غدًا.. انتخابات ضبابية وتحديات من أجل الفوز في اسرائيل

غدًا انتخابات ضبابية وتحديات من أجل الفوز في اسرائيل
غدًا انتخابات ضبابية وتحديات من أجل الفوز في اسرائيل

بدأ العد التنازلي بالساعات لخامس انتخابات تشريعية خلال عامين، حيث يتوجه الإسرائيليون غدًا لانتخاب أعضاء الكنيست الخامسة والعشرين، التي من أبرز ملامحها محاولة عودة بنيامين نتانياهو إلى الحكم بعد أن أطاحت به الانتخابات الماضية إلى صفوف المعارضة، كانت حكومة الوحدة، المُشكّلة من ثمانية أحزاب، قد حصلت على أضيق أغلبية ممكنة (61 مقعدًا) في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا، وفي أبريل 2022، انسحبت عضو الكنيست إديت سيلمان من الائتلاف الحاكم وتركته بدون أغلبية، بعد عدة هزائم تشريعية للائتلاف الحاكم في الكنيست، وافق البرلمان في يونيو على مشروع قانون لحل الكنيست تقدم به رئيس الوزراء نفتالى بينت ورئيس الوزراء المناوب يائير لاپيد، في الوقت نفسه، وفقًا لاتفاقية التناوب التي كانت جزءًا من اتفاق التحالف لعام 2021، أصبح لاپيد رئيسًا للوزراء، ويعمل بصفة مؤقتة حتى إجراء الانتخابات 1 نوفمبر، في هذا الملف الخاص نستعرض استراتيچيات اللحظات الأخيرة للمتنافسين الكبيرين، والتحديات التي تواجه الأحزاب المتنافسة وتأثير الأحزاب العربية في الانتخابات الحالية.

لن تُعرف نتيجة هذه الانتخابات إلا بعد يوم الغد وستُعلن رسميًا في التاسع من نوڤمبر، بعد حساب نسبة بقية الأصوات العائمة، البالغة حوالي 8٪ أي ما يقرب من عشرة نواب، وتعد نسبة الحسم واتفاقات فائض الأصوات ونسبة التصويت العقبات الكبرى أمام الأحزاب الصغيرة التي تهدد دخولها البرلمان، أما المتنافسان الكبيران في هذه الانتخابات بنيامين نتانياهو ويائير لاپيد فيواجهان تحديات أخرى أبرزها يتمثل فى الخلافات الداخلية بين أحزاب الكتل السياسية، ونسبة التصويت فى المجتمع العربي.

وعلى الرغم من أن الشهور الأربعة فقط التى قضاها لاپيد فى مكتب رئيس الوزراء كانت مفيدة سياسيًا له، بإنجازات مثل عملية «الفجر السريع»، أو اتفاقية الغاز مع لبنان، أو عملية «كاسر الأمواج» فى المناطق الفلسطينية التى صدمت الأسبوع الماضى جماعة عرين الأسود بالضفة الغربية، إلا أنه يُواجه من أجل البقاء فى مكتب رئيس الوزراء تحديات أكثر تعقيدًا من تلك التى يواجهها نتانياهو».


وأكد تقرير للقناة الـ 12 الإسرائيلية أنه يتعين على كتلة الائتلاف الحالية التى يقودها لاپيد أن تضمن تمرير بعض أحزابها نسبة الحسم، ورفع نسبة التصويت فى المجتمع العربي، إضافة إلى التأكد من موقف زعيم «المعسكر الرسمي» بنى جانتس، الذي فشل في تحويل المنافسة الحالية إلى منافسة ثلاثية الأقطاب، فقبِل بأن يصبح ثالث أكبر قوة ويمثل رمانة الميزان.


وأوضح التقرير أن «كتلة نتانياهو في وضع أفضل من كتلة لاپيد، وأنها بحاجة بشكل أساسي إلى وقف الخلافات الداخلية وتشجيع الناخبين للتصويت لصالحها». وأنها قامت بتحضير نفسها لانتخابات الكنيست على النحو الأمثل، فأحزابها وَقَّعت اتفاقيات فائض الأصوات، علاوة على أن لكل حزب جمهورًا مستهدفًا مختلفًا عن الحزب الآخر.

ومع ذلك فثمة تحديات ثلاثة تواجه نتانياهو أهمها القلق من التأثير السلبى لصعود بن جڤير والصهيونية الدينية فى استطلاعات الرأى على «الليكود»، وهو ذات الأمر الذى يثير مخاوف الأرثوذكس المُتشددين فى كتلة نتانياهو، أما التحدى الثانى لحزب نتانياهو، فيتمثل في ناخبيه الذين يرفضون المشاركة في الانتخابات المقبلة، خاصة أن حزب «يهودية التوراة» يشعر أيضًا بالقلق بسبب تراجع حظوظه فى الحصول على 7 مقاعد بالكنيست القادمة.


التحدي الثالث يتمثل في وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، التي تتزعم قائمة «البيت اليهودي»، لأن انسحابها يمكن أن يؤدي إلى غياب جزء كبير من ناخبيها عن الانتخابات المقبلة، الأمر الذي سينقذ بعض الأحزاب العربية».


وأشار التقرير العبري إلى أن «لاپيد يجب أن يكون أكبر من جانتس قدر الإمكان وأصغر قليلًا من نتانياهو»، لأن هناك ثلاثة أحزاب ضمن هذه المعادلة فى كتلة لاپيد تقع فى المنطقة الخطرة هى العمل وميرتس وإسرائيل بيتنا».


ولو لم يتجاوز حزب واحد من الأحزاب الثلاثة نسبة الحسم، قد يُمهد هذا الطريق أمام نتانياهو لتشكيل الحكومة المقبلة».

اقرأ أيضا | سري للغاية: نتانياهو منع صفقة لتبادل الأسرى