من المرات القليلة التي أقبل فيها دعوات التكريم، ودائما لدي إنطباع في الغالب بأن تلك الفعاليات الزائدة عن الحد بتفقد التكريم أهميته وقيمته، وأذكر في ذلك الراحل اللواء حسن حميده محافظ المنيا وكان رجلا فاضلا رحمة الله عليه وكانت له بصمة في المجتمع المنياوي ولاسيما في كورنيش النيل والمجتمع المدني فقد كان بارعا في الإثنين.
وكان كثير التجاوب مع معاناة الناس وكان رجلا شديد الأدب ومن افضل المحافظين الذين تولوا قيادة عروس الصعيد مع ٱخرين ..ولكن قصة التكريمات لديه فقدت الكثير من قيمتها وقد نوهت عن ذلك في عهده ورفضت أن أكون ممن لهم حظ التكريم لأن وجدت إن هناك إسهالا في منح درع المحافظة وهو رجل كريم ومجامل ولكن كان ذلك يأتي على حساب قيمة درع المحافظة للدرجة تقريبا التي لم أجد من حولي من لم يكرم ويحصل على درع المحافظة أو أي دروع أخرى.
أكتب تلك الكلمات بمناسبة الدعوة الكريمة والتي قبلتها من إحدى الجمعيات المعنية بالحضارات والسلام ضمن مائة شخصية سيتم تكريمهم من خلال ملتقي الثقافة والفنون وذلك لدورهم الرائد في نشر ثقافة العلم والسلام والفن والإبداع وكلها عناوين كبيرة وتم تكريم العديد من رموز المجتمع.
التكريم دائما يعطي إنطباعا رائعا لدي الطرفين القائم بالتكريم والمكرمون وإن كنت أميل إلي أن يكون مجتمع التكريم في أضيق الحدود ولمن أضافوا فعلا للمجتمع، والناس تشهد لهم بذلك حتى لا يفقد التكريم قيمته ويتحول لمناسبات إجتماعية وتسلية للوقت وإسعاد وتشجيع المغمورين لأن ما نصدره للمجتمع يفوق بكثير ما نقوم به في تلك المناسبات الإجتماعية والتي تحولت هكذا مع الوقت.
قلبي فعلا مع المنظمين وأى منظم ولكن لكي يكسب التكريم إحترامه وتقديره من المجتمع أن يكون منظما ومعبرا فعلا عما يراه المجتمع وليس ما يراه المنظم وأن يكون التكريم منضبطا ومبنيا على أسس وقواعد ومعايير ثابتة وكلامي ليس فقط لمؤسسة معينة حكومية كانت أو خاصة أو جمعية أو أي كيان ولكن كلامي لكل الكيانات لكي يحفظ للتكريم قيمته ووضعيته في المجتمع.
غير أنني أشيد بكل تأكيد بالمحاولات الإيجابية لمثل تلك الجمعيات والقائمين عليها والتي تعمل على بثها في المجتمع وتخلق فيه روح الإبداع والثقافة والحوار والفنون وهو مارأيته من مواهب غنائية وفنية جميلة.
على كل حال هو جهد مشكور من قبل أي جمعية تقوم بمثل هذه الأنشطة وإن كنت أقف فقط على مسألة إسهال التكريم مع إحترامي لكل من تناولهم التكريم في هذا اليوم ولكن كنت افضل أن يكون المكرمين لايتحاوز العشرة أو العشرين على أقصي تقدير وان تتعود تلك المجتمعات على التنظيم الجيد كل في مكانه حتى يعطي الحفل وقاره أكثر مما رأيت وأعتقد أن القائمين على مثل هذه الجمعيات قادرين على أن يخرجوا لنا إحتفالات أكثر جمالا مما رأيت لأن لديهم القدرات التي تمكنهم من تحقيق ذلك..سامحوني لو كنت قاسي عليكم فيما كتبت ولكني لأنني اريد لمثل هذه الكيانات أن تكون لها دورا رائدا في مجتمعات الثقافة والفنون والإبداع.
&& الأمر الثاني الذي أعرج عليه قليلا هو ما يقال عنه يوم 11/11 القادم أو بمعني اصح الجمعة القادمة وهو ما يمكنني العودة إليه مجددا قادم الأيام وهو وهم في عقول خرجت بكل عن الإطار الوطني والذين يدعون لمثل هذه الدعوات لايعرفون قيمة وطن بقى وسط اوطان أغلقت أبوابها بالضبة والمفتاح وتبحث شعوبها عن سرب ٱمن في أوطان خرج منها الأمان الي غير رجعة حتى الٱن ..الداعون لمثل هذا اليوم هم ناس ليسوا بيننا بل هم خارج الوطن ولايشعرون بكم دفع ويدفع الوطنه من قوت ابنائه المخلصين من جراء ما مر به الوطن في عامي 2012,2011.
كنا في كابوس مفزع ..كابوس مرعب .لا امان ..من منكم يتذكر ايام اللجان الشعبية والتي تحولت مع الوقت الي لجان بلطجة وتثبيت وسرقة وقتل خلق الله .. عشنا في كابوس مخيف ..ما معني الثورات التي تحرق وتدمر وتقتل وترهب أبناء ومقدرات الوطن . لا افهم حتى الآن معني السرقات والقتل والاختطاف والتدمير في الثورات ..رأينا في العامين المذكورين الأهوال وكنا قد فقدنا الأمل في الأمان لما رأيناه في دول مجاورة لنا أغلقت بالضبة والمفتاح ومازال مواطنيها يبحثون عن الأمن والأمان وليس البحث عن الغذاء فقط ... اجعلوا الجمعة القادمة ..جمعة الإلتفاف حول الوطن والحفاظ على ما وصلنا إليه ..
نعم لدينا مشاكل و ظروف اقتصادية صعبة وهناك معاناة في المعيشة لدي فئة ليست قليلة ولكن لدينا وطن وكل تلك المشاكل سيتم حلها من خلال أرضية وطنية وليس من خلال دعوات تأتينا من الخارج أو من ناس ليسوا بيننا.
&&& ٱخر السطور..
& غدا السبت مدعو لحضور إفتتاح كنيستين إحداهما بقرية أبو غرير وهي الكنيسة الإنجيلية المشيخية والثانية كنيسة الله في مدينة المنيا وذلك عقب تجديدهما وهو أمر يحسب لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي يقطع خطوات عريضة على طريق المواطنة والمساواة بعد أن كنا في زمن غبن كان يتم عمل شباك في كنيسة بطريقة سرية وكأنه ممنوعات.
ولعل مايذكرني بسرية وعلانية مايتم هو أنني أول ما عرفت خبر هذا الإفتتاح كان من اللواء الصديق أوسامة القاضي محافظ المنيا من خلال مكالمة هاتفية بيني وبينه قال لي خلالها أن جناب القس الدكتور أندرية زكي في المنيا السبت المقبل وذلك لإفتتاح كنيستين وأتمنى أن يكون السيد المحافظ حاضرا تلك المناسبة بصفته رئيس جمهورية المنيا وأب كل المنياوية وهو دائما مشاركا عندما تتاح له الظروف لذلك.
وبهذه المناسبة أقدم التحية والتقدير للقس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر على عظيم مجهوداته في تفعيل وتطوير كل ما يتعلق في مذاهب الطائفة الإنجيلية في مصر قاطبة وهو دائما وابدا مشاركا ومشجعا وصانعا للحدث .. مقدما عظيم التهنئة لجناب القس لطيف رمسيس رئيس مجمع الإيمان والتهنئة موصول لرعاة وشعب الكنيستين.. نحن في عهد رائع ونتمناه الأروع في قادم الأيام في كل ما يبني مصرنا.
& مؤتمر المناخ الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ بدءا من بعد غد الأحد الموافق السادس من نوفمبر وحتى الثامن عشر من نفس الشهر وذلك بحضور مايزيد عن 90 دولة ويعد هذا المؤتمر هو رقم 27 على مستوى العالم وكانت برلين قد شهدت اول مؤتمر يعقد بخصوص المناخ وذلك عام 1995 بهدف الحد من إنباعاثات غازات الإحتباس الحراري بالنسبة للدول المتقدمة والتي تؤثر بشكل كبير على الدول النامية.
هذا المؤتمر وموعد إنعقاده يعكس الدور المحوري للدولة المصرية في المنطقة والشرق الأوسط وقد أصطحب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ومعه وزيرا الصحة والبيئة من أجل التأكيد من كافة الاستعدادات لإستقبال وفود الدول المشاركة.
&&رياضة بلدنا
الزمالك يتعثر والأهلي يتقدم في المحلي وهذه هي كرة القدم وعلينا أن نتعلم كيف نشجع ونستمتع بكرة القدم ..زكريا الوردي لاعب كبير ومطلوب الصبر عليه ومحمود متولي كان على وشك أن يفقده الأهلي.
في المنيا الوضع يتأزم بعد أن كان بعبع الزمالك والأهلي يخسر أمام طامية وسيد البلد في قمة الدوري ولا زمان يا أتحاد ..الأندية الجماهيرية هي عصب الرياضة في مصر.
