بدء توافد الإسرائيليين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الـ 25

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاد الإسرائيليون مجددا إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة خلال أقل من أربعة أعوام، وفتحت صناديق الاقتراع في السابعة من صباح اليوم الثلاثاء الأول من نوفمبر، حيث يمكن لأكثر من ستة ملايين و 700 ألف إسرائيلي ممارسة حقهم في التصويت.

ويدلي الإسرائيليون بأصواتهم في 12495 مركز اقتراع وسيتم إغلاق معظمها في الساعة 10:00 مساء، حيث سيتم نشر العينات التي قد تكون قادرة على التلميح إلى ما إذا كان هناك حسم نهائي في المعركة بين الكتل السياسية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

لكن الإجابة على السؤال حول من سيشكل الحكومة المقبلة - يائير لابيد الذي يريد البقاء في مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو الذي يريد العودة إلى هناك، بيني جانتس الذي يطمح هو الآخر في السلطة وربما لا أحد منهم - ربما تتأخر إذا كانت النتائج متقاربة كما توقعت استطلاعات الرأي.

اقرأ أيضًا: ارتفاع إجمالي عدد ضحايا كارثة إيتيوان بكوريا الجنوبية إلى 155 شخصًا

والنتائج النهائية، التي ستحدد من سيدخل الكنيست الـ25 ومن سيتم استبعاده، متوقعة يوم الخميس أو الجمعة المقبلة.

وانتشر اليوم نحو 18 ألف ضابط شرطة في تشكيلات عدة في أنحاء البلاد للمحافظة على نقاء الانتخابات وإدارة المرور وتوفير الأمن أيضا. يضاف إلى ذلك الإغلاق الشامل المفروض على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة.

 

وتجري إسرائيل، يوم الثلاثاء المقبل 1 نوفمبر، خامس انتخابات للكنيست الإسرائيلي في غضون ثلاث سنوات ونصف العام، وسط استمرار أزمة سياسية داخلية طاحنة في دولة الاحتلال.

وجرى حل الكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال، نهاية شهر يونيو المنصرم، بعدما عجز الائتلاف الحاكم، الذي بُني على قاعدة "هشة" من تمرير القوانين أو القيام بدوره في ظل فقدانه الأغلبية.

واتفق نفتالي بينيت وشريكه في الحكم يائير لابيد حينها على حل الكنيست الإسرائيلي والذهاب نحو انتخابات مبكرة جديدة، مع تنفيذ اتفاق تناوب الأدوار بين الاثنين، الذي كان يُفترض أن يكون في 23 نوفمبر من العام المقبل، ولكن تم تنفيذه بشكل مسبق وأصبح يائير لابيد رئيسًا للحكومة الإسرائيلية.

والائتلاف الحكومي الذي شكله بينيت رفقة لابيد، ضمّ أطياف سياسية من اليمين إلى اليسار مرورًا بالوسط، اجتمعت رغم خلافاتها الأيدلوجية على تشكيل حكومة لوضع حدٍ لحقبة بنيامين نتنياهو الثانية في حكم إسرائيل، والتي دامت بين 31 مارس 2009، وحتى تشكيل الحكومة الجديدة في 13 يونيو من العام الماضي، بعد حقبة أولى بين عامي 1996 و1999، ليكون بذلك أطول رؤساء وزراء إسرائيل من حيث مدة الحكم على مدار التاريخ، متفوقًا على دافيد بن جوريون، أول رئيس وزراء في تاريخ دولة الاحتلال.

ولكن مع مرور نحو عام على تشكيل هذه الحكومة سقطت هذه الحكومة، بعدما تعرضت لتصدعات كان أبرزها خروج عيديت سليمان، النائبة في الكنيست عن حزب "يمينا"، الذي يتزعمه بينيت، من الائتلاف الحاكم في منتصف أبريل الماضي، ما أفقد الحكومة الأغلبية داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، والمقدرة بـ61 من أصل 120 نائبًا، وجعلها عاجزة عن تمرير أي مشروع قانون وعرضة للسقوط في أي وقت، وهو ما حدث في النهاية.

وأجرت إسرائيل منذ أبريل عام 2019 أربعة استحقاقات للكنيست، بدايةً من 9 أبريل من ذلك العام، ثم 17 سبتمبر من نفس العام، ثم 2 مارس عام 2020، وأخيرًا في 23 مارس من العام الماضي.

ولم تسفر أي من الانتخابات الأربعة الماضية عن نتائج واضحة وحاسمة فيما يتعلق بالمشهد السياسي، ما أدخل إسرائيل في أزمة سياسية طاحنة نتيجة تشكيل حكومات "هشة" لا تستند على دعمٍ قويٍ داخل الكنيست، وأصبح أي انشقاق بسيط داخل الائتلاف الحكومي يهدد بانهيار الحكومة بأسرها، وهو ما حدث في أكثر من مناسبة على مدار الثلاث سنوات الماضية.

ويشترط على أي حزب أو تكتل سياسي لدخول الكنيست تجاوز نسبة الحسم، والتي تبلغ 3.25% من أصوات الناخبين. وأي حزب لا يصل لهذا العدد من الأصوات في الانتخابات، لن يتمكن من التمثيل داخل الكنيست ولو بمقعد واحد.