1200 مشارك من 140 دولة

مؤتمر الشباب للمناخ ينطلق بشرم الشيخ

مؤتمر الشباب للمناخ
مؤتمر الشباب للمناخ

ندى البدوى

قبل أيامٍ معدودة من انعقاد قمة المناخ Cop27 ينطلق مؤتمر الشباب للمناخ Coy17 بمدينة شرم الشيخ، وهو الحدث الذى يجمع الشباب ونشطاء المناخ حول العالم لعرض رؤاهم وإيصال أصواتهم إلى قادة العمل المناخى ومتخذى القرار بمختلف الدوائر، من أجل تمكين الشباب ودمجهم فى العمل المناخى العالمى، حيث ينعقد المؤتمر تحت مظلة الدائرة الرسمية للشباب والأطفال فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتقوم على إدارته وزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة، بمشاركة عدد من المنظمات البيئية والشركات الناشئة التى تعمل فى مجالات الاستدامة.

يُشارك فى مؤتمر الشباب للمناخ Coy17 ما يزيد عن 1200 مشارك يمثلون 140 دولة، حسبما توضح الدكتورة أمنية العمرانى مبعوث رئيس مؤتمر المناخ Cop27 للشباب، لـاآخرساعةب مشيرة إلى أن الهدف الرئيسى من المؤتمر، هو تمكين الشباب الفاعلين فى الملف المناخى بمصر والعالم، حيث تولت 5 منظمات محلية مسئولية إدارة الحدث بكافة جوانبه الفنية والتنظيمية واللوجستية، وذلك بدعم كبير من الحكومة المصرية واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، ومن المقرر أن تخرج عن المؤتمر وثيقة هامة تمثل مطالب ورؤى الشباب حول العالم، من خلال الفاعليات والجلسات النقاشية والأحداث التى تمت خلال الفترة الماضية، بخلاف النتائج والمخرجات التى ستصدر عن Coy17.

تتابع: لن يقتصر دورنا على إيصال هذه الوثيقة وتسليمها إلى رئاسة مؤتمر المناخ، كما هو متبع خلال الدورات السابقة التى كانت تتم بشكل رمزى، ولكن مصر لها الريادة فى إشراك الشباب بشكل فاعل داخل فاعليات قمة المناخ، وذلك للمرة الأولى فى تاريخ مؤتمرات المناخ، من خلال اليوم المُخصص للشباب الذى سيتم خلاله مناقشة التحديات التى تواجهها مجتمعاتنا، وآثارها على صحتنا النفسية والجسدية، مع عرض مجهودات الشباب ومشروعاتهم المبتكرة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية.

ويشير حسام إمام منسق البرامج بمؤتمر الشباب للمناخ COY17 إلى أن المؤتمر يمثل مساحة للتفاعل وتبادل الخبرات بين الشباب من مختلف دول العالم، من خلال مناقشة جميع القضايا المطروحة على أجندة مؤتمر المناخ، من بينها محاور التمويل المناخى والتخفيف وإجراءات التكيف مع آثار التغيرات المناخية، نستهدف تحقيق الدمج الفعّال للشباب من خلال برنامج متكامل لا يقتصر على عقد الجلسات النقاشية، لكننا عملنا على تقديم المحتوى من خلال فاعليات مبتكرة وتفاعلية، تتضمن أنشطة فنية ورياضية للشباب والأطفال، من بينها ماراثون الدراجات الذى سيتخلل فاعليات المؤتمر، بخلاف المعارض المخصصة للمشروعات والابتكارات البيئية.

وتوضح ريهام حلمى مسئولة الشئون الدولية بمؤتمر الشباب للمناخ COY17 أن المشاركين فى المؤتمر يمثلون 148 دولة لإيصال أصواتهم إلى العالم، وسيتم تمثيل الأطفال للمرة الأولى بهذه الصورة الفاعلة، من خلال عدد من الأنشطة والفاعليات التى يشاركون بها، نحن نعمل على صنع السياسات ودمج أصوات الشباب المصرى تحت مظلة الدائرة الرسمية للشباب والأطفال فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، لإشراكهم فى سياسة العمل المناخى وإدارة ملفات التخفيف والتكيف، وعملنا على عقد اجتماعات مع قادة الشباب لتفعيل السياسات على أرض الواقع، لدينا 30 مؤسسة ومبادرة مصرية وعالمية تُشارك فى المؤتمر الذى يسبق انعقاد قمة المناخ.

ويشير عبدالرحمن فهمى مسئول الشراكات واللوجستيات بمؤتمر الشباب للمناخ، إلى أن مجموعات العمل التى تم تشكيلها لإدارة هذا الملف بالتنسيق مع الاتفاقية الإطارية للمناخ، اعتمدت على تنسيق جميع الجوانب اللوجستية لتكون صديقة للبيئة، حيث يقدم المؤتمر نموذجا للاستدامة البيئية فى مختلف الجوانب، من خلال أنظمة الطاقة الخضراء وتأهيل المدينة الشبابية بتصميمات مبتكرة تعكس البعد البيئى، فضلاً عن استغلال القاعة الرياضية المغطاة بشكل كامل، حيث تستوعب عدد 2000 مشارك، كما حولنا ملاعب الاسكواش إلى مساحات لعقد ورش العمل مع الحفاظ على أرضيتها، كما سيتم توفير عدد من االسكوتراتب الكهربائية بشكل مجانى للمشاركين، لاستخدامها كوسيلة نقل صديقة للبيئة داخل المدينة الشبابية، وغيرها من الإجراءات الخاصة باستخدام بدائل البلاستيك فى تقديم الوجبات الغذائية.

وجبات صديقة للبيئة.. ومياه من البخار

يقدم مؤتمر الشباب للمناخ Coy17 الذى يُعقد بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ قُبيل انعقاد قمة المناخ Cop27، نموذجًا متكاملاً للاستدامة بمختلف الجوانب والتى تأتى من بينها تقديم الوجبات الغذائية وعبوات المياه للمشاركين فى المؤتمر، والتى ستكون صديقة للبيئة كما يوضح أحمد سامى أحد مسئولى التنظيم اللوجستى لمؤتمر الشباب للمناخ Coy17 فى تصريح لـاآخرساعةب، مُشيرًا إلى أن تنظيم حدث بهذا الحجم بدون استخدام البلاستيك شكّل لنا تحدياً كبيراً أثناء التحضيرات، لكننا تمكننا بالفعل من إعداد أنظمة لتقديم وجبات غذائية تُراعى البعد البيئي، من حيث اعتمادها بشكل أساسى فى عملية التغليف والتعبئة على بدائل البلاستيك، فضلاً عن توفير وجبات نباتية ذات بصمة كربونية أقل، فضلاً عن أنظمة تقديم عبوات المياه التى اعتمدنا خلالها على عبوات مياه زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام والتعبئة، من خلال المحطات المتوفرة بمختلف مناطق المؤتمر.

يتابع: كما أن الشركة التى تعاقدنا معها تعد الأولى من نوعها فى مصر لإنتاج المياه من البخار للحد من استنزاف الموارد الطبيعية، والتى تقوم بتصدير منتجاتها لعدد من الدول. هذا المصنع يعتمد على ماكينات تعمل على تكثيف المياه من الهواء، قبل إضافة الأملاح اللازمة لها وتعبئتها فى عبوات زجاجية.

أقرأ أيضأ : خبراء: تغير المناخ يضر بالبشر والكائنات الحية على الأرض