عاصى الحلانى: ضحكة حبيبى نجحت بالتفاؤل والوليد يعشق مصر بالوراثة !

المطرب عاصي الحلاني
المطرب عاصي الحلاني

ندى محسن

حالة من النشاط الفني يعيشها المطرب عاصي الحلاني، بعد نجاح حفله بمهرجان الموسيقى العربية، والذى شهد حضوراً جماهيرياً ينم عن مدى حب الجمهور لأغانيه.. يواصل عاصى التحضير لألبومه الجديد، وعدد من الأعمال الغنائية المنفردة التي ستبصر النور قريباً،حيث  يحدثنا في الحوار التالى ٠عن تفاصيل مشاركته بمهرجان الموسيقى العربية، وكواليس أحدث أعماله أربعين خمسين مع المطرب والملحن عادل العراقي، كما يكشف سر نجاح أغنية ضحكة حبيبي، وعديد من الأمور الأخرى في السطور التالية.

تلتقي مُجدداً بالجمهور المصري من خلال فعاليات الدورة الـ 31 من مهرجان الموسيقى العربية .. كيف أعددت لمشاركة هذا العام؟

يسعدني أن ألتقي سنوياً مع الجمهور المصري خاصة جمهور دار الأوبرا المصرية، هذا الجمهور المُميز والذواق والذي يستقبلني بكل حفاوة وحب، وأشعر إنني واحداً منهم، لذلك أحرص على التنوع وتقديم كل ما يطلبونه مني، وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظنهم.

كيف جاء اختيارك لبرنامج الحفل؟

أحرص دائماً أن تكون مشاركتي مُميزة ومختلفة عن كل عام بإعداد برنامج متنوع بين الأغنيات القديمة والحديثة، وعادة ما يضم البرنامج أكبر عدد من الأغنيات الشهيرة التي يتفاعل معها الحضور بشكل كبير، ودائماً ما أقوم قبل الحفل بأداء العديد من البروفات على مجموعة كبيرة من الأغنيات، منها ما هو ليس ضمن برنامج الحفل تحسباً وتلبية لنداء أي طلب من الجمهور الذي يهمني أن أشعر برضائه التام.

لماذا تحرص سنوياً على تقديم أغنيتي سواح، وأحلف بسماها وبترابها للعندليب عبد الحليم حافظ .. وهل سُتجري تعديلاً هذا العام بتقديم أغنيات مختلفة؟

أشعر بتجاوب وحب الجمهور لهاتين الأغنيتين على وجه التحديد، لكن لا مانع من تقديم أغنيات مختلفة للعندليب عبد الحليم حافظ لاسيما أن أعماله الخالدة تسكن وجداننا، ونشأنا وتربينا عليها، وشرف كبير لي ولأي فنان أن يُغني أعماله.

لك مشاركة سنوية أيضاً ضمن فعاليات المهرجان بإحياء حفل على مسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية لكن ما سبب غيابك هذا العام؟

تغيبت عن المشاركة هذا العام لظروف وارتباطات خارجة عن إرادتي، فأنا لا يُمكنني رفض دعوة دار الأوبرا المصرية بإحياء الحفلات سواء بالقاهرة أو الإسكندرية، ودائماً ما أقوم بتلبية النداء، ويُسعدني اللقاء بجمهور الإسكندرية الرائع الذي يغمرني بمحبته، وسأكون متواجداً بينهم كُلما سمحت الظروف.

طرحت مؤخراً أغنية أربعين خمسين التي جمعتك بالمطرب والملحن عادل العراقي .. كيف جاءت فكرة تعاونكما سوياً في ديو؟ وماذا عن كواليس التحضير؟

قام الفنان عادل العراقي بعرض الأغنية عليّ، وإنجذبت لفكرة العمل وموضوعه بمجرد الاستماع إليها من المرة الأولى، وقمنا على الفور بالتحضير والتنفيذ، وتحمست لفكرة تقديمها على طريقة “الديو” مع الملحن والمطرب عادل العراقي الذي قدم أيضاً لحناً مُتميزاً، من كلمات ضياء الميالي، وتوزيع اليان دبس، وكواليس العمل كانت أكثر من رائعة، وبذل فريق العمل مجهوداً كبيراً، والجميع كان يعمل بحب، وهو ما إنعكس على خروج هذا العمل بشكل مُتميز جعلني راضِ تماماً عن هذه التجربة، وبفضل الله حققت الأغنية نسب مشاهدة عالية.

