فلسطين: اقتحام مدرسة بالقدس صفعة مدوية للدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات اقتحام طواقم وزارة المعارف الإسرائيلية أمس وطواقم بلدية الاحتلال مدرسة الإيمان في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وإقدامها بطريقة عنصرية استفزازية بتفتيش حقائب الطلبة بحجة البحث عن مناهج فلسطينية، في سابقة مشحونة بثقافة الكراهية والحقد الأعمى والعنصرية ضد كل ما هو فلسطيني مقدسي.

ورأت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها عبر موقعها الإلكتروني، أن ذلك تعبير مفضوح يعكس حجم الاستهداف الإسرائيلي للقدس وهويتها الحضارية، لمواطنيها أصحابها الأصليين، لمقدساتها المسيحية والإسلامية، لأسواقها وأروقتها، لسمائها وما في باطن أرضها، لكل ما يؤشر على عمق تراثها العربي المسيحي والإسلامي.

واعتبرت الوزارة أن هذا الاعتداء الهمجي الآثم محاولة احتلالية ممنهجة للسيطرة على وعي الأجيال الفلسطينية والتحكم به وفرض روايات الاحتلال الاستعمارية التلمودية الظلامية عليه، استكمالًا لعمليات أسرلة وتهويد القدس ومحيطها وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، ماديًا ومعنويًا، ومحاولة لتكريس ضمها وربطها بالعمق الإسرائيلي.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاعتداء، الذي تحرمه جميع القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في التعلم بحرية واكتساب مضامين ثقافته الوطنية من منابعها الحقيقية، وكذلك الشرائع السماوية واتفاقيات جنيف، وتراه يندرج في إطار حرب الاحتلال على مسيرة التعليم الفلسطينية ومؤسساتها في عموم الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الوزارة أن هذا الاقتحام الهمجي وتفتيش حقائب الطلبة شكل بشع من أشكال تغول الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأجياله المتعاقبة، وصفعة مدوية للمجتمع الدولي وللدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان وتدعي التمسك بالقانون الدولي وبالسلام القائم على أساس مبدأ حل الدولتي، وصفعة للمؤسسات والمنظمات الدولية وقراراتها ذات الصلة وفي مقدمتها القرارات الصادرة عن اليونسكو والقرارات الأممية الخاصة بالقدس أيضًا.