يلتقى غدًا الأهلى مع الزمالك فى مباراة السوبر والتى تقام على ملعب هزاع بن زايد بالإمارات والتى نرجو أن تكون المباراة عنوانا للإخوة والحضارة التى تجمع بين اللاعبين وأن تسودها الروح الرياضية وأن يبادر المغلوب بتهنئة الفائز ويبادر الفائز بمواساة المغلوب فما هى إلا مباراة ستتلوها مباريات أخرى كثيرة.
وكانت الحياة قد عادت من جديد لملاعب كرة القدم مع بداية الدورى الممتاز لكرة القدم والمفرح أن كل المباريات شهدت فى أسبوعيها الأول والثانى منافسات ساخنة بل وملتهبة من كل فرق الدورى وشهدت المباريات صراع كل فريق على الفوز.
ومن المفرح أن المباريات رغم شراستها شهدت بداية سلوك حضارى بين اللاعبين وسلوك حضارى آخر بين الجماهير وطريقة تشجيعهم، ولكن لأن الحلو لا يكمل فإن سوء تصرف بعض الحكام كان ظاهرة ومؤسفة وكانت البداية المحزنة خطأ شاهده الحكم وحده ولم يشاهده أحد غيره سواء من الجمهور أو أعضاء الفريقين ذلك حينما احتسب الحكم ضربة جزاء على أبوجبل حارس البنك الأهلى لصالح فاركو مما أدى إلى تعادل ظالم للبنك الأهلى وشاركه فى هذا الخطأ «الفار» الذى لم يصحح خطأ الحكم.
وفى مباراة ثانية حصل اللاعب زكريا الوردى لاعب الزمالك على إنذار أول وبعده بدقيقتين حصل على إنذار آخر وسارع الحكم المعروف محمد المعروف بوضع يده لإخراج بطاقة طرد اللاعب ولكنه تذكر أن هذا اللاعب يرتدى الزى الأبيض الزملكاوى فتغاضى عن طرد اللاعب.
وبما أننى من متابعى مباريات الكرة شاهدت ظاهرة خطيرة فى ملاعبنا وهى تعليمات أعطيت للحكام بعدم احتساب كل خطأ على اللاعب إلا إذا كان خطأ مميتاً بحجة ألا تضيع بهجة المباريات وبدلاً من تطبيق هذه التعليمات انتهز الحكام الفرصة وأصبحت الفاولات تعطى حسب مزاج وميول الحكام فخطأ واضح يرتكبه لاعب لا يحتسب ونفس الخطأ يرتكبه لاعب آخر يحتسب دون التقيد بقوانين اللعبة وهى ظاهرة لا تطبق إلا فى ملاعبنا ولا حساب على أى حكم مهما أخطأ.
أمر آخر المتهم فيه مازال مجهولاً لقد حدد الاتحاد عدد الجماهير التى تحضر المباريات ولكن المدرجات تشهد الآن لبعض النوادى جمهورها يزيد على المحدد ويشاهد ذلك كل إنسان ويتنصل المسئولون عن هذا الخلل ومازال البحث جاريا عن ضحية ليلبس هذه الجريمة.
