أغرب عقد قران.. حكاية العريس الذي تزوج امرأتين في يوم واحد!

الزوجة التي رفضت النوم مع ضرتها
الزوجة التي رفضت النوم مع ضرتها

دخلت الزوجة إلى قسم شرطة مصر الجديدة تمسك في يدها خصلات من شعر رأسها وضعتها امام ضابط المباحث.. تقول له في حزن.. زوجي قص شعري لأنني رفضت أن أنام في غرفة نوم واحدة مع ضرة!

 

السطور التالية تروي حكاية هذا الزوج كما نشرتها جريدة أخبار اليوم عام ١٩٦٠.

 

حيث استطردت الزوجة قائلة: لو عدت إليه سانتحر.. وخير عندي أن اقضي حياتي في دير أو ملجأ على أن أعيش معه، لقد جئت إلى هنا لأقول للدنيا إنني تبت عن الزواج.

 

هدأ رئيس المباحث من روعها، وطلب منها أن تجلس وتروي له ماحدث، وبدموع وصوت يشوبه حزن وأسى قالت: لقد تركت منزل اهلي بإحدى القرى، وهربت لاتزوجه بعدما أحسست بأنه صريح وواضح، ولم يتجمل أو يكذب علي، واصطحبني إلى بيته الذي اكتشفت أنه غرفة واحدة بداخلها سرير، ودولاب، وأن هذا هو كل الأثاث الذي يمتلكه ولم يقدر على شراء أي شيئ لأن مرتبه بسيط.

 

اقرأ ايضا:قمة الضحك والبكاء بين القطبين الأهلي والزمالك

 

لم أبال، وقلت له لم يكن هذا مهما، وان هذه الغرفة بالنسبة لي جنة، وبعد زواجنا سوف نتمكن للانتقال إلى شقة كبيرة  مادام بيننا هذا الحب الأفلاطوني، غير إنني لم أجرؤ على أن أعود إلى منزل عائلتي، واصطحبني وذهبنا إلى المأذون، وتم عقد قراني وأثناء قيامي بالتوقيع على قسيمة زواجنا اعتقدت بأن الدنيا تبتسم من حولي وكأنني أوقع على صك دخولي الجنة.

 

وبعد زفافي إليه، وبمرور عدة ساعات، خرج اعتقدت بأنه سوف يقوم بشراء بعض الاحتياجات لكنه عاد وبصحبته امرأة أخرى، وقبل انا أساله معتقدة أيضا أنها شقيقته جاءت معه لتبارك زواجنا، إلا أن المفاجأة وقعت على رأسي كالصاعقة، وغلي الدم في عروقي، وكاد أن يغشي علي من هول المفاجأة وهو يقول لي: أنها فاطمة تعمل مدرسة بإحدى المدارس، وعقدت قراني عليها اليوم أيضا، وأخرج قسيمة زواجه منها واعطاها لي كي اراها.

 

وتستكمل الزوجة قائلة: طلبت منه الطلاق، وتوسلت إليه ووعدته بأنني سوف أتنازل عن كل حقوقي الشرعية، لكنه رفض قائلا: مفيش طلاق الناس تقول عليا إيه.. لسه متجوزك من ساعات.. وتطلبي الطلاق، وفوجئت به يطلب مني أن ننام نحن الثلاثة على سرير واحد وفي غرفة واحدة، هددته بالانتحار، لكنه انقض علي وسدد لي الضربات والركلات، وتمكن من توثيق يدي، وأحضر المقص وقام بقص شعري ليشوه جمالي وكي لا أتمكن من الخروج، لكنني تمكنت من الهرب وجمعت هذه الخصلات وحضرت إلى القسم.

 

وانهمرت في بكاء مرير، بينما أرسل ضابط المباحث للزوج لسماع أقواله والذي أنكر الاعتداء عليها بالضرب، واتهمها بأنها تريد الطلاق كي تتزوج من شاب آخر، وفي نهاية التحقيق كتب الزوج على نفسه تعهدا بعدم الاعتداء عليها بالضرب أو إيذائها.

 

وأثناء عودتها مع الزوج كانت قد اتخذت القرار، حيث لم تقتنع بهذا التعهد، وانتظرت حتى الصباح بعدما خرج الزوج إلى عمله، وضرتها إلى المدرسة، وما إن عادا الاثنان ليجدا البيت خاليا، حيث هربت الزوجة الأولى من الجنة التي سعت إليها بقدميها.

 

جريدة أخبار اليوم عام ١٩٦٠.