هشام عطية يكتب: جهل الشيوخ وشماعة الحكومات!!

هشام عطية
هشام عطية

كلما لاحت أمامنا شواطئ النجاة من البؤس والتخلف يشدنا الانفجار السكانى الرهيب إلى قاع العوز والحرمان من جديد.
طوال عقود طويلة تغيرت وجوه وتعاقبت أنظمة،وظلت ازمة الزيادة السكانية أسوأ آفاتنا والأسوأ دوام الشكوى منها دون البحث على حلول صارمة لها وهى التى صاهرتنا واجهضت احلامنا فى اى تطور أو رقى.

دون أى تجاوز علينا أن نطرح الأسئلة الشائكة فى هذه القضية ونجيب بصدق وأولها، هل يقف الدين عائقا أمام وجود حلول ناجعة للزيادة السكانية؟!.
على حد علمى لا يوجد فى نصوصنا المقدسة نصا صريحا يمنع تحديد النسل، كل الذى يستند اليه بعض الشيوخ واشباههم فى الزوايا برامج الفتاوى العشوائية حديث شريف للنبي صلى الله عليه وسلم « تَناكحوا تَناسلوا فإنى أُباهي بكم الأممَ يومَ القيامةِ»، قيل هذا الحديث وقت أن كان المسلمون مئات أما الآن فقد أصبحنا بالمليارات!! .

دون أن يغضب بعض شيوخنا الذين لا تفهم نواياهم ابدا، والذين  اختصروا الإسلام كله فى هذا الحديث، بمن سيفاخر الرسول، بعشرات الآلاف المشردين تحت الكبارى، ومدمنى المخدرات والبلطجية!!.

بمن سيباهى رسول الله يوم القيامة بأكثر من ١٥٠ ألفاً من المتسربين من التعليم سنويا أم بملايين العاطلين عن العمل نتيجة الزيادة السكانية!
اذن فالدين برىء تماما والمتهم «شوية شيوخ» اتخذوا من الجهل دينا فكيف نسير على نهجهم او ان نسمح لهم ان يشكلوا رؤي الناس تجاه هذه القضية المصيرية.
يحتل عقلى الدهشة اكثر من الفهم، واسأل لماذا لا تبادر الدولة بوضع تشريعات شديدة الصرامة لا تسمح الا بانجاب طفل أو طفلين فى ظل هذه الأزمات الاقتصادية الطاحنة التى تغرقنا جميعا؟!. 

نقطة مهمة لايمكن تجاهلها لماذا يدفع مواطن التزم وانجب طفلا واحدا فاتورة باهظة من الضيق والغلاء وتردى الخدمات ثمنا لآخر انجب عشرة أطفال محترفا «الخلفة».
توسوس لى نفسى الأمارة بالسوء ان الحكومات المتعاقبة استمرأت قضية الانفجار السكانى وتركتها عمدا بلا حلول، لتصبح الشماعة التى تعلق عليها اخفاقاتها وفشلها فى تحقيق التنمية المطلوبة.
علينا أن نتعامل بجسارة وبمسئولية مع هذه القضية المصيرية وأن نصدر تشريعات صارمة حاسمة لوأد هذا الخطر المقيم الذى يهددنا بالزوال والحلول سهلة تحتاج إلى ارادة وقرار.. وتجربة الصين ليست ببعيد.