أبو الغيط: هناك أطراف دولية لا تدافع عن حل الدولتين سوى بالكلام والخطب

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة صعبة تُنذر بما هو أسوأ وأشد خطرًا، مشيرًا إلى أن هناك أطرافًا دولية  لا تُدافع عن حل الدولتين سوى بالكلام الإنشائي والخطب الرنانة، من دون أي خطة عملية لإطلاق عملية سلمية جادة.

وقال أبو الغيط، في كلمته خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبيل انطلاق القمة العربية بالجزائر، "تلتئم القمة العربية بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا، وفي خضم أحداث جسام على المسرح الدولي والإقليمي على حد سواء".

وأضاف: "وغني عن البيان أن القمة العربية هي الآلية الأهم من آليات العمل العربي المشترك، ذلك أنها تضع إطاره الناظم، وتصوغ الرؤية التي يتحرك في إطارها، والأهداف الإستراتيجية التي يسعى لتحقيقها".

وتابع: "لذلك فإننا نحرص جميعًا كل الحرص على القمة ودورية انعقادها.. ونعتبر احتضان الجزائر لهذه القمة الخامسة والثلاثين إشارةً إلى استئناف ما انقطع.. علمًا بأن العمل العربي المشترك قد تواصلت فاعلياته ومساراته المعهودة خلال السنوات الماضية.. في ظروف صعبة نعلمها جميعًا".

اقرأ أيضًا: «أبو الغيط» يلتقي وزير الخارجية الكويتي قبيل انعقاد قمة الجزائر

وتناول أبو الغيط القضية الفلسطينية في كلمته، قائلًا: "تمر القضية الفلسطينية بمرحلة صعبة تُنذر بما هو أسوأ وأشد خطرًا"، مضيفًا أن "الاحتلال الإسرائيلي يُمارس هوايته المعهودة في اللعب بالنار، غير عابئ بأن سياسات العنف والقمع ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تمحو كل أثر لاتفاق أوسلو، وتقوض الأساس الذي يُمكن أن ينهض عليه حل الدولتين في المستقبل".

واستطرد قائلًا: "وفي المقابل، نرى أطرافًا دولية لا تُدافع عن هذا الحل سوى بالكلام الإنشائي والخطب الرنانة، من دون أي خطة عملية لإطلاق عملية سلمية جادة، أو أي عمل فعلي لصيانة حل الدولتين أو منح الفلسطينيين ضوءًا في آخر نفق الاحتلال الطويل".

وتابع: "وأقول من دون مبالغة أو رغبة في شحن الأجواء إن الأوضاع في الأراضي المحتلة، كما نتابعها يوميًا، على شفا الانفجار.. وأن الرهان على استمرار الوضع القائم إلى مالا نهاية، رهانٌ خاطئ ومُضلَل".

واستكمل قائلًا: "إن المرحلة الحالية تقتضي منّا عملًا جادًا من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.. ولا شك أن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بالجزائر مؤخراً يُمثل خطوة على الطريق الصحيح.. ونتطلع جميعاً إلى ترجمة عملية لهذا الاتفاق، والتزاماً من جانب الفصائل الفلسطينية بتطبيق بنوده".