مجدي حجازي يكتب: د. محمود علم الدين

مجدي حجازي
مجدي حجازي

عرفته منذ عام 1974.. أشهد الله أنه كان إنسانًا خلوقًا، لا تفارق الابتسامة محياه، وأؤكد أن لمعة عينيه ملؤها حب غزت قلوب كل من التقاه، فقد كان ودودًا فى حواره مع جميع من يعامله، ويظل يحدثك حتى تجده صديقًا تثق به، ولما كانت ثروته يلخصها فى فيض المعرفة فإنه لم يبخل يومًا بها على من يريد أن ينهل منها مما يزيد أواصر الارتباط به.. إنه د. محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والمتحدث الرسمى باسم جامعة القاهرة.

نعته د. نجوى كامل أستاذة الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة - حفظها الله، وبارك فى عمرها - على صفحتها بـ الـ «فيس بوك»، حيث قالت:
(أخيرا بعد يوم طويل حزين استطعت أن أتمالك نفسى لأكتب عن عشرة العمر التى جمعتنى بالأخت والصديقة العزيزة د. ليلى عبد المجيد والأخ والصديق الفاضل د. محمود علم الدين.. ففى السنوات الأخيرة أخذت العلاقة بعدًا آخر جعلنا أكثر اقترابا، بعد أن انتهت فترات تولينا الوظائف القيادية، حيث جمعتنا غرفة واحدة بكلية الإعلام، تضم مكاتب ثلاثة لنا.. وهكذا تابعت عن قرب علاقته بطلابه وتعامله الودود معهم، فلم يكن يرد أبدًا طالب علم أو مشورة أو حاجة.. وكانت علاقته بزملائه من الأجيال المختلفة يسودها الاحترام والتعامل الراقى.. وهكذا امتلأ الـ «فيس بوك» بما يزيد على مائة تعزية تبكيه، وتتحدث عن مآثره وأفضاله على الكثيرين.. رحمك الله يا أخى العزيز، وأدخلك فسيح جناته، ويجعل الله معاملتك الطيبة مع الناس فى ميزان حسناتك، وأدعو للأخت العزيزة د. ليلى عبد المجيد «زوجته» والابنة مروة، بأن يلهمهما الله الصبر، ويقويهما على احتمال فراق الزوج المحب والأب الحنون.. وأخيرًا أعزى نفسى، وأعزى كلية الإعلام بجامعة القاهرة التى أعطاها عمره، وقسم الصحافة تحديدًا بخريجيه منذ تأسيسه عام١٩٧١ وحتى الآن، وأعزى أهله وأصحابه، فى هذا المصاب الأليم، ولا نقول إلا ما يرضى الله، «إنا لله وإنا إليه راجعون.»).. «انتهى البوست». 

إن رحيل د. محمود علم الدين، جاء بمثابة فاجعة أليمة لفقدان عالم جليل زاده البحث عن التجديد والتطوير فى علوم الصحافة والإعلام المحركين الرئيسيين لصياغة وجدان الشعوب، جزاه الله خيرًا عما قدمه من جهد.. اللهم ارحمه وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.. نسألكم الدعاء وقراءة الفاتحة. 
حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.