أعلن مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على تطبيق اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية أمس عدم تسجيل أي حركة لسفن شحن تنقل الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود وذلك بعد تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق نقل الحبوب، وقال المركز في بيان: «تعذر التوصل إلى اتفاق في مركز التنسيق المشترك بشأن حركة خروج سفن الشحن ودخولها» وأوضح المركز الذي يضم مندوبين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في اسطنبول أن روسيا أبلغته «قلقها على أمن سفن الشحن» وقد نقل هذه المخاوف إلى الوفدين التركي والأوكراني.
كانت روسيا قد انسحبت من الاتفاق الذي وقعته يوليو الماضي باسطنبول مع أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، وبررت ذلك بهجوم مكثّف بطائرات مُسيّرة استهدف أمس سفنًا عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود المتمركز في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
ونَدَّدت أوكرانيا بـ«الحجة الكاذبة» ودعت إلى ممارسة الضغط على روسيا، وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن عن أسفه لقرار روسيا ودعاها للعودة إلى الاتفاق واتهمها بـ»استخدام الغذاء كسلاح»، وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل يدعو روسيا لإلغاء قرارها، في المقابل اعتبر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أنه من غير العادل إلقاء اللوم على روسيا لأن الانسحاب من الاتفاق نتج عن عمل غير مسئول من أوكرانيا.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، أن القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا تزال مثل السابق مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا وسماع مقترحات الشركاء في الغرب بهدف نزع التوتر.
وقال: «إذا تم توجيه مقترحات واقعية، تقوم على مبادئ المساواة واحترام مصالح بعضنا البعض، بهدف إيجاد حلول وسط وتحقيق التوازن بين مصالح جميع البلدان، بالطبع، نحن سنكون مع ذلك، كما كان دائمًا في الماضي».
قال المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، إن «وجود إرادة لدى الولايات المتحدة للاستماع إلى المخاوف الروسية بما فيها المتعلقة بالأمن، من شأنه أن يُشكِّل أرضية للحوار بين الرئيسين، الروسي والأمريكي».
ميدانيًا أطلق الجيش الأوكرانى 12 صاروخ هيمارس على جسر أنتونيفسكى في خيرسون فيما قال نائب رئيس الإدارة الإقليمية لخيرسون، كيريل ستريموسوف، إن القوات الأوكرانية قد تحاول قريبًا شن هجوم واسع النطاق على المنطقة، وأضاف أن الوضع على الخط الأمامي تحت السيطرة، وتم بناء عدة خطوط دفاع متسلسلة، وقال نائب وزير الإعلام في دونيتسك دانييل بيزسونوف، إن كييف، تحشد ما بين 40 ألفا إلى 60 ألف عسكرى في خيرسون.
