ارتفاع معدل جرائم القتل يثير الفزع في 4 ولايات بأمريكا

مكتب التحقيقات الفيدرالي
مكتب التحقيقات الفيدرالي

كتبت: دينا جلال

تقرير حديث لمكتب التحقيقات الفيدرالي يرصد معدلات الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنه واجه موجة عارمة من الانتقادات بعد اتهامه بنقص المعلومات في أحدث إحصائياته.


صدر التقرير دون الكشف عن أرقام ومعدلات الجريمة بشكل كامل ليشير إلى أن معدل جرائم القتل بالولايات الأمريكية خلال عام 2021 وصل إلى  اكثر من 1,3 مليون جريمة قتل، ومع ذلك اشار التقرير إلى أن تلك المعدلات لا تشير إلى الزيادة المخيفة على ارض الواقع وانما اشار إلى أن معدلات الجرائم العنيفة انخفضت بشكل عام بنسبة 1٪ في عام 2021 مقارنة بعام 2020، وكذلك انخفضت السرقات بنسبة ملحوظة بلغت 8.9٪ في عام 2021 مقارنة بالعام السابق، واكتفى مسئولو مكتب التحقيقات الفيدرالى بالتحذير من احتمال حدوث تقلبات كبيرة في معدلات الجريمة للعام الجاري الأمريكي.

 

على عكس إحصائية التقرير تشير شبكة إن بى سى الأمريكية الى زيادة عمليات القتل بنسبة 4.3% عن العام الماضي، ليواجه التقرير اتهامات بنقص المعلومات؛ حيث  أشارت فوكس نيوز إلى افتقاره لبيانات ما يقرب من 40٪ من أجهزة الشرطة على الصعيد الوطني بسبب فشل مدينة نيويورك ولوس أنجلوس في تقديم تقارير كاملة عن الجريمة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتشير التقارير إلى فشل معظم الإدارات وخاصة في فلوريدا وكاليفورنيا وإلينوي وبنسلفانيا في الإبلاغ عن بياناتها الحقيقية، وهو ما أشار اليه مشروع مارشال المسئول عن تتبع بيانات الجريمة شهريًا وسنويًا؛ ليؤكد فشل المدينتين الأكثر ازدحامًا بالسكان في البلاد، نيويورك ولوس أنجلوس، في تقديم تقارير كاملة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للعام الماضي، واشارت وكالة رويترز ايضا إلى أن ما يقرب من 9700 من وكالات إنفاذ القانون لم تقدم مجموعات بيانات كاملة، حيث أرسل 52٪ فقط من إدارات إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد تقاريرها عن بيانات الجريمة مدتها 12 شهرًا إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للعام الماضي.

اقرأ أيضًَا

كشف لغز الضحايا الأربعة في ولاية نيومكسيكو الأمريكية

تحول مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى برنامج تسجيل جديد للجريمة في بداية يناير 2021 بعد انطلاق النظام الوطني للإبلاغ عن الحوادث والجريمة عبر نشر احصائيات متنوعة لتوفير معلومات حول الجرائم بكافة انواعها مثل الأسلحة التي يتم استخدامها في الحوادث، وأنواع الممتلكات المسروقة، ومعلومات مفصلة عن الضحايا ومرتكبي الجرائم وذلك بعد ارتفاع جرائم القتل بنحو 30٪ في عام 2020  بسبب انتشار فيروس كوفيد، واندلاع الاحتجاجات وأعمال الشغب التي طالبت بوقف تمويل الشرطة خلال نفس العام، وأجرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية استطلاع رأى يعكس رؤية الأمريكيين للجريمة لتشير نتيجته إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الأمريكيين يرون أن جرائم العنف تمثل خطرًا ومشكلة كبرى تتزايد في البلاد، وتتزامن مع اقتراب موسم انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل.