لا يوجد أحلى ولا أعظم من شعور الحب الذى يُعد هو الوقود والمحرك الأساسى للحياة وربما هذا كان الدافع لفكرة الكاتب الصحفى الكبير الراحل مصطفى أمين لاختيار اليوم الموافق 4 نوفمبر، ليكون عيدًا للحب، وذلك قبل 48 عامًا وبالتحديد سنة 1974، وبالتحديد بعد خروجه من محبسه، حيث شاهد بالصدفة أثناء مروره بحى السيدة زينب نعشاً يسير خلفه ثلاثة من الرجال فقط، فاندهش وسأل أحد المارة عن الرجل المتوفى؟ فقالوا له: هو رجل عجوز بلغ من العمر السبعين، لكنه لم يحبه أحد، ومن هنا جاءت فكرته فى تدشين يوم للحب فى مصر.
«أخبار الناس» قامت بجولة فى الشوارع التى كانت عادة ما تكتسى باللون الأحمر فى هذا اليوم وتظهر فيه «الدباديب» والورود الملونة الزاهية والهدايا وصناديق الشيكولاتة وغيرها من الهدايا المحببة لدى العشاق.
والتى اختفت بنسبة كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار الذى طال هذه الهدايا، هذا هو ما كشفه محمد مصطفى صاحب أشهر محلات الهدايا فى منطقة إمبابة، مؤكدًا أن الإقبال هذا العام ضعيف من قبل المواطنين خاصة طلاب المدارس والجامعات الذين ينتظرونه من العام للعام لتبادل الهدايا والاعتراف للطرف الآخر، لإحياء المشاعر من جديد.
وبث روح الحب والسعادة، إلا أن الغلاء الذى أصاب بعض المنتجات أدى إلى وجود ركود، مشيرًا إلى أن البعض الآخر كان لديه الدافع للتعبير عن مشاعره ولو بهدايا رمزية من الوسادات المطعمة بالفايبر بالألوان الزاهية التى يقبل عليها صغار السن، أما الهدايا الأخرى كالساعات والعطور المختلفة الأذواق والقداحات والقلوب الحمراء، فيقبل عليها المتزوجون، لضمان استخدامها والاستفادة منها فى المسقبل،.
وتبدأ أسعارها من 80 جنيهًا إلى 500 جنيه، مضيفًا أن صناديق الشكولاتة كانت الأكثر شراء العام الماضى، لكن هذا العام اختفت فيه مظاهر الاحتفال. ومن جانبه قال إسلام سعيد 35 سنة صاحب محل هدايا بمنطقة الجيزة، إنه كان ينتظر هذا اليوم لشراء الورود لزوجته ووالدته مع بعض الشكولاتات، للتعبير لهما عن حبه وتقديره لهما.
ولكن بسبب تكلفة باقة الورد التى تبدأ من 200 جنيه وصولًا لـ 1000 جنيه، كانت سببًا رئيسيًا فى التراجع عن الفكرة وشراء ثلاثة ورود فقط من أجل رسم البسمة على وجهيهما. أما شيماء إبراهيم فاكتفت برسالة ملونة فقط للتعبير عن حبها لخطيبها، مؤكدة أن الأزمة الاقتصادية أصابت المحبين، إلا أن هذا لا يمنعهم للتعبير عن حبهم حتى ولو بكلمات بسيطة.
اقرأ ايضا | سهير جودة: عيد الحب لكل الناس وليس للأزواج فقط | فيديو