قدمت عدد من الدويتوهات الناجحة خلال مشوارك الفني .. ما معاييرك لتقديم أغنية مشتركة؟

لدي عدة معايير وشروط أصبحت ثابتة ومعروفة؛ أهمها دقة اختيار الفكرة والموضوع المُناسب، ومدى الإنسجام في الأداء بيني وبين الفنان الآخر، وعندما تتوافر هذه الشروط أقوم بتنفيذ العمل بإقتناع تام، ولدي قناعة أن ما يخرج من القلب يصل للقلب مباشرة دون مجهود، ولعل هذا سر نجاح وتجاوب الجمهور مع التجارب الغنائية المشتركة التي قدمتها على مدار مشواري الفني.

إن رادوتك فكرة تقديم ديو مع مطرب/ة مصري/ة .. مَن تختار؟

يُسعدني أن ألتقي بـ “ديو” مع عدد كبير من نجوم ونجمات مصر الكِبار، وما أكثر الأسماء، لكن الأهم كما قُلت هو اختيار الفكرة والموضوع المناسب لتقديمه بشرط أيضاً أن نُقدم لمسة جديدة على مستوى الكلمة، اللحن، والتوزيع حتى يكون العمل له معنى وطعم، ويضيف شيئاً لرصيد النجمين.

حظيت أغنية ضحكة حبيبي التي طرحتها صيف هذا العام بنجاح كبير وانتشار واسع بين الجمهور العربي .. ما سر هذا النجاح؟

لا شك أن الجمهور العربي ذواق ويشعر بقيمة العمل ومحتواه، وسعادتي كبيرة بتحقيق هذا العمل صدى واسع وكبير لدى شريحة عريضة من الجمهور العربي، ولعل سر هذا النجاح هو مذاق الأغنية المختلف من حيث الكلمة، اللحن، والتوزيع، فضلاً عن أجواء الأغنية التي تبعث روح التفاؤل، وتعكس حيوية الشباب، وكما قُلت ما يخرج من القلب يصل للقلب.

وما أقرب أعمالك الجديدة للطرح؟

أستعد لطرح أغنية جديدة بشكل منفرد في أول تعاون يجمعني بالشاعر فارس اسكندر، ومن توزيع عمر صباغ، وهي أغنية باللهجة اللبنانية، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

هل بدأت التحضير لألبومك الجديد .. وإلى أين وصلت التحضيرات؟

بدأت التحضير للألبوم الجديد فور صدور ألبومي الأخير “كل الفصول”، أي قبل عام ونصف، وهذه عادتي دائماً، فلا أُفضل التأخر في استكمال نشاطي الفني، وقد وقع اختياري على أكثر من عمل، وانتهيت من تسجيلهم، ومازالت الاختيارات مستمرة من أجل انتقاء كل ما هو مختلف وجيد، وأعد الجمهور بألبوم متنوع على صعيد اللهجات والألحان والأشكال الموسيقية، وأتمنى أن ينال إعجابهم.

تميزت أغنيات تريند الموسم، وكوكتيل جمال بصوت نجلك الوليد بالكلمات العامية الدارجة في الشارع المصري بين مختلف طبقاته .. هل انتهج الوليد هذا اللون من منطلق الوصول لقلوب أكبر شريحة من الجمهور المصري بإعتبار أن تحقيق الشهرة والنجومية يبدأ من مصر؟

الوليد يعشق مصر بالوراثة، ويُحب الغناء بجميع اللهجات العربية خاصة المصرية، وإنجذب لتقديم أغنيات “تريند الموسم”، و”كوكتيل جمال” لفكرتهم المختلفة، وكلماتهم الدارجة القريبة من الجمهور المصري لتصل لقلوبهم سريعاً، فضلاً عن الشكل الموسيقي المُبهج والراقص والذي أصبح يتفاعل معه الجمهور العربي بشكل عام.

كيف تُقيم خطوات أبناءك ماريتا والوليد الفنية .. بعين الأب الناصح أم الفنان والناقد؟

دائماً ما أُقدم النصيحة لهما أولاً كأب، ثم كفنان، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، والجمهور العربي يمتلك ذائقة فنية عالية، ويحتضن الموهبة الحقيقية دون واسطة أو تدخل من أحد، ولكل منهما خط وإسلوب مختلف عن غيره، إذ أن ماريتا بجانب موهبتها في الغناء، فهي تخطو خطوات جيدة بالدراما اللبنانية وذلك بشهادة الجمهور والنُقاد، أما الوليد يمتلك الموهبة، الحس، الصوت الرائع، والتميز في غناء مختلف اللهجات العربية، وتركت لهما حرية اختيار طريق مستقبلهما منذ البداية بشرط الانتهاء من الدراسة، والموهبة الحقيقية دائماً ما تفرض نفسها.

أقرأ أيضأ : عاصي الحلاني يطرح كليب أحدث أغانيه "أربعين خمسين"