صحيفة عمانية: القمة العربية فرصةً كبيرة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط

قالت صحيفة الوطن العمانية اليوم الثلاثاء الأول من نوفمبر، إن القمة العربية الـ31 التي تنعقد اليوم وغدًا بالعاصمة الجزائر، هي القمة الأولى التي يجتمع فيها القادة العرب منذ ثلاث سنوات، وتحديدًا منذ قمَّة تونس 2019؛ بسبب تداعيات جائحة كورونا (كوفيد-19)، وستكون فرصةً كبيرة لتفعيل آليات العمل العربي المشترك على كافَّة الاتِّجاهات والأصعدة.

اقرأ أيضًا: اليوم.. انطلاق القمة العربية بالجزائر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها تحت عنوان " قمة تاريخية بحكم التحديات " أن الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع، وتداعيات الأزمات الكبرى التي تُشكِّل تحديًا كبيرًا على الحكومات والشعوب العربية، باتت تحتم على القادة العرب، بما يجمعهم من وحدة المصير المشترك، مواجهة تلك التحديات في تكتل واحد، يقلِّل من تداعياتها، ويضع المنطقة العربية عمليا على طريق التعاضد والتكاتف كرقمٍ صعبٍ، له كلمته وصوته وإرادته وإمكاناته القادرة على فرض مصالحها ومصالح شعوبها في كافة الملفات العالمية العالقة، دونَ التأثر بسياسات شرقية أو غربية.

وأضافت أن الأزمات التي يشهدها العالم والتي تتأثر بها كافَّة دوَل المنطقة، ستكُون المحرّك الأساسي لتوحيد الصف العربي، وتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك الذي تمر قضاياه جميعًا اليوم بأصعب مراحلها في ظل جمود العمليَّة السياسيَّة، والركود الاقتصادي الذي يضرب العالم شرقًا وغربًا، فتداعيات كورونا والتطوُّرات على الساحة الأوكرانيَّة كانت ولا يزال لها أبعاد أمنيَّة وسياسيَّة واقتصاديَّة أوجدت واقعًا متأزمًا ينذر بتداعيات كبيرة، وظهرت ملفَّات كالأمن الغذائي وتحقيقه كخيار وجودي يَجِبُ توحيد الجهود ومناقشته.

وانطلقت اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر القمة العربية الحادية والثلاثين والتي ستعقد على مدار يومي الاول والثاني من نوفمبر بالعاصمة الجزائر.
وتقام القمة هذا العام تحت عنوان لم الشمل والذي وضعه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في محاولة للوصول إلى تضامن عربي تجاه جملة من المشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تجابه المنطقة العربية.

وتوجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى الجزائر الشقيقة للمشاركة في القمة العربية الحادية والثلاثين والتي ستعقد على مدار يومي الاول والثاني من نوفمبر بالعاصمة الجزائر". 

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة السيد الرئيس بالقمة العربية تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والاخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة واستمراراً لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن قمة الجزائر ستهدف إلى التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، لاسيما نتيجة تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية.

كما سيتضمن برنامج السيد الرئيس عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع أشقائه من القادة العرب من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وكذا تبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.