيا.. كما يؤكد التقرير أن «ارتفاع درجة حرارة الأرض يؤثر على البلدان بشكل غير متساو للغاية». وستشعر البلدان فى أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية بآثار ارتفاع درجات الحرارة أكثر من معظمها.

ويكشف صندوق النقد الدولى أن زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة فى بلد متوسط حرارته السنوية 25 درجة -مثل بنجلاديش أو هاييتى- سيؤدى فى البداية إلى خفض نصيب الفرد من الإنتاج بنسبة تبلغ 1.5٪، وهو مستوى سيرتفع إلى 10٪ بحلول نهاية القرن إذا لم تكن هناك جهود عالمية كافية للحد من الانبعاثات.

ويحذر التقرير من أن نحو 60٪ من سكان العالم حاليا يعيشون فى بلدان معرضة لعواقب تغير المناخ، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى 75٪ بحلول نهاية القرن الحالى.

وقالت الأمم المتحدة إن ثلث سكان العالم، لا سيما فى البلدان الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، ليس لديها نظام إنذار مبكر، موضحة على سبيل المثال أن 60٪ من سكان أفريقيا معرضون تماما لتأثيرات الكوارث المناخية.

اقرأ أيضًا| عضو الهيئة الدولية لتغير المناخ: عرض مبادرات مصرية المنشأ في كوب 27